عناصر من المعارضة السورية المسلحة

ارتكب الطيران الحربي السوري مجزرتين في مدينة حلب راح ضحيتهما أكثر من 35 شخصًا، بينما أعلنت القوات الحكومية عن تحقيق تقدُّم على حساب المعارضة المسلحة في غوطتي دمشق الشرقية والغربية، في وقت تكبَّدت فيه خسائر كبيرة في العناصر على مختلف جبهات القتال، ولاسيما جبهات اللاذقية وحلب وحمص، بينما عاد القصف المدفعي إلى وادي بردى في ريف دمشق الغربي وحي الوعر في مدينة حمص بعد هدوء استمر عدة ايام.

وفي ريف حلب نفذت طائرات روسية غارات على تجمع لصهاريج المازوت على الطريق الواصل بين قرية ترمانين ودارة عزة في ريف حلب أدت الى تدمير رتل كبير من الصهاريج وتضرر عدد كبير من الصهاريج المركونة في منطقة الخزانات المخصصة للمازوت والنفط المهرب من مناطق داعش باتجاه مناطق سيطرة جبهة النصرة.

وارتفعت حصيلة مجزرة "حي باب" المقام الى عشرين شهيدا نتيجة قصف الطيران الحربي لمبان سكنية فيه حيث شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على حي باب المقام بالصواريخ الفراغية ما أدى لوقوع عشرات الجرحى إضافة لعالقين تحت الأنقاض وحاولت فرق الدفاع المدني انتشال الجثث من تحت الأنقاض لتصبح الحصيلة النهائية 20 شهيدا حسب مركز حلب الإعلامي.

 وشن الطيران الحربي عشرات الغارات الجوية على مدينة حلب استهدفت أغلب أحيائها تزامنا مع اشتباكات عنيفة على مختلف جبهاتها وجدد الطيران الحربي عصر اليوم قصفه لمناطق في حلب القديمة ما أدى لوقوع مجزرة في ساحة "بزة" راح ضحيتها 15 شهيدا والعديد من الإصابات كما شن الطيران الحربي غارة جوية على حي الأنصاري ما أدى لوقوع جرحى إضافة لغارتين جويتين على جمعية الهادي في ريف حلب الغربي, بينما جدد الطيران الحربي قصفه لبلدة حيان بثلاث غارات جوية.

وتم التأكد من مقتل ما لا يقل عن 19 عنصراً من القوات الحكومية واللجان الشعبية الموالية لها وعناصر آخرين من قوات الأمن الداخلي جراء تفجير الفصائل المعارضة لنفق في حي العقبة بحلب القديمة في مدينة حلب صباح اليوم.

إلى ذلك قال مصدر في شركة محافظة حلب أن قصف المعارضة المسلحة لأحياء مدينة حلب تسببت بمقتل 8 اشخاص وإصابة 102 آخرين داخل الأحياء التي تسيطر عليها القوات الحكومية. وتزامناً مع اندلاع اشتباكات بين الطرفين في حي المشارقة بالمدينة، تمكنت الفصائل المعارضة خلالها من محاصرة مجموعتين للقوات الحكومية في المنطقة، حيث قتل عدد منهم وأجبروا البقية على الانسحاب بعد المعارك التي دارت في محيط فرع المرور.

ولازالت المعارك مستمرةً بين الطرفين على عدة جبهات في المدينة حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية في حيي الكلاسة وبستان القصر وفي أحياء الخالدية وبني زيد وجمعية الزهراء غربي مدينة حلب ترافق ذلك مع استهداف القوات الحكومية بأربعة صواريخ “فيل” وعدد من الألغام البحرية حي الكلاسة.

أما في جبهة منبج فما تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم "داعش" في محيط مدرسة العاديات شمال شرق دوار المطاحن بمدينة منبج، ما أدى لسيطرة القوات على المنطقة، ترافق مع قصف طائرات حربية بالمزيد من الغارات على مناطق في المدينة، بينما فجر التنظيم مبنى في حي الحزاونة قال أن قناصين لقوات سوريا الديمقراطية كانوا يتمركزون به.

وفي درعا دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة في أطراف حي المنشية ، بينما شنت مجموعات من المعارضة المسلحة هجومًا على محيط مطار الثعلة العسكرية انطلاق من تل الشيخ حسين و"تلول خليف" قرب معسكر اللواء 52 في قرية أم ولد شرق درعا بحوالي 40 كلم.

وفي حمص ذكر مصدر ميداني أن القوات الحكومية شنت هجومًا واسعًا على مواقع لتنظيم "داعش" في منطقة آراك شمال شرقي مدينة تدمر في محاولة منها التقدم في المنطقة، ودارت على إثرها اشتباكات عنيفة بين الطرفين تمكن التنظيم خلاها من صد الهجوم وشن هجوم مضاد على منطقة الصوامع في المنطقة قتل فيها 3 عناصر للقوات الحكومية إضافة الى تدمير مدفع لتلك القوات بعد استهدافه بصاروخ موجَّه. وتعتبر منطقة الصوامع قاعدة عسكرية للقوات النظامية ونقطة انطلاق في هجماتها ضد التنظيم, في حين يسعى الأخير للسيطرة عليها.

 وقصفت القوات الحكومية مناطق في مدينة الرستن بالريف الشمالي، ما أدى الى مقتل مواطنة وسقوط جرحى، بينما استهدفت القوات الحكومية مناطق في حي الوعر بالتزامن مع استهدافها لمناطق في الحي بالرشاشات الثقيلة. وذكر مصادر معارضة أنه تأكد مقتل رجلين اثنين جراء قصف طائرات حربية مناطق في قرية سوحا بريف حماة الشرقي ظهر اليوم 8 جرحى في الجانودية بينما شن الطيران الحربي عصر اليوم عدة غارات جوية على بلدة الجانودية ما أدى الى جرح ثمانية مدنيين، جراح بعضهم خطيرة، في حين أعلنت المعارضة عن إسقاط طائرة استطلاع للقوات الحكومية بالقرب من "سراقب" في ريف إدلب الشرقي بعد استهدافها بالرشاشات، بينما تمكنوا أيضا من إسقاط طائرة أخرى في قرية الخواري بريف حلب الجنوبي.

وفي اللاذقية تواصلت المعارك بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية مدعومة بمقاتلين من صقور الصحراء في محيط كنسبا بالريف الشمالي وسط قصف جوي كثيف للطيران الحربي السوري والروسي حيث تأكد مقتل  ضابط برتبة رائد من القوات الحكومية خلال الاشتباكات بحسب مصادر معارضة.

ونفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في احياء الحويقة والحميدية والشيخ ياسين والصناعة في مدينة دير الزور، كما استهدف تنظيم "داعش" بقذائف الهاون تمركزات للقوات الحكومية في جبل الثردة بأطراف مدينة دير الزور، دون معلومات عن الخسائر البشرية في المنطقة.