القدس المحتلة ـ فلسطين اليوم
أكدت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية السبت، أن اختيار مدينة القدس المحتلة عاصمة للسياحة العربية لعام 2018، هو تأكيد على عروبتها ودافع جديد لدعم صمود أهلها، وأعلنت "المنظمة العربية للسياحة"، الجمعة، قرارها اختيار القدس عاصمة للسياحة العربية لهذا العام، وذلك بناء على مقترح تقدمت به المنظمة خلال اجتماعات المجلس الوزاري العربي للسياحة في دورته العشرين، التي عقدت في القاهرة خلال كانون الأول/ديسمبر 2017.
وأكد رئيس المنظمة، بندر بن فهد الفهيد، أن اختيار القدس يعكس اهتمام المنظمة والمجلس الوزاري بإبراز مكانة القدس التاريخية والدينية وترسيخ مكانتها في الذاكرة العربية، وربط المواطن العربي بها. وأشار إلى هذه المناسبة السنوية التي تقام كل عام في عاصمة عربية تشهد العديد من الفعاليات السياحية والتراثية التي تبرز أهمية المدينة سياحيًا وتاريخيًا.
وقال المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، جريس قمصية في تصريحات صحافية إن هذا القرار يأتي في سياق جهود عربية للوقوف ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وأضاف أن أهمية القرار تكمن في التأكيد على عروبة المدينة المقدّسة، وأهمية الزيارات السياحية لها، ودعم صمود أهلها، ومنعاً لتهويدها، وذلك من منطلق أن "زيارة السجين لا تعدّ تطبيعًا مع الاحتلال"، وفق ما قال قمصية.
وأشار قمصية إلى أن القرار يؤكد للأطراف كافة؛ سواء للاحتلال الإسرائيلي أو الولايات المتحدة الأميركية أو العالم بأكمله، أن "القدس كانت وما تزال وستبقى عاصمة للدولة الفلسطينية". ودعا إلى زيارة مدينة القدس ودعم اقتصادها وصمود أهلها؛ من خلال الإقامة في الفنادق العربية، وتشجيع المنتجات المحلية.