رئيس الوزراء السلوفيني ميرو سيرار

تنوي دولة سلوفينيا الاعتراف بـ"دولة فلسطين" خلال الأسابيع المقبلة، وفق ما كشفه مسؤولون إسرائيليون لوسائل إعلام عبرية، كما أن هناك ثلاث دول أوروبية أخرى تنوي اتخاذ ذات الخطوة، ردًا على اعتراف ترامب بالقدس "عاصمة لإسرائيل" وقبل أسبوع اجتمعت حكومة سلوفينيا وقررت اتخاذ هذه الخطوة والاعتراف بـ"دولة فلسطين"، وقامت بنقل الموضوع للتصويت في البرلمان، وفي الـ31 من هذا شهر كانون ثاني/يناير ستجتمع لجنة الخارجية في برلمان سلوفينيا لإجراء التصويت الأول على الموضوع، وفي شهر شباط /فبراير سيجرى التصويت في البرلمان.

وأفادت القناة العاشرة الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تسعى إلى تجنيد أعضاء في برلمان سلوفينيا ليعارضوا الخطوة، لكن التقديرات ترجح أن يمر القرار وأن تعترف سلوفينيا بـ"دولة فلسطين"، وأشار ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار إلى أنه بالإضافة إلى سلوفينيا، هناك ثلاث دول أخرى على الأقل في الاتحاد الأوروبي تفكر باتخاذ خطوة مماثلة وهي: لوكسبمورغ، أيرلندا وبلجيكا.

وطالب وزير خارجية لوكسبورغ قبل عدة أيام بتشكيل مجموعة من الدول الأوروبية لتسعى للاعتراف بـ"فلسطين"، كما أنه يحاول إقناع فرنسا لأن تقود هذه الخطوة، ووفق القناة الإسرائيلية فإن وزير خارجية أيرلندا، الذي زار تل أبيب مؤخرًا، أبلغ محاوريه خلال وجوده بالقدس بأن أيرلندا تفكر بجدية الاعتراف بـ"دولة فلسطين".

وأشار موظفون إسرائيليون كبار إلى أن حكومة بلجيكا تفكر بجدية الاعتراف بفلسطين، في المقابل أفادت صحيفة "لاموند" الفرنسية الإثنين، بأن فرنسا تعمل في مقر الاتحاد الأوروبي في بروسكل لتحسين وضع السلطة الفلسطينية في الاتحاد، بدون الاعتراف بها كدولة، ويقترح الفرنسيون على الاتحاد الأوروبي بأن يوقع مع السلطة الفلسطينية على اتفاق تجارة حرة تشبه التي وقعها مع إسرائيل.

ووصل الرئيس محمود عباس مساء الأحد، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، يلقي خلالها كلمة هامة أمام وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس عقب ذلك، بمسؤولة السياسية الخارجية في الاتحاد الأوربي فيدريكا موغريني، في مقر الاتحاد ومن ثم سيعقد لقاء مطولًا مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ28.

وأعلن وزير الخارجية رياض المالكي، الأحد، أن الرئيس عباس سيطلب من الاتحاد الأوروبي الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية خلال لقائه وزراء خارجية من التكتل، وقال إن عباس سيبلغ الاتحاد الأوروبي أنه يتوجب عليه أخذ هذه الخطوة "كطريقة للرد" على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مضيفًا أنه سيعيد التأكيد أيضًا على "التزامه بعملية السلام" في الشرق الأوسط.