الرئيس محمود عباس

انطلقت، صباح الأربعاء، أعمال القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي دعت إليها تركيا، لبحث تداعيات القرار الأميركي بشأن القدس، بمشاركة 57 دولة إسلامية، وقال الرئيس محمود عباس في كلمته، إنه إذا مرّ وعد بلفور لن يمر وعد ترامب، مشددًا على أن إعلان ترامب انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة.

وأكد أبومازن أن القدس كانت ولا زالت وستظل إلى الأبد عاصمة دولة فلسطين وهي درة التاج التي لا سلام ولا استقرار دون أن تكون كذلك، قائلًا: “نؤكد رفضنا للقرارات الأميركية الأحادية وغير الشرعية والباطلة”، مبينًا أن الولايات المتحدة اختارت أن تفقد أهليتها كوسيط وأن لا يكون لها دور في العملية السياسية، مشيرًا إلى أن الخطوات الأحادية للرئيس ترامب لن تعطي أي شرعية لإسرائيل في القدس، وأنها خطوات خاطئة تشجع الجماعات المتطرفة على تحويل الصراع من سياسي إلى ديني.

وأضاف الرئيس: "نرفض قرارات الكونغرس الأميركي التي تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية ونطالب بإلغائها"، مؤكدًا أن القرارات غير الشرعية بشأن القدس تجاوزت كل الخطوط الحمراء الأمر الذي لن يجعل بمقدورنا إبقاء التزاماتنا قائمة من جانب واحد.

وافتتح القمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بصفته الرئيس الدوري لمنظمة المؤتمر الإسلامي وقال في كلمته: "لا يمكن القضاء على منظمة إرهابية بالاستعانة بمنظمة إرهابية أخرى"، مضيفًا أن أميركا وقفت إلى جانب من لا يريد السلام، مؤكدًا أن "قرار ترامب ضربة قاسية على حضارتنا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي"، مناشدًا الدول المتمسكة بالقانون الدولي الاعتراف بالقدس عاصمة دولة فلسطين، مشددًا على أن القدس خط أحمر بالنسبة لنا، مطالبًا الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية أن تفعل ذلك.

وكان سبق مؤتمر القمة اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء للمنظمة، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو فيه: “أولًا يجب أن تعترف جميع الدول الأخرى بالدولة الفلسطينية، علينا أن نكافح جميعنا من أجل تحقيق ذلك"، متابعًا "يجب أن نشجع الدول الأخرى على الاعتراف بدولة فلسطينية على أساس حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية".

ويشارك في المؤتمر ممثلو 48 دولة، بينهم 16 زعيمًا على مستوى رؤساء أو ملوك أو أمراء،10 منهم عرب، هم من الأردن وقطر واليمن والصومال والكويت وفلسطين والمغرب، والسودان، ولبنان، وموريتانيا، وأوضح المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي ماهر الكركي لإذاعة “صوت فلسطين الرسمية” إن الرئيس محمود عباس سيلقي كلمة في افتتاح القمة التي تعقد بناء على طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بصفة تركيا رئيسًا للقمة.