الجمعية العامة للأمم المتحدة

تباينت ردود الفعل الإسرائيلية بشأن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لمصلحة مشروع القرار الفلسطيني بشأن القدس، فبينما حاولت أوساط حكومية النظر إلى "ربع الكأس الملآن" المتمثل في امتناع ومعارضة وتغيب ما مجموعه 65 دولة، رأت وسائل إعلام عبرية "ثلاثة أرباع الكأس الفارغ" المتمثل في الدعم الهائل (128 دولة) لما وصفته بـ"حل الدولتين" وأن القدس هي من مسائل مفاوضات التسوية الدائمة.

ولخصت "يديعوت أحرونوت" كبرى الصحف الإسرائيلية نتائج التصويت بالقول إن "تهديد ترامب بالاقتصاص من الدول التي تلقى الدعم المالي من الولايات المتحدة، لم يُخِف العالم، الغالبية الساحقة من الدول دعت أمس في الأمم المتحدة إلى إلغاء الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومع ذلك، ليس كل شيء أسود، هناك 9 دول عارضت، و56 امتنعت أو غابت".

وانشغلت إسرائيل في تقويم سلوك الدول من خلال التصويت، فأشارت تحديدا إلى خيبة أمل إسرائيل من الهند التي زار رئيس وزرائها قبل أشهر الدولة العبرية وحظي باستقبال خاص من نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتوقع أن يرد الزيارة الشهر المقبل، كما وضعت إثيوبيا بين الدول التي خيبت أملها وصوتت ضد القرار، إضافة إلى كندا التي وعدت بالتصويت ضد مشروع القرار، لكنها امتنعت "على خلفية توتر شخصي بين رئيس حكومتها والرئيس الأميركي".

في المقابل، أعربت إسرائيل عن ارتياحها من امتناع ست دول من الاتحاد الأوروبي (هنغاريا وبولندا وتشيخيا ولاتفيا وكرواتيا ورومانيا) وأخرى مثل أستراليا وكولومبيا والمكسيك والأرجنتين على عن دعم القرار.

وعقب نتنياهو على نتائج التصويت في شريط فيديو نشره على صفحته على "فيبسوك" بالقول إن "القرار سخيف"، وإن "القدس هي عاصمتنا، وأثمن عاليا حقيقة ارتفاع عدد الدول التي ترفض المشاركة في المسرح العبثي المسمى الأمم المتحدة".

وقالت أوساط في وزارة الخارجية إنها فوجئت إيجابا من عدد الدول التي امتنعت أو غابت، وعليه "يمكن القول إننا مرتاحون نسبيا".

وأشارت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان رسمي أصدرته، إلى أن عدد الدول التي لم تؤيد القرار كان كبيرا، وقال الناطق بلسانها عمونائيل نحشون إن عدد الدول التي لم تدعم القرار، إضافة إلى الدول التي غابت عن عملية التصويت "هو المهم، إذ لم يشترك العالم كله في هذه التمثيلية".

وكتب رئيس الكنيست يولي إدلشتاين عبر صفحته على "فيسبوك" متلاعبا بالأحرف الإنكليزية: Shame on UN.