الدكتور واصل أبو يوسف

أكد الدكتور واصل أبويوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن المواقف والتصريحات الصادرة من الولايات المتحدة بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال تشكل إعلان حرب ضد الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، مؤكدًا أنه لا أحد في الأمة العربية والإسلامية أو أحرار العالم أو من الشعب الفلسطيني يقبل أن تكون القدس عاصمة لهذا الاحتلال.

وشدد واصل أبويوسف، على رفض الشعب الفلسطيني كل محاولات الابتزاز الرخيص من قبل الولايات المتحدة الأميركية لصالح الاحتلال، مشيرًا إلى أن هناك العديد من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة تؤكّد على عدم جواز أو شرعية ما يقوم به الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والقدس تحديدًا.

ولفت إلى أن الجانب الفلسطيني يدرك أن الإدارة الأميركية تنحاز بشكل واضح للاحتلال، وتغطي على جرائمه لكن أن يصل الموقف إلى التغطية على محاولة الاحتلال المساس بحقوق الشعب الفلسطيني فإن ذلك يشكل زعزعة للأمن في المنطقة، وضربة لكل الشرعيات الدولية خاصة التي صدرت عن مجلس الأمن والتي اعتبرت القدس مدينة تم احتلالها عام 1967.

ورأى أبويوسف أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل يشكل استمرارا للسياسة الأميركية المعادية للشعب الفلسطيني، وتعدّ الخطوة إذا ما أقدم ترامب عليها بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، وهذا يتطلب خطوة جادة من قبل المجتمع الدولي والجامعة العربية والدول الإسلامية للتصدي لمحاولة الرئيس ترامب زعزعة الاستقرار في المنطقة، وانتهاكه قرارات الشرعية الدولية الخاصة في القدس.

وأضاف أن ذلك سيؤدي إلى عدم الاستقرار في الأراضي الفلسطينية والمنطقة، ويمثل قرارا بزعزعة كل الأوضاع، ونحن ندرك تماما أن الأمر يمثل حربا على كل الشعوب العربية والإسلامية، مشددا على أن ذلك تحدٍ سافر للحقوق الفلسطينية واعتبر أن الموقف الأميركي في حال إعلانه بشكل رسمي سيؤدي إلى انفجار الأوضاع لأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يصمت بل سيواصل نضاله حتى إنجاز أهداف الشعب الفلسطيني في العودة والحرية.

وشدد أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية على أن مسيرة النضال الفلسطيني يجب أن تاخذ منحى جديدا في ظل ما تمارسه الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال أمام المجتمع الدولي والعالم بأسره، مطالبا كل القوى المحبة للحرية والسلام والعدل والتعايش الإنساني وأحرار العالم والأحزاب والقوى العربية التي يقع على كاهلهم اليوم إعلان موقف واحد وموحد للرد على موقف الإدارة الأميركية والعدوان الإسرائيلي على شعبنا من أجل دعم نضاله حتى نيل عودته وحريته واستقلاله وإقامة دولته كاملة السيادة على أرضه وعاصمتها القدس.​