القاهرة - فلسطين اليوم
قال سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيصل إلى القاهرة، اليوم (الجمعة)، للمشاركة في أعمال الاجتماع غير العادي «الطارئ»، الذي سيُعقد في مقر الجامعة العربية، غداً (السبت)، لوزراء الخارجية العرب، لبحث خطة الرئيس الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، التي يُطلَق عليها «صفقة القرن».
وأضاف اللوح، أمس، أن انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب يأتي في وقت بالغ الأهمية، يتطلب موقفاً عربياً موحّداً للردّ على ما يُسمّى بـ«صفقة القرن»، ووضع الآليات التنفيذية المناسبة لتطبيق قرارات المجالس العربية، وأهمها ما ورد في مبادرة السلام العربية بجميع بنودها، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصِلة بالقضية الفلسطينية.
من جهتها، شددت الجامعة العربية، أمس، على أن «فلسطينيي 48» هم «جزء أصيل من الشعب العربي الفلسطيني، وأنهم مع إخوانهم في كل شبر على أرض فلسطين في مواجهة العدوان»، وأنهم «مدافعون أصيلون عن هويتهم وانتمائهم وحقّهم في وطنهم، وعن قضيتهم في وجه آلة القمع والاضطهاد الإسرائيلية، وسياسات الفصل العنصري التي تنتهجها».
ودعت الجامعة، في بيان أمس، صادر عن «قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة»، بمناسبة يوم التضامن مع أهل الداخل الفلسطيني، عرب 1948، المجتمع الدولي، إلى الضغط الجاد والحقيقي لوقف الاعتداءات والممارسات القمعية والانتهاكات اليومية لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر، وفي أرجاء الأراضي العربية المحتلة، ووقف عمليات الاستيطان والمصادرة والتهويد وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية واستباحتها، وممارسة سياسة التمييز العنصري، وفرض القوانين العنصرية التي تطال حقوق الفلسطينيين داخل الخط الأخضر.
وناشدت المجتمع الدولي تحمُّل مسؤولياته لفضح هذه الممارسات والسياسات الإسرائيلية، والعمل على التصدي لها، وفق مبادئ وميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي. ولفتت الجامعة إلى أن أبناء الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر يواجهون بشكل يومي تحديات جمة وخطيرة وانتهاكات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعصف بحقوقهم، بل وبوجودهم ضمن حلقات مستمرة من التضييق، والتهجير، والابتزاز، والتمييز في كل مناحي الحياة إلى جانب محاولات إلغاء الهوية والثقافة العربية بهدف تصفية وجودهم في أرض وطنهم، والاستمرار بسن قوانين عنصرية تنتهك قواعد القانون الدولي، وجميع المواثيق والقرارات الدولية، وممارسة التهجير القسري، ومداهمة القرى وهدم البيوت والقرى، خصوصاً في «النقب»، ومنها هدم «قرية العراقيب» لأكثر من 172 مرة، واعتقال أهلها، وتغريمهم مقابل هدم منازلهم.
قد يهمك ايضاً :