قوات الاحتلال الإسرائيلي

استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخر بجراح مختلفة، فجر اليوم الاثنين، إثر تعرض المركبة التي كانا يستقلانها لإطلاق وابل من الرصاص قرب مخيم شعفاط شمال مدينة القدس المحتلة.
 
وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال وخلال عملية اقتحام نفذوها في مخيم شعفاط، أطلقوا النار بصورة كثيفة، صوب سيارة كانت تمر قرب المخيم، مما أدى إلى استشهاد الشاب مصطفى نمر، وإصابة آخر لم تعرف بعد طبيعة إصابته.
 
وأضاف الشهود بأن جنود الاحتلال حاصروا السيارة بعد استهدافها، وقاموا بنقل جثة الشهيد نمر إلى حاجز قريب، فيما اعتقلوا الشاب المصاب، ونقلوه إلى جهة مجهولة.
 
وأكد الشهود أن ما جرى لم يكن سوى عملية إعدام مقصودة دون أي مبرر، وذلك في تفنيد لرواية الاحتلال التي زعمت أن الشابين حاولا دهس جنود إسرائيليين في المكان. وبحسب الشهود فإن الشهيد هو " مصطفى نمر" من سكان منطقة رأس خميس في المخيم، فيما لم تعرف هوية الشاب المصاب والذي أصيب بالقدم.
 
وادعت الشرطة الإسرائيلية أن مركبة مسرعة حاولت دهس مجموعة منها ما، استدعى إطلاق النار باتجاهها الأمر الذي تسبب باستشهاد شاب وإصابة آخر بجراح متوسطة، كما ادعت الشرطة العثور على سكين بالمركبة المستهدفة، في حين جرى نقل المصاب إلى مستشفى هداسا بالقدس.
 
وفي المقابل، اعتقلت قوّات الاحتلال ستّة نشطاء من حركة حماس بأنحاء متفرقة من الضّفة الغربية المحتلة، فيما أصيب ثلاثة مواطنين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة سبسطية ومخيم بلاطة بمحافظة نابلس شمال الضفة. وقالت شهود عيان في مخيم عايدة شمال بيت لحم إنّ قوّة عسكرية من جيش الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر إبراهيم ياسين أبو سرور بعد اقتحام منزله في المخيم، وتفتيشه بشكل دقيق.
 
وأشار الشهود إلى أنّ المعتقل قضى نحو (10 أعوام) في السّجون، وهو معتقل سياسي سابق في سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضّفة، كما أعلن الاحتلال اعتقال ناشط في حركة حماس بقرية خرسا جنوب مدينة دورا بالخليل، بعد اقتحام منزله. وادّعى جيش الاحتلال اعتقال (6) فلسطينيين ينتمون إلى حركة حماس في عدد من محافظات الضّفة الغربية، مشيراً إلى تحويلهم للتحقيق لدى الجهات الأمنية المختصة. وقالت مواقع عبرية إنّه وخلال عمليات التفتيش عثر الجيش على وسائل قتالية ومعدات كبيرة من الخناجر والمناظير والمعدات العسكرية.
 
وفي نابلس، اندلعت مواجهات عنيفة في مخيم بلاطة شرق نابلس، أطلق جنود الاحتلال خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة، مما أدى لإصابة الشاب محمد الساحلي بشظية في رجله. وذكرت مصادر محلية أن أعداداً كبيرة من الآليات العسكرية اقتحمت المنطقة الجنوبية من مخيم بلاطة، اعتلى عدد من الجنود والقناصة أسطح بعض المنازل، وداهمت منزلا لعائلة الأغبر. وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال، منزل الشهيد مفجر "انتفاضة القدس" مهند الحلبي بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
 
وأفاد شهود عيان أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد الحلبي واعتقلت شقيقه محمد واعتدت على العائلة وهددتهم بالقتل. وأدت عملية القدس التي نفذها الشهيد الحلبي إلى مقتل حاخامين، وإصابة ثلاثة مستوطنين، والقتيلان هما: الجندي أهارون بنيتا 24 عاماً، ويسكن مستوطنة "بيتار عيليت" بالقدس المحتلة، ونحميا لفيئ 41 عاماً، والثاني هو أحد كبار حاخامات مجموعة "عتيرت كوهنيم" المتطرفة بالقدس.
 
يُشار إلى أن الشهيد الحلبي من سكان بلدة سردا في البيرة قرب رام الله، وهو طالب بكلية الحقوق بجامعة القدس أبو ديس.