غزة - محمد حبيب
كشفت مصادر فلسطينية رفيعة أن تعديلاً سيطرأ على الحكومة الفلسطينية الحالية برئاسة رامي الحمد الله، في حال لم تلتزم "حماس" بخارطة الطريق المعلنة. وأشارت المصادر الى أن رئيس الوزراء الحمد الله طلب اجراء تعديل على خمس وزارات في حكومته من ضمنها وزارات الزراعة والثقافة والصحة.
وحسب المصادر فإن الوزارات المذكورة لا تعمل بالشكل المطلوب، ويريد رئيس الوزراء تمتين وضع حكومته لتقوم بواجباتها المطلوبة لخدمة المواطنين. وذكرت المصادر نفسها أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس انتقد عضوي اللجنة المركزية لحركة "فتح" روحي فتوح، وجمال محيسن، في جلسة اللجنة الأخيرة. وجاء انتقاد الرئيس بعد أن وصف عضوا المركزية "فتوح ومحيسن" قرار الرئيس الأخير القاضي بتجميد علاوات موظفي غزة بأنها عبثية.
وذكرت المصادر ذاتها أنّ الرئيس أبلغ مفوض التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية "أبو ماهر حلس" بعدم الإساءة لحكومته أو التعرض لها، مقدمًا خارطة طريق من خمسة بنود على أن يتم تنفيذها رزمة واحدة. وحسب المصادر فان البنود تتلخص بالآتي: حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس مؤخرا في قطاع غزة، وتسليم المعابر والوزارات في قطاع غزة للحكومة وتمكينها من العمل في قطاع غزة، والالتزام ببنود المبادرة القطرية والتي بعد الموافقة عليها والالتزام بها تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية خلال ثلاثة أشهر. أما البند الاخير فيتعلق بإلغاء كل القرارات التي اتخذتها كتلة تشريعي "حماس" في غزة بشكل منفصل.
وفي حال وافقت "حماس" على البنود التي طرحها الرئيس كخارطة طريق سيتم الاعلان فورًا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية لتتسلم الوزارات في القطاع. وأشارت ذات المصادر الى أن الرئيس اشترط تنفيذ البنود كلها رزمة واحدة دون أي مفاوضات أو جولات كالسابق.
وأعلن نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، فايز أبو عيطة، أن وفداً من اللجنة المركزية للحركة، سيصل إلى قطاع غزة خلال الأيام المقبلة. وأكد أن هناك مبادرة محددة تجاه إنهاء الانقسام، تتمحور حول الانتخابات أو تشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكداً أن المطلوب أن تكون هناك مواقف واضحة ونهائية من هذا الانقسام الذي دمر الشعب الفلسطيني. ولفت أبو عيطة إلى أن المبادرة تستند الى اتفاق القاهرة والدوحة وكافة الاتفاقات السابقة.
وقال: إن "حركة فتح معنية بأن ينتهي الانقسام، فلم يعد استمراره محتملاً لما يسببه من ضرر للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني". وأضاف: "لا نريد الاستمرار في إدارة الانقسام، وإنما نريد الوصول مع حركة حماس إلى حلول جذرية توحد شقي الوطن".
وكان قيادي فتحاوي- فضل عدم الكشف عن اسمه- أكد أن وفداً رفعياً سيصل إلى قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، من أجل الجلوس مع حركة حماس، وتفعيل المصالحة، وإنجاز اتفاقياتها.
وقال المصدر: "إن الوفد الفتحاوي لديه مهمة كبيرة لإنهاء الانقسام، وتطبيق المصالحة مع حركة حماس، ولم يبق سوى دخوله عبر معبر بيت حانون/ إيرز من أجل إنهاء هذا الملف، وإجراء مشاورات نهائية، بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية، يشارك بها الكل الفلسطيني". وأوضح أن الوفد يترأسه، نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، وعضوية أعضاء اللجنة المركزية، عزام الأحمد، وحسين الشيخ، وروحي فتوح، وإسماعيل جبر.