بيروت - منيب سعادة
أحيت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "إسكوا" اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك في مقرها ببيروت وسط حضور ديبلوماسي وإعلامي حاشد.
وقال الأمين التنفيذي بالإنابة للإسكوا، منير تابت، في كلمته، إن اللاجئين الفلسطينيين يعانون من عدم قدرتهم على ممارسة حقهم في العودة إلى أرضهم ومنازلهم.
وأضاف تابت، أنهم يقبعون جيلاً بعد جيل في مخيمات اللجوء، في أوضاع معيشية تكاد تلامس حد الكارثة، وهي مرشحة للتفاقم تحت وطأة أزمة التمويل والضغوط السياسية التي تُمارَس على الأونروا.
ولفت تابت، أن الفلسطينيين في القدس الشريف يعيشون تحت نير الاحتلال والضم الرسمي، وسياسات التمييز، ويواجهون التهديد اليومي بالطرد والتشريد، والتهميش والإفقار، ويعزلون يوماً بعد يوم عن سائر الضفة الغربية عبر المستوطنات غير الشرعية والجدار الفاصل الذي أقرت محكمة العدل الدولية عدم قانونيته منذ 15 عاماً.
وتابع تابت: "أمّا أهل غزة، فيعيشون مأساة إنسانية حقيقة نتيجة للاحتلال والحصار والهجمات العسكرية الإسرائيلية المتكررة".
وأشار إلى أن "هذا اليوم هو فرصة للتأكيد على حق هذا الشعب في الحياة كغيره من شعوب العالم وعلى ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في نضاله الذي لم يكل ولم يمل منذ عقود لنيل حقّه".
وقال وزير الثقافة في السلطة الفلسطينية إيهاب بسيسو: "من حقنا أن نقول إن القرى التي دُمّرَت هي جزء من تاريخنا".
وشدد على أن الذين هُجِّروا من حقهم أن يعودوا وأنّ فلسطين تستحق أن تكون على خارطة الوجود كدولة وليس فقط كشعب.
ولفت إلى أن "فلسطين بحاجة للمزيد من الدعم وهناك فرصة للأمل".
من جهته أكد وزير شؤون المرأة اللبناني جان أوغاسابيان متحدثًا باسم رئيس الوزراء "التضامن مع الشعب الفلسطيني لاستعادة أراضيه واستقلاله".
وشدد أن حق العودة لجميع الفلسطينيين هو حق مقدس وأنّ القدس تبقى مدينة النور والسلام وعاصمة دولة فلسطين الحرّة.
بدوره دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة، إلى إعادة التأكيد على الالتزام بدعم حقوق الشعب الفلسطيني وبناء مستقبل يعمّه السلام والعدل والأمن والكرامة للجميع.
وتحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في يوم 29 تشرين ثاني/نوفمبر.