غزة - فلسطين اليوم
يشرع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بإضراب تصاعدي عن الطعام، ردًّا على استمرار السلطة الفلسطينية بقطع رواتبهم ومستحقات عوائلهم وقالت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال في بيان صحافي صباح الأربعاء "من هذه اللحظة سنصرخ بأمعائنا، وسنخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام، لن تسمعوا منا كلمة نتمنى أو نرجو، بل نريد قرارا واضحا لإعادة ما تم السطو عليه من مستحقات عوائلنا، ولن نتراجع عن إضرابنا حتى يتحقق مطلبنا".
وفرضت السلطة الفلسطينية، عقوبات قاسية ضد قطاع غزة في نيسان/أبريل 2017، شملت تقليصات رواتب موظفي القطاع العام، وتقليص الكهرباء، وإحالة آلاف الموظفين للتقاعد المبكر، إضافة لوقف التحويلات الطبية، وكان من ضمن العقوبات وقف مخصصات أهالي أسرى قطاع غزة، وازدادت هذه العقوبات شدة في نيسان/أبريل 2018.
وأضافت الحركة: نتوجه لكم بداية بتحية الصمود والإباء من على الخطوط الأمامية في مواجهة العدو الغاشم وغطرسته، حيث أتون المعاناة وزرد السلاسل.
وتابع الأسرى في بيانهم أن الجيوش والجند عندما تكون في مقدمة الخطوط عادةً ما يقف خلفها قادتها وشعبها ويقطعون عن أنفسهم كسرة الخبز ليرسلوها لجنودهم ليعززوا من صمودهم كي لا ينهار الحصن الأول في المقدمة والمواجهة. ومضوا بالقول: ولكن اليوم نصارحكم بحقيقة مُرة، أن هناك من يكشف ظهرنا لعدونا بالاعتداء على أرزاق وقوت أهلينا؛ التي أقرها شعبنا لعائلات مقاتليه عملًا بقول رسولنا الكريم "من خلف غازيًا في أهله فقد غزى" والذي تُرجم بقانون يصون هذا الحق، وللأسف أضحى في لحظة مستباحًا معتدى عليه، وكأن البعض يريد أن يُجّرم نضالنا، ويريد أن يُجّرد شعبنا من كرامته، ويريد أن يشرعن قتلنا.
وجاء في البيان "يا أبناء شعبنا وجماهيره المقاتلة المناضلة في أماكن تواجده كافة، إن مصارحتنا لكم اليوم لا تعني أننا نستجدي طعامًا ولا شرابًا لأهلينا، إنما نصرخ في وجه من اعتدى على حقوق عوائلنا ومنعِها من أن تصل لهم، وقد بدأها بأسرى قطاع غزة الجريح الثائر، الذي بذل رجاله ونساؤه وأطفاله وشيوخه أرواحهم رخيصة في سبيل حريتنا وكرامتنا".
وقالت الحركة الأسيرة "لن نطيل الكلام، فقد انتهى الكلام وصبرنا بما يكفي لنرى رأيًا رشيدًا يُجنّبنا ما لا بد منه، وصرنا نشعر بالإهانة من الوعود الكثيرة التي لم تنفذ، وقد اجتهدنا بإسماعهم صوتنا همسًا ولكن لا حياة لمن تنادي، ولأن قضيتنا نحن الأسرى قضية اجماع لا محل لشبهة أو اختلاف عليها؛ فإننا اليوم نأمر ولا نستجدي من اعتدى على حقوق عوائلنا، ومن أراد أن يقتل الجنود في مقدمة الخطوط، أن يعيد الحقوق كاملة وفورًا ودون تأخير لكل من تم الاعتداء على حقوقه من عوائل الحركة الأسيرة".
وأكدت أن عدم ردها (المستحقات والرواتب) يعني أننا مجبرون بالدفاع عن حقوق عوائلنا، ونجد أنفسنا مضطرون لانتزاع حقنا بالقوة كما كنا ننتزعه من السجان، وليسجل التاريخ أن الجنود في مقدمة الخطوط قد أضربوا عن الطعام؛ لأن من في موقع القيادة والمسؤولية عنهم اعتدى على حقوق وقوت عوائلهم بدلًا من رعايتها وحمايتها.
وختم البيان بـ"وإننا نُذكر من بيده القرار، ونقول له اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله، حجاب فأمهاتنا وزوجاتنا وأطفالنا سهامهم لن تخيب.يا جماهير شعبنا العظيم، هذه مظلمتنا نضعها بين أيديكم، فأنتم خير حَكَم بيننا وبين من اعتدى على حقوق عوائلنا".