استشهاد الأسير بسام أمين السايح

حملت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الأحد، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير بسام أمين السايح "47عامًا" من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أنه تعرض لظروف اعتقال قاسية ولإهمال طبي متعمد تسبب باستشهاده.

وقالت حركة "حماس" إن السايح ارتقى بعد معاناة طويلة مع المرض والاعتقال، تخللها إهمال طبي متعمد من قبل الاحتلال في علاجه؛ ما ضاعف حالته الصحية خطورة، وأدى إلى استشهاده وهو قيد الاعتقال.

وأضافت "يرحل شهيدنا الصحفي السايح مجاهدًا صابرًا بعدما أذاق الاحتلال الويلات، وأبلى بلاء حسنا في طريق المقاومة بنفسه وماله وقلمه، وكان أحد أبطال عملية ايتمار عام 2015م التي نفذت انتقامًا لجريمة إحراق عائلة دوابشة، وأشعلت انتفاضة القدس؛ فكانت فوهة غضب فلسطيني في وجه الاحتلال".

وحملت حماس في بيان وصل "صفا" نسخة عنه "الاحتلال الصهيوني المجرم المسؤولية الكاملة عن استشهاد السايح، ومواصلته خنق أسرانا الأبطال، خاصة أولئك المرضى منهم، بما يعرضهم لسياسة الموت البطيء، ويؤدي لتفجير الغضب الفلسطيني بوجهه على الأصعدة كافة".

ودعت "أبناء شعبنا إلى تصعيد الاحتجاجات ضد ممارسات الاحتلال العدوانية، ليعلم أننا لا نتهاون في الدفاع عن أسرانا الأبطال، باستخدام كل وسائل المقاومة المتاحة لردعه عن مواصلة غطرسته ضدهم".

وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن "آلام الأسير السايح ستبقى شاهدةً على جرم الاحتلال وبلادة الضمائر التي تقاعست أمام عذاباته".

أقرأ ايضــــــــاً :

بنيامين نتنياهو ينفي وجود أي إصابات جراء هجوم "حزب الله"

وأشارت الجهاد في بيان وصل "صفا" نسخة عنه إلى أن السايح وغيره بقي عشرات الأسرى المرضى رهن المعاناة والأوجاع والآلام، شاهدين على الظلم والإرهاب والعدوان الذي ترتسم تفاصيله في كل لحظة من حياة أسرانا داخل سجون الاحتلال.

ونبهت إلى أن ملف الأسرى سيظل برأس الأولويات ولن نألوا جهدا في سبيل تحقيق حريتهم، وإن استشهاد السايح هي صرخة في ضمائرنا لتفعيل الجهود والعمل لإنقاذ الأسرى من براثن السجن والسعي الحثيث لحريتهم وخلاصهم.

ودعت لرفع مستوى الدعم والإسناد للأسرى المضربين والأسرى المرضى وخاصة على المستوى الشعبي، مضيفة: "فأسرانا ليسوا وحدهم بل إن من خلفهم شعب موحد أمام معاناتهم وأمام الواجبات الوطنية والأخلاقية تجاه قضية الأسرى".

وأكدت الجهاد ضرورة تفعيل الجهود القانونية لملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى وبحق عموم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب شرسة ينتهك فيها الاحتلال كل المواثيق والأعراف.

أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فقد اعتبرت على لسان ممثلها في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية إبراهيم منصور استشهاد الأسير السايح جريمة نكراء تضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الأسرى.

وحمل منصور حكومة الاحتلال ومصلحة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن جريمة إعدام الأسير السايح بدم بارد جراء الإهمال الطبي، محذراً من استمرار سياسة القتل البطيء والمتعمد بحق الأسرى.

ودعا القيادة الرسمية والسلطة الفلسطينية إلى تدويل قضية الأسرى في المحافل الدولية وخاصة قضية الإهمال الطبي والقتل المتعمد بحق الأسرى، عبر إحالة ملفهم لمحكمة الجنايات الدولية.

وطالب منصور المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية ومجلس حقوق الإنسان الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بإدانة هذه الجريمة النكراء والقيام بدورها بتطبيق الاتفاقيات الدولية المعنية بقضية الأسرى وخاصة اتفاقية جنيف بوقف كافة الانتهاكات بحق الأسرى، والتحرك السريع والعاجل لإنقاذهم قبل فوات الأوان والاطلاع على معاناتهم، بتوفير العلاج الطبي اللازم والسماح للطواقم الطبية بزيارتهم ومتابعة أوضاعهم الطبية دون أية مضايقات، والعمل على فضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى.

ودعا منصور لمزيد من الدعم والإسناد الشعبي والالتفاف حول الأسرى وتزخيم التحركات الجماهيرية المساندة لحقوقهم وتسليط الضوء على معاناتهم.

فيما دعت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين لرد جماهيري وفصائلي ورسمي حاشد على هذه الجريمة الجديدة التي تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال، مشيرة إلى أنه لا يجب أن تمر هذه الجريمة مرور الكرام.

وقالت الحركة في بيان وصل "صفا" نسخة عنه إن على المقاومة أن تقول كلمتها نصرة للأسرى وحماية لهم في ظل العنجهية الإسرائيلية وحالة التخلي العربي والاسلامي عن فلسطين.

وطالبت بتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق لكشف ملابسات الجريمة الإسرائيلية وتقديم قادة الاحتلال ومصلحة السجون للمحكمة الجنائية الدولية.

وقالت دائرة الأسرى في حركة المجاهدين إن هذه الجريمة ليست الأولى وتأتي ضمن سياسة الاحتلال الممنهجة للإهمال الطبي لأسرانا في سجونه ويجب ملاحقة قادته في المحاكم الدولية والتحرك من أجل حماية أسرانا.

ولفتت الدائرة في بيان وصل "صفا" نسخة عنه إلى أنه يجب على المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الانسان التحرك العاجل والضغط على الاحتلال لحماية الأسرى.

وقالت حركة الأحرار "إن هذه الجريمة تضاف إلى السجل الإجرامي الأسود للاحتلال وهي نتيجة طبيعية لممارساته وإهماله الطبي بحق الأسرى والتي تمثل سيفًا مسلطًا وسياسة ثابتة يمارسها ضدهم وخاصة المرضى منهم لإعدامهم بشكل بطيء".

ودعت الأحرار في بيان وصل "صفا" نسخة عنه جماهير شعبنا وقواه وفصائله لأوسع حراك شعبي لنصرة أسرانا وإسنادهم وتأكيدا على رفض كافة الاجراءات الممنهجة تجاههم والتي ترعاها حكومة الاحتلال المتطرفة.

وطالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها تجاه أسرانا وممارسات الاحتلال وانتهاكاته ضدهم والتي تمثل انتهاك لحقوق الإنسان والعمل على فضحها أمام العالم، مضيفة: "فمن يصمت على هذه الجريمة هو شريك فيها أيا كان".

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

إلغاء السلطة الفلسطينية تصنيفات المناطق في الضفة يُثير تساؤلات واسعة

الحكومة الفلسطينية تتطلع لانعقاد اجتماع وزاري مُشترك مع مصر لمتايعة القضايا الثنائية