وزارة الأوقاف وكيل وزارة الأوقاف د. حسن الصيفي

نظّمت أكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا، الثلاثاء بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشئون الدينية في غزة يوماً دراسياً بعنوان "تداعيات الانقسام وآفاق المصالحة".

وحضر اليوم الدراسي في قاعة القدس بوزارة الأوقاف وكيل وزارة الأوقاف د. حسن الصيفي، ورئيس الأكاديمية د. محمد المدهون، ولفيف من قادة الفصائل والعمل الوطني ونواب المجلس التشريعي وطلبة الأكاديمية.

وخلال كلمته، شدّد الصيفي على دور المثقفين الفلسطينيين، وطلبة الجامعات في الضغط على الأحزاب والفصائل والقوى السياسية من أجل إنهاء حالة الانقسام، مشيراً إلى أن السياسيين فشلوا في معالجة الانقسام على مدار السنوات الماضية.

وقال: "لابد أن نعترف أن السياسي فشل في معالجة الانقسام، وعشر سنوات كافية لتُثبت لنا أننا قد فشلنا في معالجة الانقسام"، مضيفاً: "إذا كان السياسي قد فشل في إيجاد حلول لابد أن يتقدم غيره لإيجاد الحلول المناسبة".

وأكد وكيل وزارة الأوقاف على أن مَنْ صنع المشكلة لا يصح له أن يُقدم حلولاً لها، لأنه لا يمكن أن ينفصل في وجدانه وتفكيره عن حساباته ومصالحه.

وأكد أن وزارة الأوقاف شكّلت نموذجاً رائعاً في إدارة موسم الحج في ظل الواقع السياسي الفلسطيني الحالي،  من خلال التعامل  بواقعية وبعقلية فلسطينية متجردة من أجل إنجاح الموسم، داعياً إلى الاستفادة من هذا النموذج في معالجة كافة القضايا وصولنا إلى إنهاء حالة الانقسام بشكل كامل.

بدوره، أوضح د. المدهون أن تنظيم هذا اليوم الدراسي بالتعاون مع وزارة الأوقاف يؤكد معنى الشراكة الضرورية واللازمة بين مكونات الشعب الفلسطيني.

مؤكداً أن أرقى مستويات العمل تتمثل في التعاون وتكاثف الجهود للوصول إلى نتائج سديدة وقوية.

ونوّه إلى ضرورة تكامل العلاقة بين مؤسسات البحث العملي ومؤسسات العمل الوطني في البحث والعمل على إيجاد حلول لإنهاء حالة الانقسام.

وقال: "نسعى من خلال هذا اليوم أن يكون لقاءً وحدوياً بتواجد كل ألوان الطيف الفلسطيني لطرح كل الموضوعات والقضايا من أجل الوصول إلى حل لها".

وتابع: "رغم وجود تباين بيننا في الأفكار والآراء لكن هناك الكثير مما يجمعنا ويجب أن نبحث عن مساحة للالتقاء وعن القواسم المشتركة، لاستعادة ثقة الجمهور الفلسطيني في تحقيق المصالحة".

يُذكر أن اليوم الدراسي تضمن جلستين: الأولى بعنوان "تداعيات الانقسام" قدم فيها د. خضر حبيب ورقة عمل بعنوان "تداعيات الانقسام على المشروع الوطني"، أما الورقة الثانية قدمها د. أحمد يوسف بعنوان تداعيات الانقسام على العلاقات الخارجية الفلسطينية، وقدم الورقة الثالثة د. إبراهيم المصري وهي بعنوان تداعيات الانقسام على البيئة الخارجية الفلسطينية.

أما الجلسة الثانية وهي بعنوان آفاق المصالحة فقد اشتملت على ثلاثة أوراق الأولى قدمها أ. مشير المصري بعنوان معوقات المصالحة الفلسطينية، والثانية قدمها أ. د. أسامة أبو نحل بعنوان مسئولية إنهاء الانقسام السياسي الفلسطيني، والورقة الثالثة والأخيرة قدمها د. جميل مزهر بعنوان القرار الفلسطيني المستقل.

وأجمع المشاركون على ضرورة العمل جميعاً من أجل طي صفحة الانقسام من تاريخ قضيتنا والشروع في إطلاق حوار جاد ومسئول لتكون نقطة البداية لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني وتحقيق الأهداف التي انطلق المشروع من أجلها وتحرير الأرض وعودة اللاجئين.

كما أوصوا بضرورة البعد عن إلصاق التهم بين طرفي الانقسام والالتفات إلى القضايا الرئيسية حتى لا تعطى الفرصة للعدو بمزيد من فرض وقائع جديدة على الأرض وبناء مستوطنات جديدة وتوسيعها وبناء جدار الفصل العنصري، بالإضافة إلى ضرورة وحدة القرار الفلسطيني لخلق موقف عربي موحد خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية لأن الموقف الموحّد يعد صمام أمان لشعبنا وقضيتنا.