رام الله - فلسطين اليوم
رصد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية شهادات جديدة، أدلى بها أسرى يقبعون في سجن "عوفر"، يروون فيها ما تعرضوا له من معاملة مهينة وتنكيل خلال اعتقالهم واستجوابهم على يد المحققين الإسرائيليين. وأفاد الأسير مجاهد أبو جاد، 23 عامًا، من بلدة سلواد في رام الله، عن تفاصيل اعتقاله لمحامي الهيئة، حيث اعتُقل بعدما اقتحمت قوات الاحتلال منزله، في الثانية فجرًا، واقتادته سيرًا على الأقدام إلى منطقة قريبة من سكنه، بعد تكبيل يديه وتعصيب عينيه، وفيما بعد انهال الجنود عليه بالضرب المبرح بأيديهم وبأرجلهم وبأعقاب الاسلحة التي يحملونها، ومن ثم سكبوا الماء البارد عليه، ونُقل بعدها إلى معسكر "عوفر" للتحقيق معه وأشار إلى أنه، خلال التحقيق، استمر المحققون في تهديده والصراخ في وجهه، وشتمه بأقذر الألفاظ.
وأكد الأسير أنس عبيات، 25 عامًا، من بيت لحم، أنه اعتُقل من موقع الإدارة المدنية في عتصيون، في العاشرة صباحًا، بعد تسلمه بلاغًا من قبل قوات الاحتلال لمراجعة مخابراتها، حيث أُدخل على الفور للتحقيق معه، وخلال التحقيق لم يتوقف المحققون عن الصراخ في وجهه وشتمه بألفاظ نابية، لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجه ضده، واستمر التحقيق معه حتى ساعات المساء، ومن نُقل إلى "عوفر".
وذكر الأسير ياسر ديرية، 17 عامًا، من بلدة بيت فجار في بيت لحم، أنه اعتُقل بعدما داهمت قوات الاحتلال منزله وحاصرته في الثانية فجرًا، ومن ثم قام الجنود بتكبيل يديه وتعصيب عينيه، ونقله مباشرة إلى مركز توقيف "عتصيون"، وظل محتجزًا حتى عصر ذلك اليوم، وحُرم خلال هذه الفترة من تناول الطعام وشرب الماء، ونُقل بعد ذلك إلى سجن "عوفر" للتحقيق معه.