الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني

اجتمع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأحد، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في إطار التنسيق والتشاور حول الجهود الرامية لإعادة الزخم للقضية الفلسطينية، كما جاء في بيان للديوان الملكي الأردني.

 وأوضح البيان، أنَّ اللقاء جرى في قصر الحسينية في عمان، وتناول الجهود المبذولة لإطلاق عملية السلام، والمحادثات التي أجراها الملك عبد الله الثاني في الخامس من الشهر الماضي، في واشنطن مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بهذا الخصوص، إضافة إلى الزيارة المرتقبة للرئيس عباس إلى الولايات المتحدة. وجرى التأكيد على ضرورة إعادة إطلاق مفاوضات سلام جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادًا إلى حل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وركز اللقاء على مبادرة السلام العربية، التي أعيد إطلاقها خلال القمة العربية التي استضافها الأردن، حيث أكد الملك عبد الله الثاني، أنها تشكل الإطار الأكثر شمولية لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط. كما سلط الضوء، على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس، لما تشكله المدينة من أهمية دينية وتاريخية للعرب وللمسلمين، ورفض جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تُهدد هوية المدينة المقدسة وعروبتها. كما جرى استعراض التطورات الإقليمية الراهنة، والتحديات التي تواجهها بعض الدول العربية، وسُبل إيجاد حلول سياسية لها.

وأعرب الرئيس عباس عن تقديره للجهود التي يبذلها الأردن في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وفي السياق عينه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، إن وفدًا فلسطينيًا رفيع المستوى سيعقد لقاءات في واشنطن مع الإدارة الأميركية، وترتيب اللقاء بين الرئيس عباس ونظيره الأميركي دونالد ترمب في الثالث من شهر مايو (أيار) الحالي. وأوضح مجدلاني، أن مهمة الفريق بحث القضايا الرئيسية لتكوين قاعدة مشتركة فلسطينية أميركية، يُبنى على أساسها تعاون وثيق مع الإدارة في قضيتين رئيسيتين: دور الولايات المتحدة المأمول في العملية السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، واستئناف العملية على أساس سقف زمني يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية.

وكانت المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية توقفت في أبريل (نيسان) 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان أو الإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدامى في سجونها. وتتزامن تحركات عباس مع إعلان وزارة الإسكان الإسرائيلية الجمعة الماضية عن خطط لدى الحكومة لبناء 15 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، على الرغم من مطالبة عباس، الرئيس الأميركي، بالعمل على وقف النشاط الاستيطاني، في إطار مسعى جديد محتمل لإعادة إطلاق عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية.