واشنطن- منيب سعادة
كشفت مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة تدرس فرض مزيد من العقوبات ضد السلطة الفلسطينية والاستمرار في قطع المساعدات المالية؛ بسبب رفضها الجلوس لإجراء محادثات مع إسرائيل ونقلت القناة الإسرائيلية الثانية عن المسؤولين الليلة، أنه "حال لم يعد الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات، فإن عقوبة الرئيس الأميركي التالية ستكون إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وإرسال مبعوث منظمة التحرير الفلسطينية حسام زملط إلى رام الله".
وهدد ترامب خلال اجتماعه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في دافوس مساء الخميس، بقطع كل المساعدات النقدية للسلطة الفلسطينية ما لم توافق على استئناف المفاوضات مع إسرائيل، كما انتقد بشدة السلطة الفلسطينية لمقاطعة نائب الرئيس مايك بيس عندما زار المنطقة مؤخرا.
وفي تشرين ثاني/نوفمبر، بعث وزير الخارجية ريكس تيلرسون رسالة إلى القيادة الفلسطينية تحذر من أن المكتب قد يغلق ردا على قيام الفلسطينيين بدعم تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وذلك بعد أن توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى المحكمة الجنائية الدولية لإدانة جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين خلال الحرب على غزة في العام 2014.
وفي وقت لاحق، قال مسؤولون في وزارة الخارجية إنه تقرر إبقاء المكتب مفتوحا لمدة 90 يوما على الأقل، وفي نهاية تلك الفترة، يمكن لترامب أن يعلن عن تمديد نشاط المكتب أو إغلاقه.
كان الرئيس محمود عباس أعلن منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي في السادس من كانون الأول/ديسمبر الماضي، أن واشنطن لم تعد وسيطا نزيها لعملية السلام، بينما قاطعت السلطة الفلسطينية زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس احتجاجا على قرار ترامب.