غزة ـ محمد مرتجى
تحبس المنظومة السياسية الإسرائيلية انفاسها انتظارًا لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتوقع وصوله إلى إسرائيل، الإثنين، فيما يتردّد السؤال المُلِح والمزعج بالنسبة لساسة اسرائيل، هل يحمل ترامب بشائر استئناف المفاوضات بشروط غير مريحة لإسرائيل أم لا؟، وتزايدت مخاوف أطراف الائتلاف الحكومي الاسرائيلي المتعلقة بامكانية أن يحمل ترامب معه طلبات تفوق قدرة الائتلاف على التحمل في أعقاب المواجهة التي وقعت الأحد بين نتنياهو ونفتالي بينت، على خلفية معارضة الأخير لتسهيل عمليات البناء الفلسطينية في مناطق "C" واصرار الأول على تمريرها ما أثار شبهات عن كونها من طلب ترامب.
وأوضح الموقع الالكتروني لصحيفة "اسرائيل اليوم" المقربة من نتنياهو والليكود، أنّ وتيرة المخاوف في حزب الليكود وحزب البيت اليهودي، ارتفعت جراء تزامن تصريحات ترامب المتكرّرة بشأن امكانية التوصل إلى صفقة مع الزيارة الرسمية الأولى تسارع هذه التصريحات مع اقتراب موعد هذه الزيارة، حيث بات اطراف الليكود والبيت اليهودي يخشون من عدم محاولة نتنياهو القيام بمناورات سياسية بمواجهة الادارة الأميركية الحالية كما فعل مع سابقتها إدارة أوباما، بل سيلجأ نتنياهو بدلا من هذه المناورات إلى مطالبة الاحزاب والوزراء بالامتناع عن خلق حالات من الاحتكاك مع إدارة ترامب، طالما كان هذا ممكنا بهدف الحفاظ على موقف ترامب الايجابي تجاه إسرائيل.
حالة من التأهب السياسي الاضافي تشهدها الساحة الإسرائيلية على خلفية وعد الرئيس ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس واتهامات نفتالي بينت لنتنياهو بأنه غير معني اصلا بنقل السفارة خشية اشتعال الشارع العربيــ وبالتوازي مع كل هذا اجرت حركة "بيتار العالمية" الأحد "احتفال وضع حجر الأساس" للسفارة الأميركية في القدس، وقال "نيريه مائير" زعيم هذه الحركة "نحن واعون لطبيعة الصعاب والعقبات السياسية وندرك دائمًا بأن الخطوة الأولى هي الأصعب لذلك قررنا تقديم المساعدة والقيام بالخطوة الاولى". ويقصد وضع حجر الاساس