الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات

هنأ باسم أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق، كل قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة في السجون والوطن والشتات شعبنا العربي الفلسطيني خاصة طوائفه المسيحية بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة المجيدة وأكد الأمين العام على عمق الترابط التاريخي والسياسي والمجتمعي الذي يربط بين كل مكونات شعبنا وطوائفه، مشددا على أن النضال الوطني الفلسطيني وعلى مدار عقود عُمّد بدماء آلاف الشهداء من كل أطيافه وتلويناته، مما أضاف إليه نكهة خاصة تجسّد حالة التلاحم الوطني في وجه الاستعمار الاستيطاني الصهيوني.

وبشأن الموقف من إعلان "ترامب" المشئوم، أوضح الأمين العام أن هذا الإعلان يؤكد حقيقة عداء الإدارة الأميركية لشعبنا، واستهدافها المتواصل لحقوقنا العادلة، مشددا على أن القدس هي ملك تاريخي حضاري وإرث إنساني عريق لشعبنا العربي الفلسطيني والأمة العربية جمعاء بمكونها المسيحي والمسلم ولا يحقّ لا لترامب ولا للإدارة الأميركية ولا لأي كان تحديد مصير القدس أو تغيير طابعها الذي كُرس عبر عقود وقرون طويلة من الصبر والمعاناة والتضحيات.

وشدد الأمين العام على ضرورة تعزيز المقاومة الشعبية بمختلف وسائلها العنفية وغير العنفية لحماية القدس ومقدّساتها الإسلامية والمسيحية من خطر التهويد، مؤكدا على المسؤولية التاريخية التي تقع على عاتق شعبنا في مواجهة المؤامرات والمخططات الصهيوأميركية وأكد القائد سعدات على ضرورة إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام واتخاذ خطوات عملية تحمي مشروع المصالحة من الضياع والانهيار، داعيا إلى صياغة بديل وطني لمشروع التسوية مبني على استراتيجية نضالية تحمي مقومات صمود شعبنا وتعزز مقاومته.​