عناصر من تنظيم داعش

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع اشتباكات بين مسلحين موالين للقوات الحكومية السورية من جهة، ومجموعة مسلحة من جهة أخرى، بالقرب من منطقة الصورة، على الاوتوستراد الواصل بين دمشق والسويداء، حيث جرت الاشتباكات بعد محاولة المجموعة قطع الطريق، المار من منطقة مطار خلخلة العسكري، والذي شهد قبل أيام هجومًا من قبل تنظيم "داعش" تسبب بسقوط خسائر بشرية، في حين تسببت هذه الاشتباكات في إصابة عناصر عدة بجروح.

هجوم مباغت لتنظيم داعش في ريف السويداء الشمالي الغربي

ورصد المرصد في الأول من أغسطس/ آب الجاري، الهجوم المباغت الثاني لتنظيم "داعش" في ريف السويداء الشمالي الغربي، منذ الـ 25 من يوليو/ تموز الماضي، على مطار خلخلة العسكري، بعدد من القذائف الصاروخية، متسببة في انفجارات أدت لدمار وأضرار في معدات عسكرية داخله، ومقتل 7 عناصر على الأقل من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.

وارتفع مع هذا الهجوم الثاني داخل محافظة السويداء أعداد قتلى تنظيم "داعش" من المدنيين والقرويين وعناصر القوات الحكومية السورية إلى 265 إلى 142 مدنيًا بينهم 38 طفل ومواطنة، و116 مسلحًا غالبيتهم من المسلحين من أبناء ريف المحافظة ممن حملوا السلاح لصد هجوم التنظيم، و7 من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.

القوات الحكومية السورية تواصل تقدمها في عمق بادية السويداء

وتشهد بادية السويداء مواصلة القوات الحكومية السورية عمليتها العسكرية، التي تمكنت خلالها من تحقيق تقدم واسع في المحافظة والسيطرة على عشرات التلال والوديان والقرى والتجمعات التي كانت ضمن المنطقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش"، حيث رصد المرصد استمرار الاشتباكات بينها، على محاور في بادية السويداء الشمالية الشرقية والبادية الشرقية، وسط تمكن القوات الحكومية السورية من تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة.

وتسببت الاشتباكات في سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، إذ وثق المرصد السوري مقتل 4 على الأقل من عناصر القوات الحكومية السورية وإصابة نحو 10 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، فيما قتل ما لا يقل عن 9 من عناصر التنظيم، ليرتفع عدد القتلى من القوات الحكومية السورية خلال الأسبوع الأخير إلى 11 على الأقل ، و25 على الأقل من عناصر التنظيم ممن قتلوا منذ الـ 5 من الشهر الجاري.

ونشر المرصد السوري، أنه لليوم الـ 18 على التوالي، تشهد المحافظة معارك وعمليات عسكرية بين المسلحين المحليين والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، كما رصد مواصلة القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها لعمليتها العسكرية، في عمق بادية السويداء، بعد أن تمكنت من تحقيق مزيد من التوغل في باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية وفرض سيطرتها على خامس محافظة سورية بشكل كامل، بعد سيطرتها على 4 محافظات سابقة وهي دمشق ودرعا والقنيطرة وطرطوس، من ضمن 14 محافظة سورية، فيما تتشارك القوات الحكومية السورية السيطرة مع جهات عسكرية أخرى في المحافظات المتبقية.

واستعانت القوات الحكومية السورية في توغلها بعمليات قصف صاروخي ومدفعي مكثفة وضربات جوية نفذتها الطائرات الحربية على مناطق تواجد التنظيم ومواقعه، كما أن عمليات التقدم هذه تتزامن مع إخفاق جديد في التوصل إلى اتفاق بين النظام والتنظيم ووجهاء من السويداء، حول المختطفين والمختطفات الذين أعدم منهم فتى في الـ 19 من عمره، وفارقت سيدة منهن الحياة في ظروف غامضة، إذ لم يتم الاتفاق على شروط للمبادلة، حيث لم تكن هذه الجولة من الإخفاقات في مجال التفاوض على المختطفين المحتجزين لدى التنظيم منذ الـ 25 من يوليو/ تموز الماضي.

وقوع انفجاران في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب

وشهدت منطقة منبج انفجارين اثنين يرجح أنهما نتيجة عبوات ناسفة وألغام في المدينة وأطرافها، ما تسبب بأضرار مادية ومعلومات عن إصابات، حيث يأتي هذان الانفجاران بعد 4 أيام على انفجار قنبلة قرب منطقة مقبرة الشيخ عقيل، في المدينة ذاتها التي تسيطر عليها قوات مجلس منبج العسكري، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، في الوقت ذاته هزت انفجارات مناطق في القطاع الجنوب لريف حلب، جراء قصف من قبل القوات الحكومية السورية، طالت مناطق في بلدة زمار، قرية حوير، ما أدى لأضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

هجمات على مطار حميميم العسكري في الساحل السوري

وتعرضت القاعدة العسكرية الرئيسية للقوات الحكومية السورية في مطار حميميم العسكري في منطقة جبلة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية إلى هجمات عدة من قبل طائرات مسيّرة مساء السبت الماضي لليوم الثالث على التوالي، وسط تصدي الدفاعات الجوية لها من دون وقوع أية خسائر بشرية.

وقال المرصد إن الهدوء يسود منطقة مطار حميميم العسكري، بالتزامن مع جولة "آستانة 10"، والتي تجري في مدينة سوتشي الروسية، بين وفدي المعارضة والقوات الحكومية السورية وبحضور الروس والإيرانيين والأتراك، والذي يعد استمرارًا للهدوء المخيم على المنطقة منذ الـ 29 من يوليو/ تموز الماضي، تاريخ آخر هجوم جوي على قاعدة حميميم.

ووثق المرصد 17 هجومًا، جرى تنفيذها، عبر طائرات مسيّرة، تمكن بعضها من استهداف المطار، وإحداث أضرارًا مادية ودمارًا في معدات ضمنه، فيما فشلت هجمات أخرى، نتيجة استهدافها من قبل الدفاعات الجوية المسئولة عن حماية المطار وأمنه، ومن ضمن المجموع العام للهجمات، 13 هجومًا على الأقل استهدف المطار خلال الشهر الماضي، وكانت باكورة الاستهدافات في الـ 6 من يناير/ كانون الثاني المنصرم، فيما كانت جرت عملية استهداف صاروخي لمنطقة المطار في أواخر ديسمبر / كانون الأول من العام الماضي 2017، بعد زيارة بوتين للمنطقة، في الـ 11 من الشهر ذاته، إلى قاعدة حميميم العسكرية الروسية في ريف جبلة في محافظة اللاذقية، التقى خلالها الضباط الروس المشرفين على العمليات العسكرية في سوريا، إضافة لالتقائه بالرئيس السوري، بشار الأسد، وحضورهما لعرض عسكري داخل القاعدة العسكرية.

 ورجحت مصادر أن الهدوء الذي يجري فيما يتعلق بمطار حميميم، مرتبط بعملية دفع روسيا إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وتأمين مناخ تفاوضي بشروط أفضل، على الرغم من أن الفصائل المعارضة لم تتبنى أيًا من عمليات الهجوم الجوي، على الرغم من اتهامات روسية لفصائل المعارضة في إدلب وجبال اللاذقية، بتنفيذ هذا النوع من الهجمات، لزعزعة القوات الروسية وتشتيتها وإنهاكاها بالاستنفارات المتتالية ضمن منطقة المطار، ومناطق تواجد القوات الروسية في مناطق أخرى.

القوات الحكومية السورية تقصف مناطق في الشمال الحموي

وتابع المرصد رصد عمليات قصف مدفعي وصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية، طالت مناطق في القطاع الشمالي من ريف حماة، بنحو 35 قذيفة مناطق في بلدة اللطامنة، ليرتفع إلى أكثر من 1949 عدد القذائف المدفعية والصاروخية التي أطلقتها القوات الحكومية السورية، مستهدفة مناطق في القطاع الشمالي من ريف حماة والقطاعين الشمالي الغربي والشمالي الشرقي، خلال الأيام الـ 35 الأخيرة، حيث طالت عمليات القصف الصاروخي والمدفعي قرى وبلدات الريف الحموي الشمالي مثل اللطامنة وكفرزيتا وحصرايا والزكاة والجنابرة "البانة" ومعركبة والصياد وتل عثمان وهواش ومناطق عدة.

ونشر المرصد يوم الجمعة الماضي، أنه رصد قصفًا جويًا طال مناطق في القطاع الشمالي من ريف حماة، وقصفًا آخر من قبل الطائرات الحربية طال مناطق في بلدة كفرزيتا، بالتزامن مع قصف من قبل الطائرات المروحية على مناطق في محيط قرية الأربعين، تزامنًا مع قصف مماثل من مروحيات القوات الحكومية السورية على مناطق في بلدة اللطامنة وتسبب القصف بأضرار مادية في ممتلكات مواطنين، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

يذكر أن عمليات القصف هذه تسببت في وقوع عدد من القتلى والجرحى، في المناطق التي تعرضت للقصف المدفعي والصاروخي، كما تسبب القصف المكثف، والمتفاوت بين اليوم والآخر، في إحداث المزيد من الدمار في القرى والبلدات سالفة الذكر، والتي شهدت سابقًا عمليات قصف مماثلة وبوتيرة أعنف من ذلك، متسببة دمارًا كبيرًا وأضرارًا مادية جسيمة في ممتلكات مواطنين والبنى التحتية والمرافق العامة والخاصة، وموقعة كذلك المئات من القتلى والجرحى، حيث كانت عمليات القصف تزداد وتيرتها، في الأوقات التي تندلع فيها معارك عنيفة أو هجمات كبيرة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، والفصائل المقاتلة والإسلامية.

قافلة مهجري درعا الخامسة تصل إلى أطراف محافظة

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصول قافلة المهجرين الخامسة الخارجة من محافظة درعا، إلى منطقة قلعة المضيق الواقعة على الحدود الإدارية لريف حماة الشمالي الغربي، مع ريف إدلب، وتحمل القافلة على متنها المئات من مهجري المحافظة الرافضين للاتفاق بين ممثلي درعا والقوات الحكومية السورية.

وأكد المرصد أن هناك حالة من الاستياء في محافظة درعا، بعد انطلاق دفعة من المهجرين من بلدة جاسم في القطاع الشمالي من ريف درعا، حيث وردت معلومات مؤكدة عن اعتراض دورية من القوات الحكومية السورية للحافلات العشرات التي حملت على متنها، أكثر من 450 شخصًا على متن 10 حافلات متجهة نحو الشمال السوري، في دفعة جديدة من المهجرين من محافظة درعا والجنوب السوري، وسط ترقب لخروج مزيد من المهجرين في الوقت المقبل، ليرتفع إلى 10332 على الأقل، من ضمنهم حوالي 3500 من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية، وأكثر من 5050 طفل ومواطنة، ممن جرى تهجيرهم ضمن 7 دفعات متتالية، من ضمنها 4 من محافظة درعا، حيث خرجت الدفعات من مدينة درعا ومن بلدتي جاسم ومحجة ومدينة نوى، ومن منطقة بصرى الشام، في محافظة درعا، كما جرى تهجير القسم الآخر من ريف محافظة القنيطرة، ووصلت جميع الدفعات إلى الشمال السوري.

يُشار إلى أن المرصد سبق وأن رصد احتجاز ميليشيات الرضا وعناصر آخرين من المسلحين الموالين للقوات الحكومية السورية من جنسيات سورية وغير سورية، والذين طوقوا قافلتي درعا والقنيطرة، اللتين تحملان على متنهما نحو 3400 شخص، عند أطراف مدينة حمص في وسط سوريا، خلال توجه هاتين القافلتين إلى الشمال السوري، ضمن اتفاق التهجير الذي جرى في المنطقة.

 وأوضحت مصادر للمرصد، أن أسباب الاحتجاز تعود إلى محاولة هذه الميليشيات الضغط على أطراف الاتفاق للكشف عن مصير من تبقى من مختطفي بلدة اشتبرق، بالإضافة للكشف عن مصير عشرات المفقودين ضمن تفجير الراشدين الذي  تسبب في أبريل/ نيسان من العام الماضي، في وقوع مجزرة التغيير الديموغرافي التي راح ضحيتها نحو 130 شخصًا غالبيتهم من مهجري بلدتي الفوعة وكفريا، ومن ضمنهم أكثر من 80 طفل ومواطنة، إضافة لإصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة الخطورة وعشرات المفقودين الآخرين جراء استهدافهم بمفخخة في منطقة الراشدين خلال انتظارهم للانتقال نحو مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية في حلب.

القوات الحكومية السورية تستهدف عدة مناطق في ريف حماة

ونفذت القوات الحكومية السورية سلسلة عمليات قصف مدفعي على المناطق الواقعة مناطق في المثلث الواصل بين كلًا من جبال اللاذقية الشمالية، وغرب جسر الشغور وسهل الغاب، تسببت في سلسلة من الانفجارات أسفرت عن وقوع أضرارًا مادية في قريتي قليدين وزيزون، في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، فيما لم ترد أية معلومات عن خسائر بشرية، وهزت المزيد من الانفجارات مثلث جسر الشغور – سهل الغاب – ريف اللاذقية المتحاذية، ناجمة عن تجدد استهداف القوات الحكومية السورية لمناطق في محيط بلدة الناجية الواقعة في القطاع الغربي من جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، هذا الاستهداف جرى، بالتزامن مع قصف هذه القوات لمحاور في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ما أسفر عن أضرارًا مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

ورجحت مصادر متقاطعة للمرصد السوري إن عمليات القصف ترافقت مع مواصلة القوات الحكومية السورية إرسال تعزيزات عسكرية من عتاد وجنود وآليات وذخيرة إلى ريف إدلب الجنوبي الشرقي وإلى منطقة سهل الغاب، وريف اللاذقية، استعدادًا لعمل عسكري قد تنفذه هذه القوات في مثلث سهل الغاب – جبال اللاذقية – جسر الشغور خلال الفترة المقبلة.

وأضافت المصادر أن العملية في هذه المنطقة تأخرت، بسبب العملية العسكرية التي اندلعت في السويداء ضد تنظيم "داعش"، في حين يشار إلى أن المرصد السوري كان حصل في مطلع يونيو/ حزيران الماضي، على معلومات من مصادر موثوقة، أكدت أن عناصر وضباط القوات الإيرانية والقوى الموالية لها، انسحبوا من منطقة تل رفعت ومحيطها، في القطاع الشمالي من ريف حلب، بعد خلافات روسية – إيرانية، حول مشاورات روسية – تركية، لتسليم تل رفعت إلى القوات التركية والمعارضة السورية العسكرية، مقابل انسحاب فصائل المعارضة السورية من مثلث غرب جسر الشغور – سهل الغاب – ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

وجاء انسحاب الضباط والعناصر الإيرانيين والموالين لها، بالتزامن مع وصول آليات عسكرية روسية مصحوبة بآليات للنظام إلى منطقة تل رفعت، يرجح أنها لتبديل وحدات عسكرية من القوات الحكومية السورية في المنطقة، كذلك أضافت المصادر بأن المشاورات تجري حول استكمال فتح طريق غازي عنتاب الذي يصل تركيا بريًا بالحدود الجنوبية لسوريا مع الأردن، وإنهاء تواجد القوات الكردية في ريف حلب الشمالي بعد انسحابها من عفرين.

إصابات 3 عناصر من قوات التحالف في شرق الفرات

وهزت انفجارات مناطق في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد أن الانفجارات ناجمة عن قصف من قبل الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي على مناطق في محيط الحقل الأزرق، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وعناصر من تنظيم  "داعش" من جهة أخرى، في محيط البئر الأزرق، بينما سمع دوي انفجارات بشكل متلاحق في منطقة ذيبان بشرق الفرات ومناطق أخرى في غرب الفرات، حيث وردت معلومات أنها ناجمة عن قصف من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في بلدة ذيبان، حيث مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، تبعها استهداف التحالف الدولي لمناطق تسيطر عليها القوات الحكومية السورية في غراب الفرات، كذلك أكدت مصادر موثوقة للمرصد أن رتلًا من قوات التحالف مصحوبًا بسيارات همر أمريكية اتجهت ظهر أمس السبت إلى محيط منطقة هجين، في حين أصيب 3 من قوات التحالف الدولي، خلال استهدافات في محيط منطقة هجين في شرق الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.

وكشف المرصد أنه بعد سقوط أكبر جيب لتنظيم "داعشِ" في شرق الفرات، وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي عليه، عقب عملية عسكرية واسعة، بدأ الأخير تحضيراته في محيط الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات، والذي يعد في الوقت ذاته، الجيب الأخير له ضمن مناطق سكنية، إذ أن الجيب المتواجد عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، والمتمثل في بلدات هجين والسوسة والشعفة والباغوز وما بينهما من مناطق، لا يزال يشهد سيطرة التنظيم عليها.

 وأشار المرصد إلى قيام التنظيم بإلغاء جهاز "الحسبة" بشكل نهائي، والتركيز على الجانب الأمني، لحماية هذا الجيب، الذي يتحشد له التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية بكميات ضخمة من الأسلحة والعتاد والذخيرة والمعدات والمقاتلين.

 وأكدت مصادر أهلية أن دور "الحسبة" لم يعد موجودًا بعد إلغائه من قبل التنظيم، كما أن التنظيم ذاته لم يعد يركز سوى على الجوانب الأمنية والعسكرية، بعد أن كانت عمليات العقاب والمحاسبة تطال كل الأشخاص بسبب "حلق الذقن أو ارتداء ملابس غير شرعية، أو عدم الالتزام بالصلاة وإغلاق المحال التجارية أثناء تأديتها" وغيرها من العقوبات.

 وتزامن ذلك مع تراجع وتيرة الإعدامات لحد انعدامها منذ عدة أسابيع، بالتوازي مع عملية التشديد الأمني والاهتمام بالجانب العسكري، من قبل التنظيم، مع استقدم قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، لمزيد من التعزيزات العسكرية، في الوقت ذاته نشر المرصد السوري نشر يوم الأحد 5 أغسطس/ آب الجاري ، أن نشاط التنظيم يتذبذب بين غرب الفرات وشرقه، وبين بادية السويداء والجزيرة السورية، ففي الوقت الذي يلتقط فيه أنفاسه ويغسل عن يديه دماء نحو 260 شخصًا، لا يزال آخر عناصر التنظيم يلهثون في الجزيرة السورية، ليبحثوا عن أي مكان يتمكنون من التواري فيه، من عملية التمشيط التي تجريها قوات سوريا الديمقراطية لأكبر جيب للتنظيم من ضمن ما تبقى له من الأراضي السورية.

وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد بدء قوات سوريا الديمقراطية عملية تمشيط لكامل الجيب الممتد من الحدود الإدارية الجنوبية لمحافظة الحسكة، وحتى نهاية الجيب في المنطقة الواقعة على مقربة من شرق بلدة الباغوز، حيث يمتد الشريط على طول نحو 85 كلم من الحدود السورية – العراقية، وبمساحة تقارب 1670 كلم مربع من مساحة محافظة دير الزور، إذ تمكنت قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بقوات التحالف الدولي من السيطرة على كامل هذا الجيب بعد عملية عسكرية شنتها في المنطقة خلال الأيام الماضية، باستثناء جيوب متناثرة جرى حصر عناصر التنظيم المتبقين فيها، ضمن محاولات تجري إما لاستسلامهم أو لاستمرار الاشتباك معهم، لحين إنهاء وجود التنظيم بشكل كامل، بعد خسارته لتواجده كقوة مسيطرة في المنطقة.

وأفقدت عملية التقدم هذه لقوات سوريا الديمقراطية تنظيم "داعش"، أكبر جيب متبقٍ له في كامل الأراضي السورية، إذ لم يتبقَّ له سوى الجيب الواقع عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، والذي يضم بلدات وقرى عدة من بلدة هجين غربًا إلى بلدة الباغوز شرقًا، وجيوب متناثرة ضمن بادية دير الزور في غرب نهر الفرات، وجيبين واسعين متفضلين للتنظيم في شرق السخنة وشمالها، وجيوب للتنظيم في بادية السويداء الشمالية الشرقية على الحدود مع بادية ريف دمشق، لتتقلص مساحة سيطرة التنظيم إلى 3705 كلم مربع من مساحة الجغرافية السورية، بنسبة 2%، في حين تأتي هذه الخسارة للتنظيم بعد أيام من خسارة جيش خالد بن الوليد المبايع لـ "داعش"، وجود في كامل محافظة درعا، لينكمش التنظيم ويخسر المزيد من مناطق سيطرته والمزيد من عناصره، الذين يتناقص عددهم بشكل متتابع نتيجة عمليات القصف الجوي والمدفعي والصاروخي والعمليات العسكرية.