عناصر من تنظيم داعش

اندفعت القوات الاتحادية العراقية من محورين إلى منطقة في محيط جامع النوري الكبير، داخل المنطقة القديمة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، فيما شنت طائرات التحالف الدولي ضربات استهدفت بها مواقع لقناصين في تنظيم "داعش" في وقت قُتل فيه 13 مدنيًا بنيران تنظيم "داعش"، أثناء محاولتهم الفرار إلى أماكن القوات المسلحة العراقية، شمال غربي مدينة الموصل.

وقال مصدر أمني مسؤول إن 13 مدنيًا قتلوا في إطلاق نار نحوهم من قبل تنظيم "داعش"، قبل وصولهم إلى خطوط الصد الدفاعية للقوات العراقية في منطقة مشيرفة، شمال غربي الموصل، أثناء محاولتهم الفرار من منازلهم التي تخضع لسيطرة تنظيم "داعش".

وقال سكان محليون إن الدكتورة باكزة يونس الدباغ العزي، أخصائية الأمراض النسائية والتوليد، قتلت إثر سقوط قذيفة "هاون" للقوات العراقية على منزلها، الجمعة، في حي الرفاعي، غرب الموصل. وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد جودت، في بيان له، إن وحدات من الشرطة الاتحادية اندفعت في اتجاه المنطقة المحيطة بجامع النوري، من محور باب جديد وقضيب البان، تحت غطاء من القصف الصاروخي. وأضاف أن طائرات الشرطة الاتحادية المُسيَّرة تستهدف ثكنات "داعش" قرب المنارة الحدباء، وقتلت 30 متطرفًا ودمرت 12 هدفًا متحركًا وموضعًا لمقاومة الطائرات.

وقالت مديرية الاستخبارات العسكرية إنه، بناء على معلوماتها ، دمرت طائرات التحالف مواقع للقناصة والمدفعية التابعة لعناصر "داعش" المتطرفة، وقتلت أربعة منهم، وأصابت عدد آخر بإصابات بالغة في منطقة راس الجادة، قرب الجسر الخامس في الجانب الأيمن من الموصل.

وذكر بيان لإعلام "الحشد الشعبي" أن قوات اللواء الـ43 في الفوج الثاني قتلت انتحاريين اثنين في منطقة العذبة، جنوب سامراء، كانا ينويان القيام بعمليات انتحارية ضد أهداف استراتيجية، وفق المعلومات الاستخباراتية. وأوضح أن قوات "الحشد الشعبي" نصبت كمائن لـ"داعش" منذ أكثر من 48 ساعة، وتمكنت من قتل انتحاريين اثنين.

وفي العاصمة بغداد، أفاد مصدر أمني بأن عبوة ناسفة كانت موضوعة بالقرب من متجر لبيع الأسماك، في قضاء المدائن، انفجرت، السبت، ما أسفر عن مقتل شخص، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وذكر المصدر أن قوة أمنية تمكنت من اعتقال أحد المطلوبين في قضايا جنائية، خلال عملية أمنية نفذتها في منطقة البتاوين، وسط بغداد.

وكشف نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، محمد الربيعي، السبت، عن الحصيلة النهائية لتفجير السيارة المفخخة في قاطع مرور الكرادة، مساء الجمعة، مبينا ان التفجير أسفر عن مقتل 10 أشخاص وسقوط جرحى، بينهم ضباط. وأفاد مصدر أمني، مساء الجمعة، بمقتل وإصابة 21 شخصًا في انفجار سيارة يقودها انتحاري، في منطقة الكرادة وسط بغداد.

وفي سياق متصل، حذر رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، حاكم الزاملي، السبت، من استهداف عناصر "داعش" بعض النقاط الحدودية في محافظة الأنبار، مؤكدًا، في الوقت ذاته، قرب إحالة القادة الأمنيين المقصرين إلى القضاء. وقال الزاملي، في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان، مع عدد من نواب اللجنة: "ما يتعرض له جنود وشرطة حدود الرمادي يعيدنا إلى الأحداث التي سبقت سقوط الموصل، حيث تتبع عناصر داعش المتطرف نفس الأسلوب السابق مع الجنود ومنتسبي شرطة الحدود المجازين، وكذلك مع المواقع الضعيفة والمتباعدة، اذ تكون هدفًا سهلاً لها، واستضافت اللجنة القادة الأمنيين بعد أن تم تشخيص الخلل، وأرسلت خطابات إلى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية، وقادة العمليات والفرق، وقادة الحدود".

وأوضح أن هناك إهمالاً وتقصيرًا واضحًا، حيث لم تتخذ الإجراءات الكفيلة للحفاظ على أرواح الأبرياء، مشيرًا إلى أن اللجنة قررت تشكيل لجنة تحقيق في الموضوع، لإحالة المقصرين من المسؤولين الأمنيين إلى المحاكم والقضاء العسكري، لينالوا جزاءهم العادل.

وأكد أن اللجنة شددت على ضرورة منع التحاق الجنود ومنتسبي شرطة الحدود بهذه المناطق إلا من خلال أرتال عسكرية مؤمنة، واستخدام الجهد الجوي العراقي وطيران الجيش والقوة الجوية لملاحقة هذه العناصر في صحراء الأنبار، وتعزيز القوات فيها، والعمل على تحرير كامل الأراضي المتبقية من هذه العصابات وتطهيرها، بالإضافة إلى متابعة الجهات الرقابية الوحدات في المنافذ، لوجود أعداد كبيرة من الفضائيين (المنتسبين الذي يغيبون عن العمل)، وضعف في التسليح والتجهيز والوقود، مما يسبب ضعف الحركة.

ولفت إلى أن عناصر تنظيم "داعش" تنشئ معسكرات كبيرة في وادي حوران، والطائرات الأميركية ترصد كل شاردة وواردة، ولديها إحصاء كامل عن المعسكرات وأسلحتها، لكنها تغض النظر ولا توجه أي ضربة جوية إليهم.

واستغل "داعش"، في وقت سابق، ضعف النافذ الحدودية ليغتال عددُا من منتسبي القوات الأمنية في تلك الحدود، نتيجة تباعد النقاط الأمنية عن بعضها، الأمر الذي طالب الزاملي بتجنبه، لمنع تكرار مثل هذه العمليات المتطرفة.