البرلمان الأوروبي،

أكَّد البرلمان الأوروبي، الخميس، في جلسة عقدها في ستراسبورغ، على دعمه إجراء تحقيق دولي في اتهامات استخدام تركيا أسلحة محظورة شمال سورية، منها الفوسفور الأبيض، وصوَّتت أغلبية النواب على قرار يدين بشدة العملية التركية أحادية الجانب في شمال شرق سورية.

وأعلن البرلمان الأوروبي أن مقاتلي "أحرار الشرقية"، أحد الفصائل المدعومة من تركيا، نفذوا إعدامات عشوائية وارتكبوا جرائم تعذيب، وعن تهجير السكان من تلك المنطقة قال البرلمان إن هذا يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي.

ودعا دول الاتحاد إلى اتخاذ عقوبات ضد المسؤولين الأتراك عن انتهاكات القانون الإنساني في شمال شرقي سورية.

ويقيم خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية مدى صدقية اتهام السلطات الكردية لتركيا باستخدام أسلحة غير تقليدية في شمال سورية، كما أعلنت الهيئة، الثلاثاء.

وقالت المنظمة الخميس، في بريد إلكتروني تلقته وكالة "فرانس برس": "يشارك خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في عملية تقييم مدى صدقية اتهامات تتعلق بالوضع في شمال سورية"، وأوضحت أن أي تحقيق لم يفتح حتى الآن.

يذكر أن لجانا دولية وحقوقية نادت بفتح تحقيقات في جرائم حرب تركية محتملة ارتكبت ضد الأكراد، وذلك بعد أن عرضت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سورية الديمقراطية، إلهام أحمد، صورة الطفل محمد، الذي احترق جسده بأسلحة تركية محرمة دولياً، في جلسة استماع عاصفة في الكونغرس وهو ما أثار حفيظة العالم.

وأكدت أحمد حينها أنه تم تقسيم جغرافية تلك المنطقة، في حين لا يزال "داعش" يواصل هجماته عليها، كما أشارت إلى أن تركيا أجبرت 300 ألف شخص على النزوح من منازلهم، بينما قتل 250 شخصا أغلبهم من الأطفال، ولا يزال 300 شخص مفقودين ودمرت مدينة رأس العين بشكل كامل.اقراء ايضا

"رياض الأطفال" في مرمى استهداف الميليشيات الحوثية ونشر مناهج طائفية في صنعاء  

ونوّهت أحمد في كلمة لها أمام لجنة الاستماع لأعضاء الكونغرس الأميركي الأربعاء، أن كل المكونات كانت تعيش بحرية بعد تحرير 30% من الأراضي السورية من "داعش"، وكانوا يأملون بحياة مستقرة بعد القضاء على التنظيم المتطرف وبناء سورية ديمقراطية، حيث أعلنت أن الأكراد قدموا في الحرب ضد "داعش" 11 ألف قتيل، و25 ألف مقاتل فقدوا أعضاء من أجسادهم، بحسب كلامها.

واتهمت الإدارة الذاتية الكردية تركيا باستخدام أسلحة غير تقليدية كالنابالم والفوسفور الأبيض، في هجومها الذي شنته في 9 من أكتوبر الجاري على المقاتلين الأكراد في شمال سورية، الأمر الذي تنكره أنقرة، حيث نشر مسؤولون أكراد على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر أطفالا مصابين بحروق يمكن أن تكون ناجمة عن هذه الأسلحة، حسب طبيب في محافظة الحسكة.