غزة – محمد حبيب
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، أن اللجنة ستناقش في اجتماعها المقرّر اليوم برئاسة الرئيس محمود عباس أبو مازن موعد انعقاد المؤتمر السابع للحركة.
وقال زكي في تصريح صحافي اليوم الثلاثاء أن اللجنة ستناقش إلى جانب تحديد موعد المؤتمر قضايا ومتغيرات جديدة في المنطقة والعالم وهي قضايا ستكون في صلب برنامج مؤتمر حركة فتح إلى جانب الاوضاع الداخلية للحركة وكيفية وضع استراتيجية جديدة لمواجهة التحديات القادمة في ظل المتغيرات الجارية اقليميا ودوليا وفي ظل التهديدات الاسرائيلية.
وبيّن زكي أن اللجنة ستركز اليوم في اجتماعها على تحديد موعد لعقد المؤتمر السابع الذي اصبح مطلبا ضروريا ملحا واساسي لان هناك ازمة حقيقية تعيشها القضية الفلسطينية و لا بد من عقد المؤتمر لوضع استراتيجية جديدة واختيار قيادة جديدة قادرة على مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجها القضية الوطنية الفلسطينية.
وقال "إن اسرائيل عدو مجرم يصارع شعبنا بسياسات ووسائل وسياسات آخرها ادعائه أن له علاقات مع العرب جيدة وأن المشكلة الأساسية ليست القضية الفلسطينية بل قضايا اخرى في محاولة لسلخ الفلسطينين وقضيتهم عن أشقاءهم العرب"، موضحا أن هناك مسؤولية اليوم على حركة فتح اتجاه الأشقاء العرب لأنها الحركة التي فتحت عيون العرب مع انطلاقتها لخطر اسرائيل وبالتالي يجب الا تكون الحركة غطاء للاحتلال أمام الأمة العربية.
واشار إلى أن حركة فتح خاضت عملية السلام لكنها لم تجني منها إلا الكذب بسبب عدم جدية اسرائيل بها مما أدى لاضعاف الحركة موضحًا أن فتح خاضت المعارك والتجارب وادى ذلك لتكبدها وتكبد شعبنا خسائر إلا أنها حظيت بكرامة وطنية فلسطينية واحترام عربي وبالتالي لا بد من تغيير نهج السلام ردًا على تعنت اسرائيل.
وأكد أن حركة فتح القوية هي الوحيدة القادرة على فضح اسرائيل وسياساتها في ظل المتغييرات التي بدأت فيها اسرائيل بتطبيق شعار امبراطورية اسرائيل الكبرى من البحر إلى نهر الفرات وفق ما يقول ويأمل المجرم الغبي نتنياهو.
وشدّد على أن فتح كانت وما زالت وستبقى صاحبة الدور الأساسي في توجبه بوصلة الأمة وحمايتها كما كانت منذ انطلاقتها موضحا أن فتح رسمت خارطة الشرق الأوسط في الستينات بنفق عيلبون ومعركة الكرامة في الستينات السبعينات والثمانينات مما يتوجب علينا أن نعيد الكرامة لحركة فتح من خلال وقفة لمراجعة كل ما جرى في السنوات الأخيرة.
وأوضح أن المؤتمر يجب أن يركّز على الهم الوطني ولن نرضى بأن يكون المؤتمر يهدف إلى ارضاء القيادات مؤكدًا أن فتح وقيادتها تريد وضع فلسفة اتجاه اسرائيل التي تريد هدم الأقصى والمقدسات وتريد عمل تهجير ترانسفير.
وأبرز أن دولة الاحتلال لا تكتفي بجرائم القتل والاعدام والاستيطان وسرقة الأراضي بل الآن هم يحاولون التدخل في إحداث تغيير داخل حركة فتح والقيادة الفلسطينية من خلال استهدافها بكل الوسائل موضحا أن اسرائيل تخطط وتعلن انها تريد تغيير القيادة الفلسطينية مما يتوجّب علينا جميعا التوحد لمواجهة السياسات الاسرائيلية.
وبيّن أن حركة فتح يجب أن تفر في مؤتمرها بضرورة تغيير علاقاتها الدولية مشددًا على ضرورة عدم الاعتماد أو الثقة في الولايات المتحدة الأميركية التي يعلن قادتها أنهم يدعمون اسرائيل حيث تقول كلينتون أنها ستمنع طرح قرار بمجلس الأمن لإدانة إسرائيل فيما يقول ترامب انه سينقل سفارة بلاده وبالتالي يتوجب علينا أن تغيير تحالفاتنا المقبلة سيما في ظل وجود دور روسي فاعل وحقيقي في المنطقة على الأرض يواجه الدور الأميركي.
وأكد زكي على أن فتح رغم كل ما تعرضت اليه من مؤامرات قادرة بقدرة شعبنا قادر على مواصلة النضال والكفاح ورفض سياسة العبودية.