الاحتلال الإسرائيلي

أصدر مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، تقريره الشهري، حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، في المحافظات كافة، خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأوضح التقرير أن 8 شهداء، بينهم طفلان، قتلوا على أيدي قوات الاحتلال في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة، خلال الشهر المذكور، مشيرًا إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تستمر وأذرعتها المختلفة المختصة في بناء وتطوير المستوطنات، على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، في طرح مخططات وعطاءات ومشاريع جديدة، فقد تم الاعلان عن مخططات لبناء 772 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية والقدس، خلال شهر تشرين الأول الماضي.

ووافقت سلطات الاحتلال في 1/10 على بناء 98 وحدة سكنية جديدة في منطقة رام الله، ستستخدم لإسكان مستوطني بؤرة "عمونة" الاستيطانية، التي بنيت على أرض فلسطينية خاصة، والمقرر إخلاؤها نهاية العام الجاري، حيث تحدثت مصادر حكومية إسرائيلية أن الوحدات السكنية ستبني في مستوطنة "راحيل"، إلا أن منظمات يسارية تتحدث عن إقامة مستوطنة جديدة بالقرب من مستوطنة "شيفوت راحيل".

كما تمّ الكشف بتاريخ 8/10 عن مخطط لبناء142 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "هار حوماه" في القدس المحتلة، وذكرت القناة العبرية الثانية في السادس والعشرين من الشهر الماضي، أن بلدية القدس تعتزم الموافقة على بناء نحو 180 وحدة سكنية جديدة، في مستوطنة "جيلو" جنوب القدس.

 وفي السياق، تقوم شركة "يورو اسرائيل" ببناء مشاريع عدة في المستوطنات، حيث تقوم ببناء 122 وحدة سكنية في مستوطنة "هار حوماه"، و24 وحدة في مستوطنة "بسغات زئيف"، و78 وحدة في مستوطنة "النبي يعقوب"، و32 وحدة في مستوطنة "ارئيل"، و96 وحدة في مستوطنة "موديعين".

كذلك، تمّ الكشف بتاريخ 7/10 عن موافقة سلطات الاحتلال على إقامة تجمع استيطاني ضخم، على أراضي قرية مسحة، في محافظة سلفيت، وهو عبارة عن تجمع سكني، سيخصص لكبار السن من الاسرائيليين، يتألف من 15 طابق، ويضم 250 غرفة سكنية، إضافة إلى محال تجارية ومرافق عامة، تمتد على 9 دونمات، وقد سبق وأن قام جيش الاحتلال بوضع يده عليها، لأغراض عسكرية في عام 1978.

من جهة أخرى، قامت سلطات الاحتلال خلال شهر تشرين ثاني الماضي، بالاستيلاء على أكثر من 1000 دونم من أراضي المواطنين الفلسطينيين، فقد تمت الاستيلاء على 682 دونما من أراضي بلدة جالود جنوب نابلس، تقع في حوض 13-16 بهدف انشاء مستوطنة جديدة، والتوسع الاستيطاني، ولخلق حلقة وصل بين جميع البؤر الاستيطانية في المنطقة، امتدادا من "ييش كودش" شرقا، الى "عيليه" غربا، لتشكل حزاما استيطانيا جديدا، ما يؤدي الى تقطيع اوصال الضفة الغربية، كما  استولى مستوطنو "سلعيت، ومسكيوت" على نحو 300 دونم من أراضي المواطنين قرب خلة حمد في الحمة في الأغوار الشمالية.

إلى ذلك، تم الاستيلاء على نحو 24 دونما من أراضي المواطنين شمال شرق قرية ياسوف في محافظة سلفيت، وذلك من قبل مستوطني مستوطنة " كفار تبواح"، الذين قاموا بنصب غرفة زراعية، ومنع المواطنين من الاقتراب من أراضيهم، بغرض قطف ثمار الزيتون، وذلك بحماية من جيش الاحتلال المتمركز على حاجز زعترة.

وتوالت اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين، في الضفة الغربية، بما فيها القدس، تحت حراسة وحدات من جنود الاحتلال، وبخاصة مع دخول موسم قطف الزيتون، حيث قام مستوطنو مستوطنة "جلعاد زوهر" بالعربدة، ومنع 23 عائلة من جني ثمار الزيتون في قرية فرعتا، وأماتين، شرق مدينة قلقيلية. 

كما هاجم عشرات المستوطنين مزارعي الزيتون في عدد من التجمعات الفلسطينية، في كل من جيت، وصرة وفرعتة غرب نابلس، بالاضافة الى مناطق في كفر الديك، وترمسعيا ، حيث تم اجبار المزارعين على العودة إلى منازلهم دون الوصول إلى حقولهم الزراعية، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة 3 مواطنين بجروح بين خطيرة، ومتوسطة، بعد تعرضهما للدهس من قبل مستوطن عند مدخل قلقيلية الشرقي. 

كما استولت قوات الاحتلال على 5 جرارات زراعية، من منطقة الرأس الأحمر في الأغوار، خلال هجوم شنه جنود الاحتلال على المزارعين.

وما زالت مدينة القدس تئن تحت وطئة التهويد الإسرائيلي الممنهج، الذي يستهدف الأرض والانسان والمقدسات على مسمع العالم وبصره، وفي تحدٍ سافر للقوانين الدولية وحقوق الانسان، شرعت أجهزة الاحتلال بوضع اللمسات الأخيرة، للبدء بتنفيذ مشروع بناء كنيس "جوهرة إسرائيل" في حي الشرف في قلب البلدة القديمة في القدس المحتلة، وعلى بعد 200 متر غرب المسجد الأقصى،  بتكلفة نحو 48 مليون شيقل، حيث سيبنى الكنيس اليهودي على أنقاض وقف إسلامي، وبناء تاريخي إسلامي من العهد العثماني، والمملوكي، وتبلغ المساحة البنائية الإجمالية للكنيس نحو 1400 متر مربع، ويتألف من 6 طبقات.

كما ذكرت مصادر عبرية أن الاحتلال وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى من مشروع "وجه القدس" التهويدي، (المدخل الرئيس الجديد)، ضمن مخطط القدس الكبرى، الذي أطلق عليه "الحي الاقتصادي"، بتكلفة 1.4 مليار شيقل (350) مليون دولار أميركي، وسيبنى المشروع المذكور على مساحة 211 دونما، في مدخل غرب القدس.

كما هدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال الشهر الماضي 88 منزلاً ومنشأه في كل من الضفة الغربية والقدس من بينها 35 منزلاً ومنشأه تستخدم للسكن، بالإضافة الى 53 منشأه تجارية وزراعية وصناعية وبنى تحتية، وقد تركزت عمليات الهدم في كل من سلوان وبيت حنينا والخان الاحمر وأبو النوار والبلدة القديمة في محافظة القدس، بالإضافة الى خاراس والديرات في مدينة الخليل، وخربة الراس الأحمر وخربة الدير في طوباس والأغوار، بالإضافة الى سبسطية في نابلس، وشرق المعرجات في رام الله.

كما قامت سلطات الاحتلال بإصابة وجرح نحو 200 مواطن، من بينهم 40 طفلا في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وتم اعتقال نحو  450 مواطنا، بينهم عشرات الأطفال، خلال الشهر الماضي.

وحول الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران اسلحتها الرشاشة تجاه قوارب الصيد الفلسطينية، نحو 10 مرات خلال الشهر الماضي، وتركزت في مناطق السودانية، ومنطقة بحر بيت لاهيا، ومخيم الشاطىء، فيما توغلت جرافات الاحتلال 3 مرات  داخل أراضي قطاع غزة، وقامت بأعمال تجريف أراضي في المنطقة الحدودية.

كما شنت طائرات الاحتلال في 5/10، 25 غارة على مناطق متفرقة شرق وجنوب قطاع غزة، وشهد عمليات إطلاق نار 14 مرة.