القدس المحتلة - منيب سعادة
تم نشر العناوين العريضة لاستراتيجية جيش الاحتلال حسب الوثيقة التي أطلقتها وسائل الإعلام الإسرائيلية لجيش الاحتلال، التي يمنع فيها الارتجال والأخطاء والفشل، تحت عنوان "انتصار حاسم وسريع وكبير"، فقد قدّرت قوات الاحتلال احتمال تصعيد الأوضاع على الساحة الفلسطينية بالأكبر، ومع ذلك يحتل هذا التصعيد المرتبة الثانية في قائمة الأولويات، حيث تتصدرها التهديدات الإيرانية وما وصفته بمحاولة التموضع العسكري الإيراني في سورية، ومنظمة حزب الله.
وجاء في وثيقة لاستراتيجية جيش الاحتلال تم تعميمها قبل عدة أشهر بين الأذرع العسكرية المختلفة، ونشرت بعض وسائل الاعلام مقتطفات منها، ان ثالث أكبر تهديد، تشكله المنظمات الجهادية العالمية، وفي مقدمتها "القاعدة" و"داعش". وزعمت الوثيقة أن أوضاع إسرائيل الاستراتيجية تفوق تلك الخاصة بأعدائها، بسبب الدعم الأميركي، وإرجاء التهديد النووي الإيراني، وتراجع مكانة الدول العربية على خلفية قضاياها الداخلية، والقدرات العسكرية الإسرائيلية المتفوقة، وتدعو الوثيقة إلى تعزيز التعاون بين إسرائيل والدول "المعتدلة" في المنطقة.
النسخة الأولى من الوثيقة صدرت عام 2015 من قبل رئيس أركان جيش الاحتلال ايزنكوت، قائلين اليوم إن الوثيقة حينها لم تكن تحظى بالدعم الأميركي المطلوب فلم يكن دونالد ترامب حينها رئيسا للولايات المتحدة.