معبر رفح البري

أكّد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية، الأحد، إن هنالك تجاوبًا عالي المستوى من مصر لإمكانية تخفيف الأزمات التي فُرضت على قطاع غزة، مؤكدًا أن علاقة الحركة مع القاهرة "ذاهبة نحو التطور والاستقرار" وذكر الحية خلال لقاء مع صحافيين نظمه منتدى الإعلاميين في مدينة غزة، أن وفود متعددة من حماس التقت بمسئولين في جهاز المخابرات المصرية 5 مرات خلال 15 شهرًا مضت للتباحث في قضايا مشتركة، وأفاد بأن الزيارة الأخيرة كانت استكمالًا لتفاهمات سابقة بين الجانبين وكانت الأفضل بين اللقاءات، كما تدارست مع مصر وضع القضية الفلسطينية والحصار المفروض على غزة بسبب الاحتلال وإجراءات الرئيس محمود عباس إلى جانب ملف الحدود بين غزة ومصر.

وقال الحية إن هناك إجراءات بحاجة لاستكمال من الجهات الرسمية المصرية بشأن التفاهمات مع وفد حماس، مضيفًا "دعونا نرى النتائج على الأرض بما يبشر شعبنا"، وأكد أن "هناك استعداد مصري واضح بشأن معبر رفح"، مشيرًا لصعوبة فتحه حاليًا بسبب عمليات التطوير الجارية في الجانب المصري من المعبر، لكنه أكّد أنه "من المتوقّع قبل عيد الأضحى أن يكون المعبر جاهزًا للذهاب والإياب، ونأمل أن يكون المعبر التجاري قد تم تجهيزه وفتحه".

وشدّد الحية على أن وفد حركته التقى فريق القيادي المفصول من حركة فتح النائب محمد دحلان خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، مشيرا إلى أنه ليس اللقاء الأول بين الجانبين وسبقه عدة لقاءات على مدار الأعوام الستة الماضية، ولفت إلى أن حماس تريد العمل مع كل مكونات شعبنا بما يخدم قضيتنا الوطنية ويخفف المعاناة عن غزة، وأوضح أن اللقاء (مع فريق دحلان) تمحور حول إجراءات التخفيف من معاناة غزة، بالإضافة إلى سبل تحقيق المصالحة المجتمعية بين أهالي ضحايا أحداث الانقسام عام 2007، قائلًا "نحن الآن نطرق الباب لحل هذا الملف ونحتاج المال".

وكشف الحية أن حركته تجري حوارات مع كل الأطراف والنخب والفصائل "لتشكيل جبهة إنقاذ وطني أمام إجراءات عباس لتدمير قضايانا الوطنية"، وتعمل على تعزيز العلاقات مع مكونات شعبنا والأمة لمواجهة ذلك وفي شأن داخلي لحماس، قال الحية إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية سيبقى في قطاع غزة "فهو لن يغادر وطنه وشعبه زلن يكون ضيفًا على أحد إلا في زيارات خارجية".