اشتباكات بين "جيش الإسلام" والقوات الحكومية في الغوطة الشرقية

دارت اشتباكات بعد منتصف ليل السبت في محور أوتوستراد "دمشق – حمص"، في الغوطة الشرقية، بين "جيش الإسلام" من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، حيث ترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الطرفين، في حين دارت اشتباكات في منطقة جبال البتراء في القلمون الشرقي، بين مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، إثر هجوم للأخير على المنطقة، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الجانبين واستهدافات خلفت خسائر بشرية في صفوفهما.

قصفت القوات الحكومية، بعد منتصف ليل السبت، مناطق في حي جوبر عند أطراف العاصمة الشرقية، وسط فتحها نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في الحي، دون أنباء عن إصابات.

وتدور اشتباكات عنيفة ين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، في محاور صلاح الدين وبستان القصر والزبدية، وسط قصف متجدد للقوات الحكومية على مناطق في أحياء السكري والأنصاري وتل الزرازير وجسر الحج، في حين استمرت الطائرات الحربية والقوات الحكومية بقصفها المكثف، بعد منتصف ليل السبت، على الأحياء المتبقية تحت سيطرة الفصائل في القسم الشرقي من مدينة حلب، حيث تعرضت مناطق في أحياء الفردوس والسكري والمشهد والكلاسة وبستان القصر والزبدية وجسر الحج، وأحياء أخرى في القسم الشرقي، لقصف جوي ومدفعي عنيف، دون معلومات عن خسائر بشرية، كما قصف الطيران المروحي، ببرميل متفجر، منطقة في حي الكلاسة. واتهمت مصادر طبية القوات الحكومية باستخدام غازات في القصف، بينما سقطت قذائف، أطلقتها الفصائل قبيل منتصف ليل السبت، على مناطق في حيي الشهباء الجديدة والعزيزية، في مدينة حلب، ما أسفر عن سقوط جرحى، ومعلومات أولية عن سقوط شهداء في العزيزية، في حين قصفت القوات الحكومية أماكن في سوق الجبس والراشدين وقرى القراصي وخلصة وعقرب وبلدة خان طومان، في ريف حلب الجنوبي، دون معلومات عن وقوع إصابات.

وواصلت الطائرات الحربية الروسية قصفها المكثف والعنيف بعشرات الغارات، منذ ليل السبت، على مناطق في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، عقب سيطرة تنظيم "داعش" عليها بشكل شبه كامل، وسط استقدام القوات الحكومية تعزيزات عسكرية ضخمة إلى جنوب المدينة ومحيطها الغربي، حيث انسحبت عناصر التنظيم نحو بساتين المدينة، جراء القصف الجوي والصاروخي المكثف على المدينة، وإلى منطقة وادي الأحمر وجبل الطار، في حين نفذت طائرات حربية غارات مكثفة، بعد منتصف ليل السبت، وحتى فجر الأحد، على مناطق في محيط ضاحية العامرية، شمال تدمر، وجبل الطار، شمال غربي تدمر، وعلى الوادي الأحمر وصوامع الحبوب، شمال شرقي تدمر، وجبل هيان ومحيطه، جنوب غربي المدينة، بالإضافة إلى حقول المهر وجزل وجحار، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر التنظيم، جراء هذه الضربات المكثفة.

ووردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور تظهر مقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية وهم متجمعين حول شاحنة "بيك أب"، تحمل في صندوقها جثثًا، قالت مصادر موثوقة إنها لعناصر من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، جرى سحبها من جبهات القتال في الشيخ سعيد وجنوب شرق مدينة حلب، حيث أظهر الشريط أحد مقاتلي الفصائل وهو يقوم بدهس الجثث والقفز عليها في صندوق السيارة.

وعلى صعيد آخر، سقطت قذائف، صباح الأحد، على أماكن في حي الحمدانية الذي تسيطر عليه القوات الحكومية، في القسم الغربي من حلب، وقصفت القوات الحكومية، بعد منتصف ليل السبت، مناطق في أحياء سيف الدولة وصلاح الدين وجسر الحج وبستان القصر والزبدية، ومناطق أخرى في القسم الشرقي من المدينة، كما استمرت الاشتباكات إلى ما بعد منتصف ليل السبت، في أطراف أحياء الجزماتي وكرم الطراب وطريق الباب، ومحاور في حي الميسر، في القسم الأوسط من أحياء حلب الشرقية، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، بينما سقطت عدة قذائف صاروخية، أطلقتها الفصائل السبت، على مناطق في أحياء سيف الدولة والأعظمية ومنطقة الكرة الأرضية والحمدانية والملعب البلدي، في القسم الغربي من مدينة حلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، في حين قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة عندان في ريف حلب الشمالي، وقصف الطيران الحربي أماكن في بلدتي دارة عزة وكفرناها، في ريف حلب الشمالي الغربي والغربي، كما قصفت القوات الحكومية أماكن في منطقة الليرمون، في أطراف حلب الشمالية.

وجرت عملية تبادل، السبت، بين "فيلق الرحمن" من جهة، والقوات الحكومية من جهة أخرى، حيث أطلقت القوات الحكومية سراح نحو 15 مواطنة، اعتقلتهم منذ نحو عام ونصف، وذلك مقابل قيام "فيلق الرحمن" بإطلاق سراح عدد من عائلات القوات الحكومية، اعتقلهم منذ عامين في منطقة عدرا العمالية، بالإضافة إلى تسليمهم جثث عناصر قتلوا في محاور الغوطة الشرقية، حيث تمت عملية التبادل في حي برزة الدمشقي.

وقصفت القوات الحكومية، السبت، مناطق في قرية برقا، في ريف درعا الشمالي، بينما انفجرت عبوة ناسفة في سيارة كان يستقلها قياديان من الفصائل غرب بلدة المزيريب، في ريف درعا، ما أدى إلى إصابتهما، في حين قضى شخص جراء استهدافه من قبل القوات الحكومية بصاروخ حراري، في نقاط التماس في محور الشيخ مسكين، في ريف درعا الشمالي، وجرى تبادل لإطلاق النار بين الفصائل والقوات الحكومية في محور تل حمد، بالقرب من بلدة الشيخ مسكين.

وارتفع عدد الشهداء الذين قضوا السبت، جراء سقوط قذائف وصاروخية على مناطق في أحياء الفرقان والأعظمية والأكرمية وحلب الجديدة وسيف الدولة وبستان الزهرة ومحيط جامعة حلب، ومناطق أخرى خاضع لسيطرة القوات الحكومية في مدينة حلب، إلى 19، بينهم طفلان وست مواطنات، واستشهد 15 على الأقل، بينهم أربعة أطفال ومواطنة استشهدوا، جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في أحياء الأعظمية وميسلون وسيف الدولة والحمدانية، ومنطقة دوار الصنم والراموسة وحلب الجديدة، ومناطق أخرى تسيطر عليها القوات الحكومية في مدينة حلب، في حين تتواصل المعارك بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في عدة محاور ضمن نقاط التماس مع الأحياء المتبقية تحت سيطرة الفصائل في القسم الشرقي من مدينة حلب، كما قُتل قيادي من الفصائل خلال الاشتباكات ذاتها في المدينة. وتواصل القوات الحكومية قصفها الصاروخي على مناطق في الأحياء المتبقية تحت سيطرة الفصائل في حلب، في حين قصف الطيران المروحي مناطق في قرية كفرحلب، في ريف حلب الغربي، فيما واصلت الطائرات الحربية استهدافها لمناطق في أحياء الفردوس والصالحين وجسر الحج والكلاسة وبستان القصر والسكري، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، في أطراف حيي الكلاسة وبستان القصر، شرق حلب.

وقصفت القوات الحكومية مناطق في قرية كيسين في ريف حمص الشمالي، ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، في محور أم شرشوح في ريف حمص الشمالي، وسط قصف القوات الحكومية مناطق الاشتباكات، دون معلومات عن خسائر بشرية.

وقصفت القوات الحكومية، مساء السبت، مناطق في مدينة اللطامنة وقرية الزكاة، في ريف حماة الشمالي، في ظل معلومات عن سقوط جرحى، في حين ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في بلدة طيبة الإمام، وأطراف بلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي.

زسُمع دوي إطلاق نار في مدينة إدلب، ناجم عن تبادل عناصر "جيش السنة" إطلاق النار فيما بينهم، نتيجة "خلافات شخصية"، بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في ريف جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، عند الحدود الإدارية مع اللاذقية، دون أنباء عن وقوع إصابات.

وتنفذ الطائرات الحربية الروسية غارات مكثفة على مناطق في مدينة تدمر، في ريف حمص الشرقي، وذلك عقب تمكن تنظيم "داعش" من السيطرة على المدينة بشكل شبه كامل، كما تمكن التنظيم من السيطرة على الكتيبة المهجورة غرب مطار التيفور، بالإضافة إلى السيطرة النارية على قلعة تدمر الأثرية، غرب تدمر، عقب انسحاب القوات الحكومية منها، وذلك بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، حيث تسعى الطائرات الروسية إلى إجبار عناصر التنظيم على الانسحاب من المدينة، باتباع سياسة الأرض المحروقة، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في الأحياء الجنوبية من المدينة، ومحيط منطقة الدوة، ومحيط مطار تدمر، شرق تدمر.

وأقدم التنظيم على اعتقال عدة شباب من مدينة تدمر، وتم اقتيادهم إلى أماكن مجهولة، فيما نفذت الطائرات الحربية غارات على أماكن في التي سيطر عليها التنظيم، بعد أن خسر "داعش" مدينة تدمر لصالح القوات الحكومية، المدعومة بمستشارين روس، في 27 آذار / مارس 2016.

وتمكن تنظيم "داعش"، منذ الثامن من كانون الأول / ديسمبر الجاري، من السيطرة على حقل المهر وحقل وشركة جحار، وقصر الحلابات، وجبل هيال وصوامع الحبوب، وحقل جزل ومستودعات تدمر، في ريف حمص الشرقي، عقب اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، قتل وجرح خلالها مئات المقاتلين في صفوف الطرفين.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، أن نشطاء المرصد في الرقة رصدوا وصول مئات المقاتلين من تنظيم "داعش" إلى الرقة، قادمين من العراق، للمشاركة في العمليات القتالية الدائرة ضد القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وقوات "درع الفرات"، حيث وصل أكثر من 500 من عناصر "داعش"، من ضمنهم قادة ميدانيون، من العراق إلى ما يسمى بـ"ولاية الرقة" التي تعد معقل تنظيم "داعش" في سورية، خلال الأيام الأربعة الماضية. وينتمي المقاتلون إلى الجنسية السورية وجنسيات عراقية وعربية وأجنبية، تم إرسال نحو 200 منهم إلى جبهات مدينة الباب ومحيطها، والتي يشهد محيطها معارك عنيفة بين عناصر التنظيم من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة العاملة ضمن عملية "درع الفرات"، المدعومة بالقوات والطائرات التركية، في حين أرسل أكثر من 300 مقاتل إلى جبهات تدمر وريف حمص الشرقية، والتي تشهد، منذ فجر الخميس، هجمات متلاحقة ومكثفة تقدمت فيها عناصر التنظيم في منطقة تدمر، مسيطرة على صوامع الحبوب في بادية تدمر الشمالية الشرقية، ومنطقة جزل وقريتها وحقول فيها، وقصر الحلابات الأثري في الجهة الجنوبية الغربية من مدينة تدمر، ومنطقة السكري في جنوب شرق تدمر، وأجزاء واسعة من جبل الهيال في غرب تدمر، إضافة إلى تلال في محيط شركة المهر وحقولها، وقتلوا نحو 50 من عناصر وضباط وضباط صف القوات الحكومية، والمسلحين الموالين لها.

وأكدت مصادر مطلعة أن المقاتلين تم إرسالهم بعد اجتماع ضم قائد "جيش الشام" مع أبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش" ووزير الحرب في التنظيم، واللذان أكدا أن التعزيزات ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعدًا، بعد شرح الأخير الأوضاع العسكرية السيئة لمقاتلي وعناصر التنظيم على الجبهات التي تقاتل فيها كل من "درع الفرات" وقوات "سورية الديمقراطية"، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.