وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون

 أكّد وزير الخارجية سامح شكري أنه بحث مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، أن اللقاء كان فرصة لتعميق العلاقات المصرية الأميركية والتي استمرت على مدار 4 عقود، وقال شكري نسعى لتعزيز التنمية والإصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بالتعاون الإيجابي مع الولايات المتحدة الأميركية. وقال شكري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي إن مصر تشكر الولايات المتحدة على دعمها لها والذي له عائد للبلدين على مبدأ الاحترام المتبادل المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وأشار وزير الخارجية إلى أن مصر تأمل زيادة الاستثمارات الأميركية في مصر في ظل الإصلاح الاقتصادي التي تجريه الحكومة المصرية، مؤكدا أن الحوار تطرق إلى دعم العلاقات الثنائية وإنه لمس رغبة من الولايات المتحدة لتعزيز العلاقات والاعتماد على الدور المصري في تحقيق الاستقرار.

وأوضح شكري أنه عرض على الوزير تليرسون أنه طرح عقد آلية الحوار 2+2 خلال الفترة المقبلة وأن تكون لقاءات بين وزيري الخارجية والدفاع في وقت لاحق، وقال "اتفقنا على عقد الحوار الاستراتيجي بين البلدين خلال النصف الثاني من العام الجاري وأن يتم التحضير له من الآن للخروج بنتائج تدعم العلاقات بين البلدين".

ولفت شكري إلى أن مصر ماضية في محاربة الإرهاب والقضاء على تلك الظاهرة، وتثمن دعم الولايات المتحدة لها في هذا المجال وهي دائما في مشاورات مشتركة بين البلدين للقضاء عليها. وعن وضع حقوق الإنسان في مصر، قال شكري إن الحكومة المصرية تعمل على تعزيز حقوق الإنسان ومن الأهم أن ننظر إلى الوضع العام فيما يتعلق بحرية الصحافة وتنوع البرامج التلفزيونية وتطوير المجال الاقتصادي والشعب المصري أثبت قدرته في تبني تلك التغيرات ويعبر عن عدم رضاه وتغيرت حكومتين على مدى 7 سنوات.

وقال شكري إنه أكد للوزير الأميركي على ضرورة حل النزاع العربي الإسرائيلي على مبدأ حل الدولتين، وإن مصر طرحت رؤيتها حول إنهاء هذا الصراع لاستعادة الاستقرار بشكل كامل في المنطقة ووقف التطرف وحل القضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية من خلال التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة والشركاء الأوربيين.

وبيّن شكري أنه ناقش مع تليرسون الوضع في شبه الجزيرة الكورية وإن مصر لا تربطها علاقات دبلوماسية طبيعية مع كوريا الشمالية والعلاقات تقتصر على التمثيل الدبلوماسي ولا يوجد أي أوجه تعاون اقتصادي مع كوريا الشمالية، وإن مصر موقفا ثابت من التهديدات الكورية وترفضها وتؤكد على ضرورة الحفاظ على النظام العالمي وهذه الأمور يجب أن تعالج من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. فيما قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تليرسون إنه تحدث مع شكري حول ضرورة تعزيز العلاقات خلال السنوات المقبلة وتم عقد محادثات مثمرة حول العلاقات الأمنية والسياسية، وأضاف أنه عبر لشكري عن إدانة الولايات المتحدة للعمليات الإرهابية التي يقوم بها تنظيم داعش وأن واشنطن موقفها ثابت من تلك الهجمات وأن مصر جزء هام في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش في سيناء .

وأوضح تليرسون أن الولايات المتحدة تدعم عملية حرية وشفافة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإن مصر والولايات المتحدة تدعم خطة العمل السياسي في ليبيا لعقد انتخابات عاجلة تعيد الاستقرار لها ولمصر، وأنه ناقش الوضع في سورية وضرورة تعزيز الحوار بين كافة الأطياف.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي سنستمر في دعم الاقتصاد وتحقيق الازدهار للمصريين، وسنستمر في تشجيع التعافي الاقتصادي والولايات المتحدة ملتزمة بالوقوف لجانب مصر في محابة الإرهاب وخلق منطقة أمنة للجميع. وشدّد تليرسون على إن الولايات المتحدة قدمت لمصر مليار دولار مساعدات عسكرية لمصر والجهود المشتركة في محاربة الإرهاب ثابتة ومحاربة داعش ثابتة وهناك جهود مصري أميركية لمحاربة التطرف في المنطقة ويجب أن يشعر الشعب المصري بالثقة في التزام الولايات المتحدة مساعدتها لمصر في هذا المجال وتعزيز الوضع الاقتصادي أيضا.

وردا على الانتخابات الرئاسية في مصر وتعليق واشنطن عليها، قال تليرسون إن الولايات المتحدة تدافع عن ضرورة وجود انتخابات حرة ونزيهة في مصر وأي بلد آخر وأن يكون هناك انتاخبات تحترم قدرة المواطنين على الاختيار ولم يتغير أي شيء من موقفنا في الانتخابات.

وكشف وزير الخارجية الأميركي ريكس تليرسون أن رئيس بلاده دونالد ترامب لم يدافع أو يطرح أي تغيير للوضع القائم في فلسطين والأمر الثاني أن الحدود النهائية للقدس ستقرر بين الأطراف نفسهم وهما النقطتين التي تشدد عليهما واشنطن هما إقامة السلام بين الدولتين وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، والولايات المتحدة لا تزال تؤمن بعملية السلام ومصر عليها دور هام في تلك القضية.

وعن قضية كوريا الشمالية، قال وزير الخارجية الأميركي تليرسون إنه من المبكر الحديث على بدء عملية دبلوماسية مع كوريا الشمالية ونحن ننتظر أن تفي بيونغ يانغ بوعودها ويعلمون الطلبات الأميركية للدخول في أي مفاوضات ويتوجب علينا الانتظار.