غارات الطيران الحربي السوري على أحياء دمشق

شن الطيران الحربي السوري غارات جوية على أحياء تشرين والقابون وبساتين برزة، شرق العاصمة دمشق، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدًا، فيما أطلق قناصو القوات الحكومية النار على منازل المدنيين والطرقات في حي برزة.

وتتواصل المعارك العنيفة بين الفصائل المعارضة والقوات الحكومية على جبهات بساتين برزة وشارع الحافظ، شرق دمشق، إثر محاولة تقدم من قبل الأخيرة في المنطقة. وأشارت مصادر موثوقة إلى أن هناك مفاوضات متواصلة بين ممثلين عن حي برزة، الملاصق لحيي القابون وتشرين، اللذان يتعرضان لحملة عنيفة منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر، وممثلين عن القوات الحكومية، يغلب عليها الطابع العسكري والأمني، في مسعى إلى إبقاء الحي خارج المواجهة وجعله أقرب إلى المصالحة والتعاون إلى أبعد حد.

وفي ريف دمشق، شن الطيران الحربي غارات جوية وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف على مدينة حرستا، في الغوطة الشرقية، أدت إلى مقتل سيدة وسقوط العديد من الجرحى في صفوف المدنيين. ودارت اشتباكات عنيفة على جبهات مدينة حرستا الغربية، من جهة حي القابون وبساتين برزة، إثر محاولات تقدم من قبل القوات الحكومية لاستعادة ما خسرته، بينما استهدفت الفصائل المعارضة معاقل القوات الحكومية في جبهة مدينة عربين، بقذيفة "عمر" محلية الصنع. وتعرضت منطقة الضهر الأسود في منطقة بين جن، في الريف الغربي، لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة، دون تسجيل أي إصابات.

وشن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة عندان، في الريف الشمالي لحلب، ترافقت مع قصف مدفعي عنيف أدى إلى سقوط قتيلة وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وفي الريف الجنوبي، تعرضت قرية عطشانة لقصف مدفعي أدى لسقوط عدد من الجرحى، وفي الريف الغربي تعرضت بلدتي بابيص وقبتان الجبل لقصف مدفعي وصاروخي عنيف.

وانفجرت سيارة مفخخة في منطقة الراشدين، غرب مدينة حلب، استهدفت تجمعًا لحافلات مسلحي وأهالي بلدتي كفريا والفوعة، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا والجرحى، كما سقط عدد من القتلى والجرحى من المعارضة ومن أهالي الزبداني ومضايا، ممن كانوا في المنطقة المستهدفة، إذ قالت إدارة الدفاع المدني إن الفرق التابعة لها انتشلت 100 جثة من موقع الانفجار.

وتجدر الإشارة إلى أن القوات الحكومية أجلت عملية التبادل، حيث يتجمع أهالي مدينة الزبداني وبلدة مضايا في منطقة الراموسة، بينما يتجمع أهالي بلدتي الفوعة وكفريا في منطقة الراشدين، ومنذ مساء السبت، وصل الطرفان إلى المنطقة، وكان مقررًا أن تتم عملية التبادل على الفور، إلا أن القوات الحكومية ماطلت في العملية، تحت ذرائع عدة، ليضع هذا الأمر علامات استفهام عديدة حول عملية التفجير، كما أن إعلام القوات الحكومية يشهد تخبطًا واضحًا منذ لحظة الانفجار، حيث قالت كبرى الصفحات المؤيدة إن السيارة المفخخة أدخلت مواد غذائية إلى الخارجين من قريتي الفوعة وكفريا، اللتين لا تزالان في القسم الذي يخضع لسيطرة الفصائل المعارضة، وذكرت أن المفخخة كانت محملة بمواد غذائية، قبل أن تعدل عن قولها وتذكر أن الشاحنة المفخخة التي فجرها الانتحاري كان يفترض أن تكون محملة بالمواد الغذائية.

وانتهت عملية نقل المهجرين من الزبداني ومضايا من عقدة الراموسة إلى حي الراشدين، غرب حلب، وعملية نقل أهالي ومسلحي كفريا والفوعة إلى الراموسة، ضمن الاتفاق المبرم. ومن جهة أخرى، شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية على مدينة مسكنة والقرى والمزارع المحيطة بمطار جراح، في حين دارت اشتباكات بين عناصر تنظيم "داعش" والقوات الحكومية، على جبهتي العطشانة والزكية، غرب ناحية المهدوم.

أما في حماة، شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية على مدن طيبة الإمام وحلفايا وصوران، ومدينة كفرزيتا ومحيطها، ومنطقة الزوار وقرية الزلاقيات، في الريف الشمالي، ما أدى إلى سقوط جرحى، في حين تعرضت مدينتي اللطامنة وحلفايا لقصف مدفعي وصاروخي. وفي الريف الشرقي، شن الطيران غارات جوية على ناحية عقيربات، دون تسجيل أي إصابات. وتمكنت  الفصائل المعارضة من تدمير دبابة وجرافة مجنزرة على جبهة المجدل، في الريف الشمالي، بعد استهدافها بصاروخي "تاو".

وقصف الطيران الحربي الروسي مدينتي كفرنبل وخان شيخون، في الريف الجنوبي لإدلب، وبلدتي ترملا وكنصفرة ومحيط بلدتي الهبيط ومدايا، وطريق "خان شيخون – مورك". وانفجرت عبوة ناسفة مزروعة داخل سيارة في مدينة الدانا، في الريف الشمالي، أدت إلى مقتل شخصين.

وفي حمص، شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدتي تلدو وكفرلاها، في منطقة الحولة، في الريف الشمالي، أدت إلى مقتل شخص وسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، في حين تعرضت قرية عز الدين لقصف مدفعي. واستهدفت الفصائل المعارضة معاقل القوات الحكومية  في حواجز قرمص ومريمين ومؤسسة المياه، في منطقة الحولة، في الريف الشمالي، بقذائف "الهاون"، ردًا على استهداف المدنيين. وتأجل خروج الدفعة الخامسة من حي الوعر في اتجاه جرابلس، حتى الإثنين.

وفي درعا، شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية عنيفة على أحياء درعا البلد، دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، وذلك بسبب نزوج أغلب المدنيين إلى السهول، كما تعرض جمرك نصيب الحدودي مع الأردن لقصف بالبراميل المتفجرة، من قبل الطائرات المروحية، وأغارت الطائرات الحربية على بلدة الصّورة.

وجرت اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" والقوات الحكومية، في محيط المطار في العسكري دير الزور، حيث أعلنت القوات الحكومية استعادة السيطرة على نقطة جنوب المطار. واستهدف تنظيم "داعش" حيي الجورة والقصور في مدينة دير الزور بقذائف ألقاها من طائرة مسيرة، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح.

وأعلنت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) عن بدء التوغل داخل أحياء مدينة الطبقة، في ريف الرقة الغربي، حيث استهدفت المدينة بقذائف المدفعية، وسط اشتباكات مع عناصر تنظيم "داعش"، تمكنت خلالها "قسد" من دخول الأحياء الشرقية والغربية من المدينة، وذلك بعد السيطرة على منطقة عايد صغير، غرب الطبقة، وعلى منطقة الإسكندرية، شرقها، وأصبحت المدينة قاب قوسين أو أدنى من السقوط، حيث سقط في المعارك العشرات من عناصر التنظيم وقوات "قسد"، بين قتيل وجريح.

كما أكدت "قوات سورية الديمقراطية" تمكنها من السيطرة على قرية مشيرفة الشمالية، الواقعة شمال مدينة الرقة، عقب انسحاب تنظيم "داعش" بعد معارك عنيفة. ودارت اشتباكات بين الطرفين قرب مزرعة الصفصاف، ومحيط قرية هنيدة. واستهدف التنظيم تجمعًا لـ"قوات سورية الديمقراطية" شرق منطقة تل السمن، في الريف الشمالي، بعربة مفخخة.

واستهدف طيران التحالف الدولي مسجد قرية الرحيات، في ريف الرقة الشمالي، ما أدى إلى تدميره بالكامل. وأغارت طائرات التحالف أيضًا على أطراف قرية هنيدة و مزرعة الصفصاف. وفي اللاذقية، استهدفت "هيئة تحرير الشام" موقعًا للقوات الحكومية في حارة النهر، داخل بلدة سلمى في جبل الأكراد، بمفخخة مركونة.

وتكمنت الفصائل المعارضة من قتل وجرح عدد من هناصر القوات الحكومية، في القنيطرة، بعد التصدي لمحاولة تقدمهم في المنطقة الواقعة بين بلدتي العجرف والصمدانية الغربية، حيث تحاول القوات الحكومية  تأمين طريق انسحابها. وفي الحسكة، قتل ثلاثة عناصر من "قوات سورية الديمقراطية"، بعد قيام تنظيم "داعش" باستهدافهم بعبوة ناسفة، عند قرية الحمدانية، جنوب مدينة الحسكة.