الرباط ـ رشيدة لملاحي
أجهض المكتب المركزي للتحقيقات القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربي استنادًا الى معلومات استخباراتية دقيقة، مخططًا إرهابيًا يهدف الى زعزعة أمن المملكة المغربية ، من خلال تنفيذ عمليات إرهابية بالغة الخطورة كانت ستستهدف مواقع حساسة بالتنسيق مع أحد فروع تنظيم داعش وحول تفاصيل تفكيك الخلية الإرهابية الخطيرة، كشفت وزارة الداخلية المغربية ، أن المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، تمكن في ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، من إجهاض مخطط إرهابي يروم زعزعة أمن واستقرار المملكة وبث الرعب في صفوف المواطنين، وذلك من خلال تفكيك خلية إرهابية، اليوم السبت، تتكون من أحد عشر عنصرا موالين لتنظيم “داعش” ينشطون في مدن فاس ومكناس وخريبكة والدار البيضاء وزاوية الشيخ وسيدي بنور ودمنات وسيدي حرازم.
وأوضحت وزارة الداخلية في بيان لها، أن هذه العملية أسفرت عن اعتقال العقل المدبر لهذه الشبكة الإرهابية وأحد شركائه داخل أحد "البيوت الآمنة" في مدينة فاس، حيث تم حجز أسلحة نارية هي عبارة عن 3 مسدسات وبندقيتان للصيد، وكمية وافرة من الذخيرة الحية، وقنينات غاز "بوتان" صغيرة الحجم، وقنابل مسيلة للدموع، وكمية كبيرة من السوائل المشبوهة والمواد الكيماوية يحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات.
وافادت الوزارة بأنه تم أيضا حجز سترتين لصناعة أحزمة ناسفة، وأسلاك كهربائية ومسامير وأكياس تحتوي على مبيدات سامة، و4 قنينات لإطفاء الحرائق، وعصي كهربائية وتلسكوبية، وأجهزة للاتصالات اللاسلكية، بالإضافة إلى عدة معدات كهربائية، وأسلحة بيضاء مختلفة الأحجام، ومجموعة من الأصفاد البلاستيكية، ومبالغ مالية، وأن هذه المواد المشبوهة سيتم إخضاعها للكشف والمعاينة في مختبر الشرطة العلمية والتقنية لتحديد طبيعتها.
وشددت وزارة الداخلية المغربية على أنه خلال هذه العملية، التي تندرج في إطار الجهود المتواصلة للتصدي للخطر الإرهابي، تم حجز سيارة مشبوهة على مقربة من "البيت الآمن" في ملك أحد عناصر هذه الخلية، وبداخلها مواد مشبوهة سيتم تحديدها من طرف الشرطة العلمية والتقنية. وحسب الوزارة فإن أعضاء هذه الخلية قد خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية بالغة الخطورة كانت ستستهدف مواقع حساسة بإيعاز من منسقين في أحد فروع “داعش”. وتتجلى خطورة هذه الخلية، كون أحد أعضائها يمتلك خبرات عالية في مجال صناعة المتفجرات والتفخيخ.
وحسب المصدر ذاته، هذه العملية الأمنية الاستباقية تؤكد مرة أخرى الانعكاسات الخطيرة للآلة الدعائية لما يسمى بتنظيم “داعش” والذي ما فتئ يحرض أتباعه على تكثيف الهجمات الإرهابية خارج مناطق نفوذه في ظل تشديد الخناق عليه في الساحتين السورية العراقية. وأعلنت وزارة الداخلية أنه سيتم تقديم المشتبه بهم أمام العدالة فور انتهاء التحقيق الجاري معهم تحت إشراف النيابة العامة.