مسؤول ملف المفاوضات الدكتور صائب عريقات

دعا رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، الولايات المتحدة إلى استخدام حق النقض الفيتو لإجهاض مشروع قرار ينص على عدم شرعية المستوطنات "الإسرائيلية" في الضفة المحتلة، وعلى أنها تُشكلُ خطرًا على حل الدولتين. ويصوت مجلس الأمن الدولي اليوم، على مشروع القرار الذي قدمته مصر باسم مجموعة الدول العربية "إسرائيل" بالكف عن أي نشاطات استيطانية، كما يدعو لوقف العنف ضد المدنيين غير أنه لا يطالب الجانب الفلسطيني بوقف التحريض.ورجح دبلوماسيون في مقر الأمم المتحدة أن يصوتَ مجلس الأمن الدولي اليوم على مشروع القرار.

ويشارُ إلى أن واشنطن استخدمت حق الفيتو ضد مشروع قرار مماثل قبل خمس سنوات غير أن دبلوماسيين في المجلس الدولي قالوا أنهم لا يعلمون كيف ستصوت واشنطن هذه المرة. وفي ذات السياق نفى مسؤول ملف المفاوضات الدكتور صائب عريقات أن يكون وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد وعد الوفد الفلسطيني اثناء زيارته للولايات المتحدة بان بلاده لن تستخدم حق النقض الفيتو في تصويت مجلس الأمن المقرر اليوم على مشروع قرار ضد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية والقدس. ونفى عريقات ما ورد على لسان مصادر إسرائيلية أن جون كيري أو غيره من المسؤولين الأميركيين قد وعدوا بعدم استخدام الفيتو في تصويت مجلس الأمن".

وأضاف عريقات: "أن مصر قدَّمت باسم المجموعة العربية هذا القرار نيابة عن الفلسطينينين وهو يأمل من كل الدول الحريصة على السلام أن يصوتوا مع القرار "،  ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي الخميس 22 ديسمبر/كانون الأول على مشروع قرار قدمته مصر يطالب إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية. ووفقًا للوثيقة التي وزعها ممثلو مصر، فإن مشروع القرار يطالب إسرائيل بـ "وقف فوري وتام لكل أنشطة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية"؛ ويعتبر النص المصري أن هذه المستوطنات، غير شرعية في نظر القانون الدولي، و"تعرض لخطر حل الدولتين".

ورجَّح دبلوماسيون في مقر الامم المتحدة أن يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم على مشروع القرار. ويشار إلى أن واشنطن استخدمت حق الفيتو ضد مشروع قرار مماثل قبل خمس سنوات. وكانت مصادر إسرائيلي قد قالت إن وزير الخارجية الأميركية جون كيري قال لوفد فلسطيني رفيع زار واشنطن هذا الشهر وضم صائب عريقات ورئيس المخابرات الفلسطينية العامة ماجد فرج أن الولايات المتحدة ستمتنع عن استخدام حق النقض الفيتو لإسقاط هذا القرار". هذا وسيصوت مجلس الأمن الدولي الخميس على مشروع قرار يطالب إسرائيل بالوقف الفوري والتام للنشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المختلة من بينها القدس الشرقية.

ووزَّعت مصر مشروع القرار على أعضاء المجلس الخمسة عشر مساء الأربعاء، على أن يتم التصويت عليه الخميس في الساعة 2000 بتوقيت غرينتش، بحسب دبلوماسيين، وقال دبلوماسيون: "ليس من الواضح إن كانت الولايات المتحدة ستصوت لصالح مشروع هذا القرار أم لا، كونها عادة تحمي إسرائيل من إجراءات الأمم المتحدة".ورفض البيت الأبيض التعليق على الأمر. ويأمل بعض أعضاء المجلس أن يمتنع الرئيس الأميركي باراك أوباما - الذي تربطه علاقة مضطربة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- عن استخدام حق الفيتو ضد مشروع هذا القرار.

وكان نتنياهو نشر تغريده على توتير تقول أن " على الولايات المتحدة استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع هذا القرار الذي سيصوت عليه في مجلس الأمن الخميس"، ويحتاج مشروع هذا القرار إلى موافقة تسعة أعضاء من مجلس الأمن الدولي من دون استخدام كل من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا أو الصين حق النقض "الفيتو" ضده. ويرى دبلوماسيون أن تمرير مشروع القرار يمثل فرصة أخيرة لمجلس الأمن لاتخاذ قرارات متعلقة بالشرق الأوسط قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه الرئاسية، إذ أن الأخير لمح أنه يدعم بناء إسرائيل مستوطناتها في العديد من المناطق المثيرة للجدل، وكذلك يرى أنه لا يتوجب الضغط على إسرائيل للدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين.