عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام

كشف عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي"، نافذ عزام، عن أن حركته شرعت في عملية الانتخابات الداخلية، مؤكدًا أن منصب الأمين العام سيبقى موكلاً إلى الدكتور رمضان شلح، الذي يشغل المنصب منذ اغتيال فتحي الشقاقي، قبل أكثر من 20 عامًا وقال عزام، في تصريحات صحافية، الخميس، إن حركته تجري بين الفترة والأخرى ترتيبات داخلية، لمواءمة ما يستجد من وقائع، ولزيادة تماسك الوضع الداخلي من الناحية الإدارية والتنظيمية.

وأكد أن الانتخابات الحركية تعد أمرًا طبيعيًا تقوم به الحركة مرارًا. وقال: "نحن ماضون تجاه هذا الموضوع لزيادة فعالية الأطر والهيئات التنظيمية" وحول الأماكن التي ستشهد انتخابات الحركة الداخلية، غير قطاع غزة، رفض عزام إعطاء المزيد من التفاصيل، واكتفى بالقول" "الأفضل أن لا نتحدث عن تفاصيل". وأشار إلى أن "الجهاد الإسلامي" سبق وأن أجرت انتخاباتها الداخلية أكثر من مرة، مؤكدًا أن الحديث عن تفاصيل هذه الانتخابات من الممكن أن لا يكون مناسبًا في وسائل الإعلام.

وتجري الحركة انتخاباتها الداخلية بطرق سرية، على غرار ما تقوم به حركة حماس، ولا تتبع الطرق العلنية التي تلجأ إليها تنظيمات أخرى، كحركة "فتح"، وفصائل "منظمة التحرير".
ويذكر أن "الجهاد الإسلامي" من التنظيمات الفلسطينية المعروفة، ولها جناح عسكري قوي يحمل اسم "سرايا القدس"، ويعد الفصيل العسكري الثاني في قطاع غزة، بعد "كتائب القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس".

ولم تشارك الحركة في "منظمة التحرير" الفلسطينية، وتجري مشاورات لدخولها مع حركة "حماس"، وأخيرًا شاركت في اجتماعات اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني الجديد، في بيروت، ومن المقرر أن ينتخب حال عقد لجنة تنفيذية جديدة للمنظمة، وهي من التنظيمات التي لم تشارك في أي انتخابات، سواء تشريعية أو محلية، أجريت في المناطق الفلسطينية، كما لم تشارك في أي حكومة فلسطينية، وترفض الدخول في المعترك الحكومي، كما ترفض اتفاق أوسلو للسلام، وترفض باستمرار عقد أي مفاوضات مع إسرائيل، وتدعم المقاومة.

وحول ما يدور عن وجود ترتيبات في الحركة من أجل الدفع بقيادات من جيل الشباب لتولي مهام قيادية، قال عزام: "هناك مسائل إدارية وداخلية تدفع، باستمرار، بالأجيال الشابة لتسلم مواقع قيادية، وهذا الأمر ليس جديدًا". وأكد أن الانتخابات الداخلية لـ"الجهاد الإسلامي"، حين تجري، تشمل كل المواقع القيادية في الحركة، بما فيها المستويات الإدارية والتنظيمية.

وكشف عن أن هذه الانتخابات الداخلية تجري الآن، لكنه لم يرد الحديث عن موعد انتهائها، وقال إن الأمر يعد مسألة داخلية. وحول مخطط الحركة لاستحداث هيكل تنظيمي تحت مسمى "مجلس تنفيذي"، يضم لجانًا اختصاصية، توكل إليها مهام الأعمال التنفيذية وتخفيف الأعباء عن قيادة الصف الأول في قطاع غزة، قال عزام: "هذه الأمور موجودة طول الوقت، وربما أحيانًا تتغير أسماء بعض الأمور الإدارية، وهناك عمل دؤوب لزيادة فعالية الأطر والهيئات التنظيمية.

وحول وجود توجهات داخل الحركة لانتخاب أمين عام جديد، خلفًا للدكتور رمضان شلح، وإمكانية ان يكون للحركة أمين عام من الداخل، على غرار ما هو متوقع في "حماس"، قال: "موقع الأمين العام له اعتبارات كثيرة، والدكتور رمضان شلح يشرف على الحركة، وهو رمز من رموز العمل الوطني الفلسطيني". وأكد أن الأفضل للحركة أن يكون الأمين العام موجودًا في الخارج، ليضمن له مساحة واسعة من حرية التحرك والاتصالات، ومنصب الأمين العام هو أعلى منصب قيادي، وهو الذي يتولى إدارة المكتب السياسي للحركة الجهاد.

ويقيم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في الخارج، وهو في الأصل من قطاع غزة. وزار العاصمة الإيرانية، طهران، أخيرًا، حيث شارك في مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية، وقبل ذلك زار العاصمة المصرية، القاهرة، والتقى فيها بمسؤولي جهاز المخابرات العامة، وبحث معهم فتح معبر رفح، وكذلك ملف المصالحة الداخلية، الذي ترعاه مصر، وكثيرًا ما قامت حركة "الجهاد" بوساطات لتقريب وجهات النظر بين حركتي "فتح" و"حماس"، بسبب قضايا الانقسام الخلافية، غير أنه لوحظ أخيرًا أن توترًا طرأ على علاقة الحركة مع حركة "فتح"، خاصة بعد كلمة الأمين العام، رمضان شلح، في مؤتمر دعم الانتفاضة، التي اتهم فيها السلطة الفلسطينية بمحاصرة المقاومة في الضفة الغربية والتضييق عليها، ومنعها من التطور والتوسع، وهو ما قوبل بانتقادات من حركة "فتح".