نيويورك - منيب سعادة
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش من تبادل التهديدات بين إسرائيل وحزب الله، التي من الممكن أن تؤدي إلى اندلاع مواجهة عسكرية، داعيًا الطرفين إلى إبداء أكبر قدر من ضبط النفس، كما حذر في تقرير قدّمه إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن، من استمرار تصاعد وتيرة انتهاكات المجال الجوي اللبناني من قبل الطيران الإسرائيلي، خاصة الطائرات المسيرة، طارحًا أمثلة على تبادل التصريحات بين حزب الله وبين مسؤولين إسرائيليين، لافتًا إلى أنّه رغم الهدوء النسبي في المنطقة الحدودية، إلى أنّ حدة التوتر لا تزال مرتفعة.
ورأى غوتيرش أنّ عمليات تهريب الأسلحة إلى حزب الله والتهديدات التي يطلقها قادته ومسؤولون إسرائيليون قد تؤدي إلى وقوع خطأ في التقدير ومن ثم تصعيد الأوضاع، مشيرًا إلى أنّ إسرائيل أطلعت قوات الطوارئ الدولية في لبنان، اليونيفيل، بشأن السلاح الموجود لدى حزب الله جنوبي لبنان، وعلى بنى تحتية في ثلاثة مواقع عينية، مضيفًا بأنّ الأمم المتحدة تنظر بجدية إلى إدعاءات إسرائيل بشأن تهريب السلاح إلى حزب الله، لكنه لفت إلى أنه لا يستطيع تأكيد ذلك بشكل مستقل، مشيرًا إلى أنّ الحزب يعرض السلاح ويقرّ باستخدامه، حيث علّق خبير في الشأن الإسرائيلي في تحليل له أنّ إسرائيل لا تواجه فقط أزمة خيارات دبلوماسية وسياسية في محاولتها للتأثير على وجود إيران وحزب الله، بل الأخطر من ذلك أنها لا تملك في الواقع خيارًا عسكريًا جدًا في التعاطي مع هذا التحدي".
وصرّح الباحث والكاتب الفلسطينيّ صالح النعامي الأسبوع الماضي، بقوله: "على الرغم من توسّع نتنياهو ووزير حربه أفيغدور ليبرمان في إطلاق التهديدات باستهدافهما، فقد تبارى كبار قادة الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وبشكل غير مسبوق، في التحذير من "النتائج الكارثية" لأيّ مواجهة مع إيران وحزب الله، سواءً في سورية أو لبنان، مشيرًا إلى تأكيدات مسؤولين إسرائيليين من أنّ منظومات الدفاعات الجوية الأكثر تطورًا التي تملكها إسرائيل "ستنهار ولن تتمكن من منع النتائج الكارثية" التي ستحلّ جراء صواريخ حزب الله التي ستصيب المرافق الحساسة.