غزة – محمد حبيب
لم يحقق اللقاء الأخير الذي عقد بين وفدي حركتي "فتح وحماس" في العاصمة القطرية الدوحة، أي نتائج إيجابية تذكر بملف المصالحة الداخلية العالق والشائك حتى اللحظة، وأشار مسؤول رفض ذكر اسمه "الجميع بنا آمال كبيرة على إحداث اختراقه جوهرية بلقاء عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، لكن وفقًا للمعلومات المتوفرة من الدوحة فلم يحدث أي تقدم أو اختراقه".
وأوضحت المصادر أنه كان من المفترض أي يعلن الجانبان "فتح وحماس" عن خطوات عملية ورسمية للبدء بتطبيق اتفاقات المصالحة الأخيرة، إلا أن ذلك لم يحدث وما تم بحثه في الدوحة الملفات السابقة المتعلقة بالحكومة وغزة والموظفين والمجلس الوطني، دون أي قرارات للتنفيذ، وأن الرئيس عباس أعطى معلومات محددة للأحمد بأن الحكومة المقبلة يجب أن تخضع لبرنامجه السياسي وهذا شرط لا يمكن أن يتنازل عنه، الأمر الذي تعتبره حركة "حماس" عقبة مفتعلة من قبل الرئيس عباس.
وأضافت:" حركة حماس قدمت خلال لقاء الدوحة قبل أشهر رؤية واضحة لعملية المصالحة الداخلية، وكان مفترض من الأحمد تقديم رد حركته على رؤية حماس التي قدمتها، لكن حتى اللحظة لا يوجد شي عملي أو قرار واضح من قبل حركة فتح لتحريك عجلة المصالحة مجددًا"، وذكر أن سياسة المراوغة والتماطل" في إتمام المصالحة وإيجاد حلول عملية على الأرض تنفذ اتفاقي القاهرة والشاطئ، سيؤدي إلى أتساع مسافة الخلافات بين حركتي "فتح وحماس" واستمرار حصد ويلات الانقسام خاصة على سكان قطاع غزة.
ويذكر أن عزام الأحمد، في العاصمة القطرية "الدوحة"، التقى برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، في حضور نائبه إسماعيل هنية، وعضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وعدد من قادة حركة حماس، وسفير فلسطين في الدوحة، منير غنام، وناقش الطرفان الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وسبل تحقيق المصالحة والشراكة بين فصائل العمل الوطني الفلسطيني.
كما جرى بحث المشاركة في اجتماع اللجنة التحضيرية لعقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في بيروت 10 يناير/ كانون ثان الجاري، وضرورة استئناف الجهود من أجل إزالة العقبات أمام تنفيذ اتفاق المصالحه الموقع في القاهرة برعاية مصر مع فصائل العمل الوطني الفلسطيني وضرورة سرعة إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات العامة، في ظل التطورات التي شهدتها القضية الفلسطينية مؤخرًا، وضرورة حشد الطاقات الفلسطينية وتوحيدها لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، وتحقيق أهدافه الوطنية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وهنأ مشعل حركة فتح على نجاح مؤتمرها السابع، وأكد على أهمية تعزيز جهود إنهاء الانقسام في أسرع وقت، وتم الاتفاق على مواصلة الاتصالات والتشاور بين الجانبين ومع الأطراف المعنية لتحقيق ذلك، وفي قطاع غزة لم يعد هناك اهتمامًا من قبل المواطن الفلسطيني بلقاءات المصالحة التي تجري بين حركتي فتح وحماس في العواصم العربية التي لم تفض سوى لمزيد من الاتفاقيات دون تحقيق حلم الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام.
وتحول اهتمام الناس وخاصة في قطاع غزة إلى البحث عن حل مشاكلهم الحياتية اليومية من كهرباء وماء وعمل وغيرها من القضايا التي تخصهم، حيث تسود حالة الإحباط واليأس من قبل المواطنين اتجاه حركتي حماس وفتح وسياسة التسويف والمرواغة والخداع التي يمارسونها منذ أعوام عديدة وعدم تنفيذ الاتفاقيات التي وقعوا عليها على مدار أعوام الانقسام.