غزة – محمد حبيب
يواصل الأًسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلال كايد، من مدينة نابلس في الضفة الغربية، إضرابه المفتوح عن الطعام، لليوم الـ60 على التوالي، رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري من قبل سلطات الاحتلال.
ويعاني الأسير كايد من أوضاع صحية صعبة، ونقص في مستوى الضغط والسكر، ونقص في الوزن، وضبابية في الرؤية، وعدم القدرة على الحركة. وبدأ الأسير كايد إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 15 حزيران/ يونيو، تنديدًا بقرار سلطات الاحتلال تحويله للاعتقال الإداري.
واعتُقل الأسير كايد عام 2001، وما أن أنهى مدة محكوميته (15 عامًا)، يوم الاثنين، حتى حوّلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إلى الاعتقال الإداري، لمدة ستة شهور، ليدخل في إضراب مفتوح عن الطعام. وجدّدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، دعمها وإسنادها للأسير بلال الكايد، المضرب عن الطعام لليوم الـ 60 احتجاجًا على اعتقاله الإداري في سجون الاحتلال.
واحتشد العشرات من أنصار وقيادات الفصائل أمام برج شوا وحصري رافعين لافتات تضامنية مع الأسير كايد بدعوة من حركة الأحرار.
وأضاف المتحدث الإعلامي باسم حركة الأحرار ياسر خلف أن الوقفة جاءت لدعم قضية الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، وعلى رأسهم الأسير بلال الكايد. وأكد أن كايد يخوض معركة الأمعاء الخاوية رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري الظالمة، التي يستخدمها الاحتلال كسيف مسلط على رقاب شعبنا وأسرانا لكسر إرادتهم".
وشدّد خلف على أن تحرير الأسرى واجب شرعي ووطني يجب تحقيقه بكل السبل والإمكانات وعلى رأسها المقاومة المسلحة وخطف جنود الاحتلال.
وأكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال هي على سلم أولويات المقاومة، حيث لن يهدأ لها بال حتى تحريرهم.
وأوضح رضوان أن قضية الأسير المضرب عن الطعام بلال الكايد هي قضية وطنية بالدرجة الأولى، مجددًا دعم الفصائل وإسناد شعبنا للأسرى المضربين عن الطعام.
ولفت الى أن فصائل المقاومة اخذت على عاتقها أن تبيض سجون الاحتلال، وأن الطريق إلى ذلك واضح وهو أسر الجنود ومبادلتهم بالأسرى.
وطالب القيادي في الجبهة الشعبية أسامة الحج أحمد في كلمة له المؤسسات الحقوقية والدولية وأحرار العالم للمشاركة في فعاليات الأسبوع التضامني الذي أعلنته الجبهة الشعبية فرع السجون، ويبدأ اليوم السبت.
وعدّ أحمد صمود الأسير بلال الكايد حالة نضالية متقدمة عجز الاحتلال عن مجاراتها، مؤكدًا أن خطوة إضراب الأمين العام أحمد سعدات وقيادات تجسيد جماعي لمعركة الأمعاء الخاوية. وبيّن أن الأيام المقبلة من إضراب الأسير بلال الكايد هي أيام صعبة وحاسمة، وخاصة وأن الأسرى حسموا موقفهم منذ البداية بالاستمرار بمعركة الأمعاء الخاوية حتى النهاية.
وكان الأسير كايد يقطن بلدة عصيرة الشمالية بنابلس واعتقل عام 2001، على خلفية انتمائه لكتائب الشهيد أبو علي مصطفى وتنفيذه عدة عمليات ضد الاحتلال. وستة أسرى معتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ عدة أيام، ضد استمرار اعتقالهم الإداري والعزل الانفرادي، حيث يخوض 108 أسرى آخرين إضرابًا تضامنًا معهم.
وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها اليوم السبت، أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين أصبحت سيئة جداً، حيث لا يستطيعون التنقل إلا على كراسي متحركة، ويتقيأون الدم ومادة صفراء، إضافة إلى الآلام الشديدة في كل أنحاء الجسم والضعف الشديد، وهناك خطورة بالغة على حياتهم.
وذكرت الهيئة أن الأسرى هم: بلال كايد مضرب منذ 15يونيو/حزيران ضد اعتقاله الإداري، ويقبع في مستشفى برزلاي في العناية المكثفة، ومحمد البلبول مضرب ضد اعتقاله الإداري، منذ 4 يوليو/تموز، ويقبع في مستشفى الرملة الإسرائيلي، ومحمود البلبول مضرب ضد اعتقاله الاداري منذ الأول من يوليو/تموز، ويقبع في مستشفى الرملة الإسرائيلي، وعياد الهريمي مضرب ضد اعتقاله الإداري منذ 11 يوليو/تموز، ويقبع في زنازين سجن عوفر العسكري، ومالك القاضي مضرب ضد اعتقاله الإداري، منذ 11 يوليو/تموز ويقبع في زنازين سجن عوفر، ووليد مسالمة مضرب ضد عزله الانفرادي منذ تاريخ 18 تموز/يوليو ويقبع في سجن ايشل في بئر السبع.
وأشارت الهيئة إلى أن 108 أسرى من مختلف السجون ما زالوا يخوضون إضرابًا تضامنيًا مفتوحًا عن الطعام تضامنًا مع الأسرى الستة المضربين. وأوضحت أن 8 أسرى في سجن جلبوع، و32 في عوفر، و10 في ريمون، و30 في مجدو، و8 في ايشل، و6 في نفحة، و12 في النقب، واسيرين في هداريم، يخوضون إضرابات تضامنية مفتوحة للضغط على الجانب الإسرائيلي للاستجابة لمطالب الاسرى الإداريين.
وأضافت أن عقوبات مشددة فرضت على الأسرى المتضامنين، حيث تم عزلهم في أقسام جماعية، وحرموا من زيارات المحامين، ومن زيارات الأهل، وزجوا في أقسام خالية من أي مقومات معيشية بعد الاستيلاء على الأجهزة الكهربائية، وفرضت عليهم غرامات مالية.