معبر رفح البري

تفتح السلطات المصرية، معبر رفح البري، الثلاثاء، لليوم الرابع على التوالي بعد تجديد فتحه ليوم إضافي في كلا الاتجاهين، وغادر 755 مسافرًا، الاثنين، باتجاه الصالة المصرية بواسطة 7 حافلات "حافلة تُقل حملة الجوازات المصرية و4 حافلات كشوفات وزارة الداخلية وحافلتين تنسيقات مصرية".

وأشارت ​هيئة المعابر والحدود إلى أن المعبر شهد مغادرة سيارتي إسعاف تُقل مرضى ومرافقيهم، ووصول حافلة تحمل مسافرين عالقين، لافتةً إلى وصول 1035 مسافراً عالقاً إلى الصالة الفلسطينية من المعبر، ونشرت وزارة الداخلية في قطاع غزة، مساء الإثنين، كشوفات المسافرين عبر معبر رفح البري الثلاثاء، داعية المسافرين الواردة أسماؤهم ضمن الكشف التوجّه الساعة 7:00 ص إلى الصالة الخارجية لمعبر رفح ليتسنى لهم السفر، وفتحت السلطات المصرية معبر رفح البري منذ مطلع الأسبوع الجاري لمدة 3 أيام بشكل استثنائي لمغادرة ووصول المسافرين في كلا الاتجاهين ويشتكي المسافرون من وإلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري من مشقة السفر والرحلة المليئة بالمخاطر كما يصفونها؛ نتيجة الأوضاع الأمنية المعقدة في سيناء.

وأكّد مسافرون أن رحلة السفر سواء المغادرة أو العودة إلى غزة عبر معبر رفح معقدة في ظل إجراءات الجيش المصري في سيناء، وانتشار الحواجز الأمنية التي أقامها الجيش المصري لمنع العمليات التي ينفذها مسلحون ضد الجنود والمدنيين وضبط الأوضاع بشكل عام، ويخضع المسافرون إلى عمليات تفتيش دقيقة على حواجز الجيش المصري المنتشرة في سيناء لاسيما حاجز "الريسه" والانتظار إلى ساعات طويلة عليها ما يؤخرهم في الوصول إلى مطار القاهرة أو إلى غزة.

وكشف أحد المسافرين العائدين إلى غزة المواطن محمد محمود أن "باصات الترحيل من القاهرة إلى معبر رفح البري تحركت الساعة السادسة صباحا ووصلت المعبر من الجانب المصري، الساعة 12 فجر الاثنين، وقد تمكنت من الدخول إلى الجانب الفلسطيني ووصول المنزل الساعة الرابعة فجرا"، وأن المسافر من مطار القاهرة حتى معبر رفح يواجه نحو 20 حاجزا للجيش المصري، لكن حاجز الريسه يقف عليه المسافرون ما يزيد عن 4 ساعات من التفتيش الدقيق.

وتقدر المسافة بين معبر رفح الى القاهرة قرابة 450 كيلو مترا، يحتاج المسافر لقطعها ست ساعات، في الوقت الاعتيادي، لكن في ظل الإجراءات الأمنية المشددة تستغرق عملية السفر 24 ساعة، واضافة الى ترحيب القائمين على المعبر في الجانب الفلسطيني بقرار السلطات المصرية هذا، فهم يأملون أن يكون هناك انتظام في عمل المعبر أمام آلاف المسجلين للحد من تفاقم الأزمة الإنسانية، وقالت وزارة الداخلية في غزة إن معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، شهد خلال العام المنصرم تحسّناً في حركة المسافرين ذهاباً وإياباً وذلك بالمقارنة مع عام 2015.

وأظهرت إحصائية صادرة عن هيئة المعابر والحدود بوزارة الداخلية في غزه لعمل عام 2016، أن 42837 مسافرا تمكنوا من التنقل عبر المعبر في كلا الاتجاهين، حيث زادت أيام فتح المعبر خلال العام 2016 عنها في عام 2015، وبينت الإحصائية السنوية أن السلطات المصرية فتحت بوابة المعبر خلال العام المنصرم أمام حركة المسافرين بالاتجاهين 41 يوما بينما تم إغلاقه لمدة 324 يوماً، في حين بلغت أيام فتح المعبر عام 2015، 32 يوماً وأيام الإغلاق 333 يوما.

وأعلنت حركة "حماس" مساء الخميس الماضي عن اختتام زيارة وفدها إلى القاهرة والذي قاده نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، وبمشاركة كل من القياديين، موسى أبو مرزوق، وروحي مشتهي، وأكد الوفد خلال زيارته إلى القاهرة أنه جرى الاتفاق مع وزير المخابرات العامة المصرية اللواء خالد فوزي على استمرار اللقاءات والتشاور المشترك.