منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"

تصوت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، الثلاثاء، على القرار الذي صدر الأسبوع الماضي، فيما يخص مدينة القدس وفقا لما نشرته المواقع العبرية .

وأشارت هذه المواقع الى أن سفير المكسيك في منظمة "اليونسكو" الذي أعاد النظر في موقف بلاده السابق بتأييد القرار قد تراجع عن ذلك، وطرح في اللحظات الأخيرة قبل اغلاق جدول الأعمال بند جديد لفتح ملف مدينة القدس، مؤكدا بان القرار السابق سوف يتم الغائه على ان يجري اليوم التصويت من جديد مشروع القرار الاردني الفلسطيني الذي يتجاهل الارتباط اليهودي بمدينة القدس .

وأضافت أن السفير المكسيكي في منظمة "اليونسكو" أندراس رومر جرى تنحيته من منصبه بعد التصويت الذي جرى الأسبوع الماضي، بعد الضجة الشديدة والانتقادات التي وجهت من قبل الجالية اليهودية للسفير، خاصة أن السفير السابق يهودي مكسيكي وشارك في جنازة شمعون بيرس، والتقى مع رئيس اسرائيل روبين ريفلين ومع مسؤولين كبار في الخارجية الاسرائيلية، ووعدهم بالتصويت ضد مشروع القرار الاردني الفلسطيني في منظمة "اليونسكو"، ولكنه تلقى تعليمات من قيادته في المكسيك بالتصويت لصالح القرار.

 وبالرغم من خروجه من القاعة وقت التصويت وعدم مشاركته الشخصية في التصويت لصالح القرار، فأنه تعرض لهجوم واسع من قبل الجالية اليهودية والتي انتهت بتنحيته وتعيين سفير جديد للمكسيك .

وأشارت هذه المواقع الى أن تغيير موقف المكسيك من القرار السابق لمنظمة "اليونسكو" وطلبها بالغاء القرار السابق وفتح التصويت من جديد، هو السبب خلف التصويت مجددا على مشروع القرار اليوم.

وأكدت مصادر اسرائيلية مختلفة بأنها غير متفائلة من نتائج التصويت اليوم مدعية بوجود غالبية غربية معادية لليهودية في منظمة "اليونسكو"، ومع ذلك فأن اسرائيل سوف تحارب حتى اللحظات الأخيرة في منظمة "اليونسكو"، وقد تطرق وزير التعليم الاسرائيلي زعيم حزب "البيت اليهودي" لهذا الموضوع بالقول "سوف نعيد التفكير في موقنا اتجاة اليونسكو في حال الغت قرارها السابق"" 

وصوتت 24 دولة لصالح القرار الفلسطيني مقابل 6 دول فقط عارضته و26 دولة امتنعت عن التصويت وتغيب ممثلي دولتين، وصوت لصالح القرار الفلسطيني الدول البرازيل، الصين، مصر، جنوب افريقيا ، بنغلادش، فيتنام، روسي، إيران، لبنان، ماليزيا، المغرب، ماوريتسيوس ، المكسيك ، موزنبيق ، نيكاراغوا ، نيجيريا، عمان، باكستان، قطر ، جمهورية الدومينيكان، السنغال، السودان، وعارض القرار الولايات المتحدة ، بريطانيا ، لاتفيا، هولندا، أستونيا، ألمانيا.

ولم تدعم أي دولة اوروبية القرار الفلسطيني حيث انتقلت فرنسا والسويد وسلوفينا إضافة إلى دول والهند والأرجنتين وتوغو، من موقف المؤيد إلى الممتنع عن التصويت فيما تغيب ممثلي جمهورية تركمنستان وصربيا.