قوات الاحتلال الاسرائيلي

داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد عددًا من منازل الأسرى في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما صادرت أثاث ومركبة عائلة شهيد في بلدة سعير شرق الخليل.

وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس فجرًا، وتواجدت في حي الضاحية وشارع مؤتة وداخل البلدة القديمة ومخيم العين.

وداهمت منازل كل من الأسرى راغب عليوي، وسمير الكوسا، وكرم المصري، وزيد عامر، والذين يتهمهم الاحتلال بتنفيذ عملية "ايتمار" العام الماضي، والتي قتل فيها مستوطنان.

وقال غسان عامر، شقيق الأسير زيد عامر، إن قوات الاحتلال اقتلعت الباب الرئيس لشقة شقيقه، والمغلق منذ هدمه قبل  شهور عدة، وقاموا بتفحص المنزل للتأكد من عدم إجراء أية أعمال ترميم داخله.

كما وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مداخل لقرى جنوب مدينة نابلس بالسواتر الترابية، والمكعبات الإسمنتية، تخللها مواجهات في بعض المناطق، دون أن يبلغ عن إصابات.

وأفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال أغلقت مداخل "بيتا، وبيرقوزة- عينابوس، وأودلا-حوارة" بالسواتر الترابية، وأعاقت حركة المواطنين من الوصول إليها.

ونقل مواطنين عن جنود الإحتلال " هذا القرار حتى إشعار آخر، ويأتي بسبب تواصل أعمال رشق سيارات المستوطنين بالحجارة والزجاجات الفارغة على طريق حوارة الرئيسي بالقرب من مفرق بيتا، وكان آخرها الليلة الماضية".

إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الضاحية، وكلية الروضة، ومخيم العين في المدينة، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الغاز والرصاص الحي، دون أن يبلغ عن إصابات.

وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سبسطية شمالًا، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، ولم يبلغ عن إصابات، وفي مدينة الخليل المحتلة، صادرت قوّات الاحتلال أثاث منزل ومركبة لعائلة الشهيد فادي الفروخ في بلدة سعير شمال شرق مدينة الخليل في الضّفة الغربية.

وقالت مصادر من عائلة الشهيد إنّ قوّة عسكرية من جيش الاحتلال اقتحمت منزل عائلة الشهيد بشكل عنيف، وعبثت بمحتويات المنزل، قبل أن تصادر المركبة وبعضًا من أثاث المنزل، كما هددت قوّات الاحتلال باعتقال طفلة الشهيد الرضيعة البالغة من العمر ثمانية أشهر.

وكان الشهيد الفروخ قد رُزق بطفلة اسماها "فاطمة" قُبيل استشهاده برصاص قوات الاحتلال في مواجهات مع قوات الاحتلال في بيت عنون في الخليل في نوفمبر من العام الماضي.

وألصقت القوات بيانًا في منزل العائلة يدّعي فيه الجيش أنّ ما جرى تنفيذه هو عقاب للعائلة، بذريعة ضلوع أبنائها في ما وصفه بـ"الإرهاب" على حد وصفه، كما اعتقلت قوات الاحتلال، طالبين قرب الحرم الإبراهيمي الشريف وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.

وقالت شهود عيان، إن قوات الاحتلال المتمركزة في محيط الحرم الإبراهيمي اعتقلت الطالبين، بحجة حيازتهما على سكين في حقائبهما المدرسية، وذلك أثناء مرورهما على حاجز السوق قرب المسجد، ولم تعرف هويتهما بعد.