غزة – محمد حبيب
ترأس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، اجتماعًا للجنة المركزية لحركة "فتح"، بحثت خلاله عددًا من القضايا المهمة والمستجدة في الوضع السياسي والوطني والحركي.وأكد الرئيس أن أي مبادرة يجب أن ترتكز على قرارات الشرعية الدولية، وأن مبادرة السلام العربية غير قابلة للتعديل، وأن حقوقنا الوطنية لا تسقط مع الزمن.
وبحسب ما نشرت الوكالة الرسمية وضع الرئيس، أعضاء اللجنة المركزية، في تفاصيل التطورات والاتصالات التي جرت خلال الفترة السابقة، وعلى نحو خاص الأفكار الفرنسية التي بدأت تتطور في سياق مبادرة فرنسية مدعومة بجهد دولي من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام، مؤكدًا أن اللقاء التحضيري لوزراء الخارجية الذي انعقد في باريس الجمعة الماضي مثل خطوة مهمة نحو استعادة المجتمع الدولي لإرادته وقدرته في التأثير بعملية السلام وإنجاحها على أساس حل الدولتين وإنهاء الاحتلال، مضيفا أنه "ما زال هنالك من يحاول الالتفاف على هذا الجهد وإفراغه من مضمونه".
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة، عضو لجنتها المركزية، نبيل أبو ردينة، إن اللجنة المركزية ناقشت الوضع السياسي، وتطور التحرك الدولي في ظل تعنت حكومة اليمين وتنكرها إلى كل الاتفاقات السابقة، وتعدياتها المتواصلة في الأرض الفلسطينية المحتلة، من خلال سياسة الاغتيالات والاعتقالات والتعدي على مقدرات شعبنا العامة وأملاك المواطنين.ولفت إلى أن اللجنة المركزية أبدت ترحيبها بكل الجهود الدولية لتحريك الوضع القائم، ووضع المفاوضات السياسية في إطار دولي داعم ومساند ومشارك، دون الانتقاص من حقوق شعبنا المكفولة قانونيًا، وفي الأنظمة والمواثيق والقوانين والقرارات الأممية.
وأوضح أبو ردينة أن المصالحة الوطنية الفلسطينية تقوم أساسًا على إنهاء الانقسام الذي تقترب ذكراه العاشرة، وأن اللجنة المركزية مع أي جهد في الإطار العربي يمكن أن يسهم باستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني وقدرته على إدارة المجتمع الفلسطيني في الضفة والقطاع، مؤكدًا أن الاتفاقيات الموقعة سابقًا تستوجب التنفيذ لغاية إجراء الانتخابات العامة (الرئاسية والتشريعية)، عبر حكومة الوفاق الوطني أو حكومة وحدة وطنية على أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية.
وفيما يتعلق بعمل اللجان التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السابع للحركة، أكد أبو ردينة أن التقارير التي قدمت بينت مدى الجهد المبذول لغاية إنجاز عقد المجلس الوطني لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة وبرنامج سياسي يوائم المرحلة الحالية من نضال الشعب الفلسطيني، في ظل التطورات التي تصيب مجمل العملية السياسية.
وقال إن اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع قدمت تقريرها إلى الجنة المركزية، من حيث التقدم في بناء عضوية المؤتمر والصعوبات التي تعترضها، حيث طلبت اللجنة المركزية مواصلة العمل لإنجاز التحضيرات كاملة، لعقد مؤتمر ناجح يعزز قوة الحركة ومكانتها، مضيفًا أن اللجنة المركزية تحيي كل الجهود التي رشحت الأخ الأسير مروان البرغوثي لجائزة نوبل للسلام، وتخص المبادر السيد أدولتوا اسكافيلي، وكذلك دعم السيد توتو، وترى أن هذا الترشح يعتبر شهادة أممية على حق شعبنا ومساندة نضاله في الحرية والسلام والعدالة.
كما رحب أبو ردينة، باسم اللجنة المركزية، بانتخاب فلسطين عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين وبأعلى الأصوات.