الرئيس الأميركي دونالد ترمب

نفى مسؤولون فلسطينيون وجود قنوات خلفية للمفاوضات مع الولايات المتحدة حول خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام المعروفة باسم صفقة القرن وأكدوا على رفضها جملة وتفصيلا. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، بأنه لا توجد مثل هذه المزاعم مؤكدا على المبادرة التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي، التي أكد خلالها رفضه للخطة الأميركية، ودعا إلى إنشاء آلية دولية بمشاركة الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي، لعقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، رافضا في الوقت ذاته قبول واشنطن وسيطاً وحيدا لعملية السلام.

كما أكد عضو المجلس الثوري، المتحدث باسم حركة «فتح» أسامة القواسمي، أن «صفقة القرن»، مرفوضة من ألفها إلى يائها، ولا توجد فيها إيجابية واحدة، ولا تصلح لأن تكون قاعدة للحوار أو منطلقا لعملية سياسية. وقال القواسمي إن الخطة المزعومة عبارة عن تكريس لنظام «الأبارتايد العنصري»، وتجمل الاحتلال الإسرائيلي وتؤبده، وأن الحديث عن دولة فلسطينية فيها، ما هو إلا خدعة مكشوفة. ونفى القواسمي وجود «أي اتصالات مع الإدارة الأميركية حول صفقة العار مطلقا». وأضاف «أن الموقف الفلسطيني واضح وثابت، بأن المطلوب رعاية دولية متعددة الأطراف تكون فيها الرباعية الدولية أساسا، وتكون الشرعية الدولية مرجعية ومنطلقا للحوار».

وجاءت التوضيحات الفلسطينية ردا على دبلوماسي أميركي أكد وجود قنوات اتصال خلفية مع قيادات فلسطينية بشأن الخطة الأميركية للسلام التي رفضتها السلطة. وكانت السلطة الفلسطينية رفضت بشكل كامل خطة السلام الأميركية وقالت بأنه لا يمكن التعامل معها. وقالت الرئاسة الفلسطينية أن أي خارطة لا تتضمن حدود 1967 حدودا لدولة فلسطين بما في ذلك القدس «الشرقية» عاصمة للدولة الفلسطينية، لا تعترف بها ولن تتعامل معها.ورغم أن السلطة أعلنت قطع العلاقات السياسية مع واشنطن يعتقد أن الأميركيين فعلا يتواصلون مع شخصيات فلسطينية.

وأكدت مصادر فلسطينية مسؤولة في رام الله لـ«الشرق الأوسط» أن الولايات المتحدة وإسرائيل عملتا خلال العامين الماضيين على إنشاء أجسام بديلة وقيادات جديدة من خلال التواصل مع فلسطينيين في الضفة وغزة وفي الخارج... لكن لا يعتقد أنهم يشكلون تأثيرا مباشرا على الأحداث. وتعتقد المصادر في السلطة أن الإسرائيليين والأميركيين يحضرون لمرحلة ما بعد عباس ويأملون بتشكيل قيادة بديلة مستعدة للتعامل مع صفقة القرن. والتحذير من خلق قيادة بديلة ليس أمرا سريا فقد بثته الرئاسة الفلسطينية في بيانات متتالية.

قد يهمك أيضا :  

  "اللجنة الأميركية الإسرائيلية" للضم بالضفة تشرع بعملها

الديمقراطيون يطالبون ترامب برفع الحصار عن غزة