الرئيس الأميركي دونالد ترامب و الرئيس محمود عباس

نشرت وسائل الإعلام العبرية تقارير غربية وعربية، جاء فيها أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بدأت في محاولات إقناع القيادة الفلسطينية بالعودة إلى الحوار الفلسطيني الأميركي مجددًا، الذي انقطع بشكل شبه كامل بسبب إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل. ونقلت وسائل الإعلام تقارير تشير إلى سعي إدارة الرئيس ترامب لإعادة الحوار مع الفلسطينين، حيث يجري الإدارة الأميركية حوارًا على خطين، الأول اتصالات مباشرة والثاني اتصالات غير مباشرة من خلال روسيا والصين.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن الإدارة الأميركية تتفاوض مباشرة مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لإقناعه بالعودة إلى العملية السياسية. وقال مصدر فلسطيني إن محادثات تُجرى مع الولايات المتحدة من خلال دول كبرى، مبينًا أن القيادة الفلسطينية تلقت رسائل من الولايات المتحدة تطالب بالعودة إلى المسار الدبلوماسي، وتوضح فيها أن قضية القدس ستقرر في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأضاف المصدر أن الفلسطينيين يفهمون تمامًا نية الإدارة الأميركية، لفرض ترتيبات مؤقتة وجزئية لا تفي بالحقوق الوطنية الفلسطينية، مبينًا أن الإسرائيليين يريدون الاستفادة من الوضع القائم في الأسابيع الأخيرة، لتثبيت المستوطنات في الضفة الغربية، بما فيها القدس، في أي تسوية مستقبلية. وأكد المصدر أنه، على الرغم من معرفة الجانب الفلسطيني حقيقة سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وفريقه من أجل تعزيز الخلافات الفلسطينية الأميركية، إلا أنه ليس من المتوقع عودة القيادة الفلسطينية للحوار مع إدارة ترامب. وشدد المصدر على أنه لا توجد نية لدى الفلسطينيين للعودة للعملية السياسية التي ترعاها الولايات المتحدة.

وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، في حديث مع صحيفة "الحياة"، إلى أن الموقف الفلسطيني هو عدم التخلي عن العملية السياسية، قائلاً: "لكن نحن نبحث عن وسيلة أخرى، القيادة الفلسطينية أجرت مفاوضات مع دول مثل الصين وروسيا، وهي دول على استعداد لرعاية العملية السياسية بشكل نزيه وشفاف".