دمشق - نور خوام
قُتل 45 شخصًا أمس الخميس بينهم 25 مواطنًا مدنيًا قضوا في مجزرة نفذتها طائرات حربية في مدينة الميادين بريف دير الزور، ليرتفع إلى 33 بينهم مقاتل عدد القتلى المدنيين الذين انضموا يوم أمس الخميس إلى قافلة ضحايا الثورة السورية.
ففي محافظة دير الزور قُتل 27 مواطناً هم 25 مواطناً بينهم 9 أطفال ومواطنتين اثنتين على الأقل قُتلوا جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية لا تزال مجهولة الهوية، إثر استهدافها لمدينة الميادين، ورجل ومواطنة قُتلوا جراء سقوط قذائف أطلقها "تنظيم داعش" على مناطق سيطرة قوات الحكومة في مدينة دير الزور.
وفي محافظة إدلب قُتل مواطنان اثنان هما رجل من بلدة صريع قُتل متأثراً بجراحٍ أصيب بها قبل أيام جراء انفجار عبوة ناسفة بالقرب منه، ورجل من مدينة جسر الشغور قُتل متأثراً بجراحٍ أصيب بها قبل أيام إثر قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في المدينة.
وفي محافظة حلب قُتل مواطنان اثنان هما طفل قُتل جراء إصابته برصاص قناص في حي المشارقة الخاضع لسيطرة قوات الحكومة بمدينة حلب، وشخص قُتل إثر استهدافه برصاص قناصة قوات الحكومة في حي الزبدية الخاضع لسيطرة الفصائل بمدينة حلب.
وفي محافظة القنيطرة قُتلت طفلة من بلدة حضر جراء استهداف الفصائل مناطق في البلدة بالقذائف الصاروخية.، وفي محافظة درعا قُتل مقاتل من حركة إسلامية خلال اشتباكات مع قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها في ريف القنيطرة.
ورجل وابن أخيه قُتلا جراء استهداف طائرة يعتقد أنها تابعة للتحالف صهريج ماء بالقرب من منطقة معيزيلة جنوب غرب البوكمال.
كما وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان 10 مقاتلين من قوات سورية الديمقراطية ممن قضوا خلال قصف واشتباكات مع تنظيم "داعش"، حيث قضى 9 منهم في منطقة عزاوي بريف الشدادي في آب / أغسطس الفائت ومنذ السادس وحتى الـ 12 من أيلول/سبتمبر الجاري، بينما قضى الأخير في الـ 13 من الشهر الجاري في المنطقة ذاتها قبل 3 أيام
كما قضى مقاتلان من لواء جبهة الاكراد جراء إصابتهما في قصف واشستباكات مع تنظيم "داعش" إثر هجوم للأخير على قريتي الوحشية والحصية بريف حلب الشمالي، فيما قضى ثالث متأثراً بإصابته في قصف واشتباكات بمنطقة أم القرى مع عناصر التتنيظم قبل نحو 12 يوماً.
كما قُتل 6 عناصر من تنظيم "داعش" جراء إصابتهم في الاشتباكات مع فصائل منضوية تحت راية قوات سورية الديمقراطية في محيط الوحشية وحصية بريف حلب لشمالي.
وقد رفضت الولايات المتحدة الأميركية طلب حلفائها الاطلاع على تفاصيل الاتفاق بينها وبين روسيا بخصوص الوضع السوري مبررة هذا التكتم بوجود بنود حساسة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر بشأن مطالبة فرنسا واشنطن بإطلاع حلفائها على تفاصيل الاتفاق، إن "هناك بعض التفاصيل التنفيذية التي لها حساسية، ونعتقد أنه لم يكن في مصلحة الاتفاق أو في مصلحة أحد الكشف عنها".
وتابع تونر "هناك بعض المفسدين الذي يرغبون في إفشال الصفقة ونحن ندرك ذلك. ولا يزال تقييمنا أننا لا نرغب في الكشف عن تفاصيل الاتفاق علنا، وهذا هو تقييمنا المستمر حتى الآن، ولكن إذا وصلنا إلى نقطة نعتقد معها أننا يمكننا أن نعلن التفاصيل فسوف نفعل ذلك".
وأضاف: "ما زلنا نتلقى تقارير عن حوادث من جانب كل من المعارضة وقوّات بشار الأسد، لكن الحوادث لا تزال أقل بكثير من تلك التي سبقت اتفاق 12 سبتمبر/أيلول. ونحن نشجع جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها لإنهاء القتال".
ودعا تونر كذلك :"الأطراف التي لها تأثير على النظام السوري إلى ضمان اتخاذ التدابير لتسهيل الوصول الفوري للقوافل الإنسانية للأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن مسؤولية روسيا هي: "ممارسة النفوذ على النظام السوري لوقف الأعمال العدائية، ومسؤولية الولايات المتحدة إقناع المعارضة المعتدلة على الالتزام بوقف الأعمال العدائية".
وكان وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري توصلا بعد محادثات ماراثونية في التاسع من الشهر الجاري إلى اتفاق نص على وقف الأعمال العدائية لمدة 48 ساعة يمكن تمديدها لمدة مماثلة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سورية، وخصوصا في حلب، وإقامة مركز تنفيذ وتنسيق عسكري مشترك لاستهداف "داعش" وجبهة فتح الشام(النصرة).
على صعيد متصل يجتمع قادة دول العالم اعتبارا من الاثنين في نيويورك لبحث سبل وضع حد للنزاع الدامي المستمر منذ خمس سنوات في سورية ولمساعدة ملايين اللاجئين.
هذا وأغلقت القوات الحكومية صباح اليوم الجمعة مدخل العاصمة الشمالي في محور " الكراجات-العباسيين" و قطعت طريق "دمشق-حمص" بعد الهجوم العنيف الذي نفذه عناصر فصيلي "أجناد الشام-وفيلق الرحمن" انطلاقا من حي "جوبر" بهدف السيطرة على نقاط متقدمة وإغلاق الطريق الدولي " دمشق-حمص" و محور الكراجات-العباسيين.
وأكد مصدر عسكري أن المجموعات المسلحة خرقت الهدنة المعلنة و هاجمت نقاط للجيش السوري في منطقة الكراجات "معمل كراش" قصفت المنطقة بقذائف الهاون. مما ادى لاصابات بين المدنيين واحتراق مبنى سكني .
وأشار المصدر أن الجيش السوري رد بكل الوسائط النارية المتاحة وصد الهجوم . وسمع سكان العاصمة صوت عدة انفجارات ضخمة تبيّن انها ناتجة عن تلك الاشتباكات .
علم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات تجددت اليوم الجمعة في حي جوبر عند الأطراف الشرقية للعاصمة، بوتيرة عنيفة، بين مقاتلي فيلق الرحمن من جانب، وقوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، وسط محاولات من قوات الحكومة تحقيق تقدم في محور جبهة عارفة وجبهة معمل الكراش وجبهة طيبة، في حين سقطت قذيفة قرب معمل الصابون في حي القابون، دون أنباء عن خسائر بشرية واقتصرت الأضرار على المادية، فيما تدور اشتباكات متقطعة بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي جيش الإسلام من جهة أخرى، في محيط بلدة حوش نصري في الغوطة الشرقية، حيث قضى أول 3 مقاتلين من الفصائل بينهم قيادي ميداني، في مناطق سريان اتفاق وقف إطلاق النار وفقاً للاتفاق الروسي - الأميركي، جراء إصابتهم في الاشتباكات الدائرة بمحيط حوش نصري وفي حي جوبر، أيضاً سقطت قذيفة على منطقة في بلدة سقبا بغوطة دمشق الشرقية، بالتزامن مع سقوط 3 قذائف هاون على مناطق في بلدة عين ترما ما أسفر عن سقوط جريحين اثنين، كمت سقطت قذيفتان على مناطق في أطراف المتحلق الجنوبي من جهة مدينة زملكا، بالتزامن مع سقوط قذيفتين على مناطق في محيط مدينة عربين، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
وشهد حي جوبر صباح اليوم قصفاً مكثفاً بأكثر من 21 صاروخاً يعتقد انه من نوع أرض- أرض وقذائف مدفعية، أطلقتها قوات الحكومة على الحي، مع الاشتباكات العنيفة التي اندلعت عند الثامنة من صباح اليوم الجمعة، وسط تفجير قوات الحكومة لمبنى يتمركز فيه مقاتلون من فيلق الرحمن، ما أسفر عن سقوط جرحى من مقاتلي الفيلق بعضهم إصاباتهم بليغة، فيما كانت قد سقطت قذائف على منطقة باب الشرقي وسط العاصمة وأطراف حي القابون بشرق العاصمة.
و تدور اشتباكات بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محور جب الجراح والتلال الواقعة شرقي مدينة تدمر، بريف حمص الشرقي، ولم ترد أنباء عن إصابات، كما استهدفت طائرات حربية مواقع سيطرة تنظيم "داعش" في أطراف حقل شاعر بريف حمص الشرقي، ولا معلومات عن الخسائر البشرية حتى الآن.
و انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لقوات سورية الديمقراطية في قرية العوض جنوب مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، ومعلومات مؤكدة أن عنصرين اثنين قضيا في الانفجار.
كما قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة الجينة قرب بلدة الأتارب بريف حلب الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما سقطت قذيفة أطلقتها الفصائل المقاتلة على منطقة كنيسة مطرانية السريان الكاثوليك في حي العزيزية الخاضع لسيطرة قوات الحكومة بمدينة حلب، ما أدى لأضرار مادية، ولم ترد معلومات عن إصابات، فيما استشهد 4 مواطنين بينهم مواطنتان وطفل وسقط عدد من الجرحى جراء قصف طائرات حربية لمناطق في محور بلدة مسكنة في ريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، كما دارت اشتباكات بين فصائل منضوية تحت راية قوات سورية الديمقراطية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محور قريتي الحصية وأم القرى، حيث قضى مقاتلان اثنان من الفصائل بالإضافة لمقاتل آخر قضى متأثراً بجراح أصيب بها قبل نحو 12 يوماً، كما قتل 6 عناصر من التنظيم في الاشتباكات ذاتها.
كما سقطت قذيفتا هاون على مناطق في بلدة خان ارنبة الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ما أدى لأضرار مادية. و يشهد محيط بلدة معان قصفاً متبادلاً بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، كما قصفت طائرات مروحية بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماه الشمالي دون أنباء عن إصابات.
و قصفت طائرات حربية مناطق في مدينة خان شيخون وأطرافها بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لمقتل 3 مواطنين هم رجل وطفل وطفلة، بالإضافة لإصابة نحو 13 مواطناً بجراح بينهم 6 مواطنات على الأقل، وعدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، وهؤلاء الشهداء الثلاثة هم أول قتلى في القصف الجوي بمناطق سريان وقف إطلاق النار منذ بدء الهدنة في السابعة من مساء الـ 12 من أيلول / سبتمبر الجاري.