غزة – محمد حبيب
أدانت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني اليوم الاثنين، تصريحات الناطق باسم حركة حماس د. سامي أبو زهري والتي أكد فيها أن رئيس الحكومة د. رامي الحمد الله يتجاهل معاناة غزة ويتبنى مواقف معادية لحماس ويتصرف وكأنه مسؤول في فتح وليس رئيسًا لحكومة توافقية، واتهم د. أبو زهري حركة فتح بالانقلاب على التوافق بشأن تشكيلة الحكومة وقامت باستبدال عدد من وزراء الحكومة بقيادات من فتح مما حولها إلى حكومة فتحاوية.
وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود "هناك بعض الأطراف في حركة "حماس" تُصر على هذه التصريحات التي يتبنون فيها سياسة تضليلية لأبناء شعبنا، وينتهجون من خلالها نهجًا انكاريًا محمولًا على دفع جملة من الاتهامات الباطلة التي تفتقد الى أدنى درجات المصداقية بشأن عمل وتوجهات الحكومة، خصوصًا ما يتصل بالمحافظات الجنوبية" .
وأضاف المحمود "إن الحكومة تخصص ما يقارب نصف الموازنة للمحافظات الجنوبية، وتبلغ قيمتها 440 مليون شيقل شهريًا، وأنجزت إعمار ما بين 60-70 % مما دمرته الحروب الثلاث التي شنتها "إسرائيل" على أهلنا وشعبنا هناك"، وأكد أن الحكومة مازالت تسابق الزمن من أجل إتمام الإعمار بشكل كامل، رغم العراقيل، والصعوبات الهائلة التي تواجهها سواءً على الأرض، وهو ما تعرفه تلك الأطراف، وحركة "حماس" جيدًا، ولا يخفى على أبناء شعبنا، أو على صعيد المانحين الذين لم يوفوا بالتزاماتهم وتعهداتهم المالية كما تم الاتفاق عليه".
وأوضح أن الحكومة أعادت تأهيل قطاع الكهرباء في المحافظات الجنوبية، بعد تدميره إثر الحرب الأخيرة، كما تواصل العمل على زيادة كمية الكهرباء، بواسطة تشغيل الخط 161، وقد قطعت في ذلك شوطًا كبيرًا، والعمل جارٍ على هذا الصعيد، حتى يتم الانتهاء منه خلال فترة قريبة"، وتطرّق المحمود إلى ما يجري على صعيد خط الغاز، ومحطة تحلية المياه، التي تبلغ تكلفة إقامتها 592 مليون دولار، بقوله" تم قطع الخطوات الأكثر صعوبة في هذا الإطار، ولكن الذي يقف حائلا دون التنفيذ هي العقبات والمعوقات التي تضعها "حماس"، وتحديدًا تلك الأطراف فيها، اذ ما زالت تمنع استخدام مساحة الأرض المخصصة لإقامة مشروع محطة تحلية المياه.
وتابع" المحمود" ما يمكن ذكره هنا هو أهم العناوين للواجبات والمسؤوليات التي تتحملها الحكومة تجاه أهلنا الصامدين الصابرين في المحافظات الجنوبية، فهذا واجب مقدس تعمل على أدائه تجاه كل أبناء شعبنا دون تفرقة، وليس كما تحاول الأطراف المذكورة في "حماس" تصويره، من خلال ادعاءاتها وأباطيلها، وجددت الحكومة على لسان المحمود "الدعوة الى الإخوة في "حماس" من أجل اسكات تلك الأصوات، والدفع بتلك الأطراف للترفع، والارتقاء الى مستوى مصلحة أبناء شعبنا، والى مستوى المصلحة الوطنية العليا، والمضي قدمًا في تسخير الجهود كافة ، من أجل إنهاء "الانقسام الأسود"، واستعادة الوحدة الوطنية، والوقوف صفًا واحدًا أمام الهجمة الشرسة التي يتعرض لها شعبنا، وقضيتنا وفي القلب منها مدينة القدس، وذلك بدلًا من التعويل على اختلاق الاتهامات، وابتداع البطولات الإعلامية، والاشتغال في فنون التصريحات، والأقوال الزائفة، والتي لا تتطابق مع الحقيقة، والواقع".