تظاهرة جماهيرية دعماً للقدس المُحتلّة وأهلها

خرج مئات الفلسطينيين في رام الله، أمس الأربعاء، في تظاهرة جماهيرية دعماً للقدس المُحتلّة وأهلها، و غزة والأسرى في سجون الاحتلال واللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بحضور عشرات الناشطين في شبكة صامدون والقوى الطلابية والشبابية وهيئة لجنة الأسرى.

انطلقت التظاهرة من دوّار المنارة وسط مدينة رام الله بالضفة المحتلة، دعت لها "شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى" ضمن فعالياتها التي ستُعلن عنها خلال الأيام القادمة، بالتعاون مع الأطر الطلابيّة والشبابيّة.

ورفع المُتظاهرون، لافتات وشعارات كُتب عليها "للأسرى عهد الحريّة وللاجئين عهد الثورة والعودة"، بالإضافة لصور أسرى في سجون الاحتلال، وسط أعلام فلسطين التي اعتلت المسيرة، وهتافات المُتظاهرين دعماً للأسرى المُضربين في سجون الاحتلال، وللمُقاومة، وللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذين يقودون حراكاً للإقرار بحقوقهم الأساسيّة التي تضمن لهم حياة كريمة، في ظل ما يمرّون به من ظروف معيشية قاسية وإجراءات وزارة العمل اللبنانية التي ضاعفت الأزمة بشملها اللاجئ الفلسطيني ضمن العمالة الأجنبيّة.

وألقت إحدى الناشطات كلمة قالت فيها : " هنا في قلب رام الله المحتلة وتحت شمس وطننا، نستأنف معكم وبكم اليوم مسيرتنا النضالية، تحت رايتنا الفلسطينية الموحدة، علم فلسطين، وبرعايته، لنواصل مشوار تحررنا مع كل أحرار العالم حتى انتزاع حريتنا كاملة، غير المنقوصة، وغير المجتزأة".

وأضافت، "اليوم نقف نحن الشعب، مرجعية كل المرجعيات في القدس المحتلة، عاصمتنا الموحدة، في الضفة وغزة وحيفا والنقب والمثلث، وكل الأرض المحتلة، نقف في المنافي والشتات، مع أسرانا البواسل في السجون، ومع الصامدين في اقبية وزنازين كيان العدو، مع أسيراتنا الصامدات خلف القضبان، مع جرحانا البواسل، مع الزنود الفلسطينية القابضة على جمر الفكرة وسلاح المقاومة، مع عمالنا وفلاحينا".

ودعت الناشطة للبدء بشرارة انتفاضة العودة والحرية من مخيمات شعبنا في لبنان وسوريا والأردن، ومن ربوع وطننا المحتل، والصراع وبصوت واحد موحد، وليسمع العالم صرختنا وموقفنا بوضوح: يسقط الاحتلال، تسقط مشاريع التصفية الأمريكية والإسرائيلية والرجعية وما تسمى صفقة القرن ، ولسوف تسقط حتمًا تحت أقدام شعبنا الأبيّ المناضل، الذي سينهض من الرماد ويشق درب ثورة وانتفاضة العودة والحرية في كل مكان، ويدوس مخطط ترامب ونتنياهو وبن سلمان".

وحذرت من التدهور الصحي الخطير الذي يطرأ على صحة الأسرى المضربين وخاصة الأسير المريض حذيفة حلبية، كما حذرت من تدهور الأوضاع الصحية للأسرى المرضى على رأسهم الأسير بسام السايح.

ودعت المؤسسات الدولية للقيام بدورها الفوري اتجاه الأسرى المضربين والأسرى المرضى، والضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عنهم، مؤكدة أن ردة فعل الشعب الفلسطيني لن يمكن ردعها، إذ مس أسرانا أي أذى.

كما دعت القوى والتيارات والشخصيات الوطنية المناضلة، داخل و خارج الوطن المحتل الى الوحدة وإعلان العودة والحرية،للتأكيد أمام شعبنا وفي كل مكان: سقوط مرحلة أوسلو الكارثية إلى الأبد، ومغادرة ساحة الانقسام ودوائر الشرذمة والتفكك، والتقدم بثقة وإصرار نحو وحدة شعبية وميدانية في مواجهة الاحتلال ومخططاته ودفن مشروع التصفية الأميركي.

كما دعت قواعد المقاومة الفلسطينية في كل مكان، للمبادرة إلى الوحدة النضالية في الميادين والشوارع والجامعات، والسير معًا، يدًا بيد، على طريق انتفاضة العودة والحرية، والالتحام الفوري مع معركة شعبنا في مخيمات لبنان، ومع مقاومتنا الباسلة في الأرض المحتلة، ومع كافة تجمعات شعبنا في المهاجر والمنافي القريبة والبعيدة..

وأكدت على أن المسيرة الشعبية متواصلة، وسيتم الإعلان عن مظاهرات قادمة في الأيام المقبلة، تتوحد فيها كل تجمعات شعبنا في الوطن والشتات وتنطلق فيها مسيرات العودة والحرية الموحدة، بوصلتها تحرير الأسرى، وتحقيق العودة إلى الوطن وكنس كيان الاستعمار الاستيطاني من فوق أرضنا المحتلة.

كما حيت الناشطة شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، لتصديها اليومي والمستمر للاحتلال ومنظماتها العنصرية في أمريكا الشمالية وأوروبا، مباركةً لها الانتصار الذي حققته أمام مواجهة القوى المعادية، خاصة في العاصمة الألمانية برلين، مؤكدة على نجاح تصديها لمحاولات تكميم أفواه مناضلينا ومناضلاتنا واستهداف حركة المقاطعة الدولية وأنصار المقاومة.

كما أعلنت انطلاقاً من مبادئ النضال المشترك مع أحرار هذا العالم، المقاتلين في سبيل الحرية والمناهضين للقوى الاستعمارية في كل مكان عن مساندته لكل الأسرى والمعتقلين السياسيين في السجون العربية الرجعية، وفي سجون الأنظمة الديكتاتورية حول العالم، مخاطبة حركات التضامن الدولية المؤيدة للحق الفلسطيني أن تكون قضية الأسرى على رأس أولوياتهم وأن يعملوا جاهدين للمطالبة بإطلاق سراحهم في كافة المحافل الدولية وعلى كل المنصات العالمية.

وفي الختام توجهت بتحية الوفاء للشهداء والجرحى والأسرى بالسير على خطاهم وفي طريقه، مؤكدة أن الأسابيع القادمة ستشهد تكريم لدماء الشهيد ناجي العلي عبر فعاليات مشتركة مع شعبنا في لبنان لتبقى ذكرى ناجي العلي في ضمير شعبنا ويبقى حنظلة شعلة ثورية إلى أن يعود .

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

بيني غانتس يضع شرطين أساسيين للتعامل مع حركة حماس في قطاع غزة

الولايات المتحدة تُعلن دمج قنصليتها بسفارتها في القدس المُحتلّة