حسناء "داعش"، القاصر البالغة من العمر 17 عامًا ليندا وينسل

عاد اسم "الداعشية" الألمانية، ليندا، التي اعتُقلت في الموصل في يوليو/تموز 2017 إلى الواجهة مجددًا، وحكمت محكمة عراقية على قناصة "داعش"، أو حسناء "داعش"، القاصر البالغة من العمر 17 عامًا ليندا وينسل" "linda wenzel من مدينة "بولسنيتز" الألمانية بالتوقيف لمدة ست سنوات، وبموجب هذا القرار حكم عليها بسنة توقيف لدخولها العراق بصورة غير مشروعة و 5 سنوات فقط، لكونها قاصرًا، لانخراطها مع "داعش."وبما أن ليندا قاصر من الناحية القانونية، فكانت جلسة المحاكمة مغلقة وغير علنية، وجرت أمام محكمة "الأحداث" في بغداد.

وحضر مسؤولون ألمان من السفارة في بغداد المحاكمة وشاهدوا الإجراءات، وقبضت قوات الأمن العراقية على "ليندا دبليو" في مدينة الموصل في يوليو/تموز 2017 ثم نقلت إلى بغداد لإصدار الحكم، وشكلت قضيتها والفيديوهات التي انتشرت لها أثناء إلقاء القبض عليها، عناوين رئيسية ضجت بها وسائل الإعلام حول العالم.

وناشدت ليندا في تصريحات سابقة السلطات الألمانية إعادتها إلى بلادها، معبرة عن ندمها وأسفها لانخراطها في التنظيم المتطرف، ويذكر أن ليندا اختفت من مدينتها "بولسنيتس" في "سكسونيا" في صيف 2016، وذلك بعد فترة قصيرة من اعتناقها الإسلام؛ حيث يفترض أنها كانت على اتصال بأنصار للتنظيم المتطرف عبر دردشات على الإنترنت، وفي لقاء أجري معها بعد القبض عليها، اعترفت ليندا بالانضمام إلى "داعش" وأعربت عن ندمها على هذه الخطوة، وقالت "أريد أن أعود إلى بيتي وعائلتي" وأضافت "كل ما أريده هو  الابتعاد عن الحرب، والابتعاد عن الأسلحة العديدة والضوضاء". وتعاني ليندا جرحًا في فخذها جراء الإصابة برصاصة، كما أن ركبتها اليمنى تتطلب رعاية صحية.


وقضت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد بالإعدام على مواطنة تركية، وبالمؤبد على عشر تركيات أخريات وأذربيغانية لإدانتهن بالانتماء لتنظيم "داعش". وذكرت وكالة "فرانس برس" أن المتهمات، وكلهن أرامل لعناصر من "داعش" قتلوا في المعارك، تتراوح أعمارهن بين 20 و50 عامًا، اعتقلن في الموصل أو في تلعفر في محافظة نينوى، واعترفت المواطنة التركية، التي حُكم عليها بالإعدام، خلال التحقيق معها أنها جاءت طوعًا إلى العراق مع زوجها وابنيها.

وقالت خلال المحاكمة "كان علينا مغادرة تركيا لأن زوجي كان مطلوبًا، وكنت أرغب في العيش في دولة إسلامية لأنها تطبق الشريعة، ولهذا ذهبت مع زوجي وولدَيْ". وأضافت المرأة (48 عامًا) "ثلاثتهم قتلوا في غارات جوية. أنا نادمة على مجيئي".

وأكدت مصادر أمنية أن 509 أجانب، بينهم 300 تركي، محتجزون في العراق بتهمة الانتماء للتنظيم المتطرف مع 813 طفلًا، وإلى ذلك، قال متحدث باسم محكمة الجنايات المركزية في بغداد في بيان الاثنين إن المحكمة قضت الإعدام شنقًا على تركية بتهمة الانضمام لتنظيم "داعش"، وأضاف أن عشر نساء من جنسيات مختلفة حُكم عليهن بالسجن المؤبد ويمكن استئناف جميع الأحكام.

وقال القاضي عبد الستار بيرقدار "المحكمة أصدرت عشرة أحكام بالسجن المؤبد بحق عشر نساء بعد إدانتهن بالإرهاب فيما قضت حكمًا بالإعدام شنقا بحق إرهابية أخرى تحمل الجنسية التركية".