القاهرة - أسماء سعد
ترأس جهاز المخابرات المصرية بقيادة اللواء عباس كامل النقاشات المعمقة، التي حضرها رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، وطغى على أجندة الحديث ملفات العلاقات الثنائية، وإمكانية إدخال تسهيلات إلى قطاع غزة من معبر رفح، وملف التهدئة مع إسرائيل.
ونقلت تقارير صحافية فلسطينية أنَّه سيتم التطرق لتخفيف "الوسائل الخشنة" في مسيرات العودة مثل "البالونات الحارقة"، و"الإرباك الليلي"، والتي من شأنها أن تسفر عن تصعيد عسكري، وتخفيف تعامل الاحتلال بالقوة المفرطة في المقابل.
وقال أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي "إنَّ مصر تصر هذه المره على أن تملك مفاتيح إنقاذ المصالحة الفلسطينية، بما يعود بالنفع على محاولات وقف التوتر والتصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
إقرأ أيضـــا: وفد المخابرات المصرية يؤكد لـ"عباس" دعم واستقرار الهدوء في الأراضي الفلسطينية
وأكَّد طارق في تصريح إلى موقع "مصر اليوم" أنَّه يجب أن يكون هناك توصل لاتفاق واضح ونهائي لحسم الخلاف بين حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية.
وأضاف طارق قائلًا "إنَّ المجتمعون حول طاولة المفاوضات عليهم أن يستغلوا الجهود المصرية ويساعدوها على النجاح، وتحديدًا حركة حماس منعًا لأي تعثر لن ترغب فيه القاهرة، وأنَّه على الحضور أن يثبتوا بحق أن الساحة الفلسطينية مهيئة لتوافقات جادة، وأن يتم ترتيب الأولويات الفسلطينية".
وتابع طارق قوله "على الرئيس أبو مازن أن يقدم حزمة إجراءات تطمينية لبناء الثقة، وأن تستعد حركة حماس لتبني برنامج وطني فلسطيني وليس فكر فصائلي، وأن تبين باقي الفصائل واقف متقدمه لإنجاح المصالحة".
وقال رئيس لجنة الشؤون العربية في البرلمان المصري أحمد رسلان "إنَّ القاهرة تستشعر جيدًا أن التطورات في فلسطين لاتحتمل التأخير، مع تصاعد المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية"، مُؤكَّدًا على أن المفاوض المصري قادر على إغلاق صفحة التوترات بل إنه الأفضل في ذلك حاليًا، وأن هناك نوايا جادة ملموسة من القاهرة للإسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة للتهدئة في غزة".
وأضاف رسلان قائلًا "نحن نثمن الالتفاف الفلسطيني حول الأجهزة السيادية المصرية، وأن المباحثات سيكون لها أهداف أبعد من التهدئة مع الجانب الإسرائيلي، وستشمل دفع جهود المصالحة، وضمان أن تنفذ الفصائل وتحديدًا حماس، ما سيق وتم الإتفاق عليه في هذا الصدد، وأتوقع أن يكون هناك مزيد من الوفود إلى القاهرة لاستكمال مناقشة الأجندة المصرية".
وأكَّد الخبير الأمني اللواء يحيي كدواني وكيل لجنة الدفاع بالبرلمان المصري، على أنَّ هناك ترقب واسع في أوساط سياسية مصرية وفلسطينية، لما ستسفر عنها جهود القاهرة، مشددًا على أن لجان الشؤون العربية والخارجية والدفاع والأمن القومي، جميعها تتابع سير المباحثات، وتنتظر للبناء عليها بشكل إيجابي.
يُذكر أنَّ الفصائل الفلسطينية قد مرت بسلسلة من المحطات للتهدئة فيما بيهما، حيث عقدا عديد من الوساطات والاتفاقيات، ضمنها اتفاق للمصالحة الذي وقعته أغلب الفصائل الفلسطينية المهمة، بما فيها فتح وحماس في العاصمة المصرية القاهرة، يوم الرابع من أيار / مايو 2011، على تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني طبقًا للقانون الأساسي.
فيما ينص الاتفاق الأخير الموقع فى تشرين الأول / أكتوبر 2017، على تمكين حكومة الوفاق لتقوم بكافة مهامها في غزة في موعد أقصاه الأول من ديسمبر/كانون الأول من نفس عام الاتفاق، كما اتفق الطرفان فتح وحماس على استلام الحكومة الفلسطينية كافة معابر غزة في موعد أقصاه الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2017، على أن تنقل إدارة معبر رفح إلى حرس الرئاسة الفلسطينية.
وفي الملف الأمني، نص اتفاق المصالحة على توجه رؤساء الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية إلى غزة، لعقد لقاءات مع مسؤولي الأجهزة بالقطاع لدراسة سبل استلام مهامهم، وذلك حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول 2017.
قد يهمــــك أيضــــا:
إسماعيل هنية يؤكد استعداده للقاء الرئيسي الفلسطيني
إسماعيل هنية يُؤكِّد أنّ كلّ ما يُروِّج عن أخذ أراضٍ في سيناء "خزعبلات"