غزة - فلسطين اليوم
شنَّت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية الأربعاء، على سلسلة أهداف تعود إلى حركة "حماس" في قطاع غزة، في وقت واصلت فيه كل من مصر والأردن تقديم المساعدات الطبية والغذائية للقطاع للتخفيف من أزماته.
وهاجمت طائرات إسرائيلية من دون طيار، بصاروخين، على الأقل، قاربي صيد في حوض ميناء غزة غرب المدينة، وهو ما تسبب في نشوب حريق كبير على مقربة من مركز للشرطة البحرية في الميناء.
وقالت هيئة كسر الحصار عن قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف قوارب كسر الحصار للمرة الثانية في غضون شهر واحد، بهدف التغطية على جريمة الحصار البحري الإسرائيلي للقطاع.
وعادت طائرات من طراز F16 لتشن بعد ذلك غارات على نقطة رصد لحركة حماس شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وقصفت بتسعة صواريخ، موقعين متجاورين في المنطقة عينها، والأراضي المحيطة بها، وهو ما تسبب في حدوث انفجارات عنيفة جدا، أحدثت حالة من الهلع بين المواطنين الذين كانوا يستعدون للسحور.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم نفقا لـ"حماس" شمال القطاع، وإنه قصف هدفاً لقواتها البحرية، ردا على تمكن ناشطين من التسلل إلى موقع عسكري شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة، وإحراقه صباح الثلاثاء.
وأكد أفيغدور ليبرمان وزير الجيش الإسرائيلي، تدمير نفق جديد لحركة حماس في قطاع غزة، وقال في تغريدة له عبر "تويتر" إن الجيش سيعمل من أجل منع محاولات مهاجمة إسرائيل بجدار حديدي وبقوة الجيش.
وأضاف: "من الأفضل لقيادة (حماس) أن تفهم أن مشروعها العسكري فاشل، وعليها أن تستثمر الموارد في تحسين حياة سكان غزة".
وقال عبداللطيف القانون، المتحدث باسم حركة حماس، في تصريح صحافي، إن "التصعيد المتكرر على قطاع غزة، هو استمرار للعدوان الصهيوني السافر على شعبنا، ومحاولة فشل جديدة لقطع الطريق على فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار".
وتزامنت هذه الاعتداءات مع محاولات إسرائيلية للتخفيف من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، بإدخال مزيد من الشاحنات التجارية عبر معبر كرم أبوسالم، واستئناف ضخ الوقود والغاز للقطاع التجاري، كما كان معتادا قبل المسيرات الحدودية، إلى جانب موافقة إسرائيل على نقل جرحى من قطاع غزة إلى الأردن عبر معبر بيت حانون "إيرز".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن 29 جريحاً غادروا غزة إلى عمان لتلقي العلاج بمكرمة ملكية، بينما نقل ثلاثة جرحى إلى المستشفيات المصرية.
من جهة أخرى، واصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح البري، وإدخال مساعدات طبية وغذائية لسكان القطاع، إذ وصلت قافلة ثانية كبيرة من المساعدات الطبية والغذائية والمواد البترولية، وذلك ضمن توجيهات رئاسية مصرية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع. وتضمنت القافلة مستلزمات طبية لإمداد المستشفيات الفلسطينية في غزة بالأدوية، في ضوء النقص الذي تعاني منه، ومواد غذائية لتوزيعها على السكان.