القدس المحتلة – منيب سعادة
كشفت الأمم المتحدة أن فشل جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية بين حركتي فتح وحماس سيؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مما سيؤثر سلبًا على المواطن الفلسطيني في القطاع مشددًا على ضرورة تجاوز الأطراف لأي خلافات بينهما لمصلحة القطاع وحذر المبعوث الأممي للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، من أن انسحاب السلطة الفلسطينية أو حماس من الاتفاقات المبرمة بشأن المصالحة التي ترعاها مصر بينهما سيكون كارثيًا ومدمرة بالنسبة لسكان غزة، وقال ملادينوف "إن هذه المصالحة يجب أن لا تفشل، وإن فشلها سيضع المنظمتين في دوامة ومشكلة ويمكن أن يكون له تأثير مدمر بنحو خاص"
وأضاف "سواءً كان العذر هو ترتيبات أمنية أو ما إذا كان الطرفان يقعان في استفزازات المتطرفين فإن الجميع في غزة سيعانون من انهيار الاتفاق، وقال مالدانوف إنه لا توجد طريقة أخرى – بصرف النظر عن المصالحة، وأضاف أن مليوني فلسطيني في غزة لديهم آمال كبيرة في أن يؤدي توحيد الفصائل إلى تحسين حياتهم، وعاشوا في السنوات الأخيرة معاناة شديدة في ظل حماس".
وأشار إلى أن تحرك محتمل من قبل الولايات المتحدة لإنهاء تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن يؤدي إلى تخريب المصالحة الداخلية الفلسطينية، وأضاف "يجب أن تبقى جميع الأطراف ملتزمة في الشرق الأوسط، مشددًا على أنه بالإمكان و من خلال الحوار يمكننا أن نبني"، علمًا أن وزارة الخارجية الأميركية ترفض في الوقت الحالي تجديد موافقة منظمة التحرير الفلسطينية على أنشطتها في واشنطن.