رام الله - منيب سعادة
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ناصر القدوة، أن حماس مستعدة لأن تضع سلاح القسام بإمرة القيادة الفلسطينية، وأن إنهاء الانقسام لا بد منه. وبيَّن أنه على الإدارة الأمريكية أن لا تجهر بتهديدها للدول المخالفة لها، خاصة بعد رفضهم نقل السفارة إلى القدس، موضحا أن أميركا لن تستطيع أن تفعل شيئا ضد الدول العربية طالما موقفهم واحد من القدس، رغم انها تحاول التفرقة بين الدولة العربية.
وقال القدوة إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ليس قانونا ملزما لكن له ثقل، موضحا أنه لا بد أن يكون هناك موقف عربي إسلامي من كل دولة تنقل سفارتها إلى القدس ولو حتى وصل الأمر إلى قطع العلاقات معها. وأوضح أن الدول التي أيدت قرار ترامب ملتزمة بمعاهدات للانصياع لأوامر أميركا، بسبب مصالحها معها، مثنيا على الدور الكبير الذي تقوم به الدولة المصرية من أجل القضية الفلسطينية والوقوف في وجه الرئيس الأميركي ترامب.
وقال ناصر القدوة إنه يشعر بالفخر والشرف لاتهام إسرائيل له أنه متطرف مثله مثل الرئيس السابق الشهيد ياسر عرفات، متهما إسرائيل أنها من قامت باغتياله باستخدام مادة بولونيوم 210 المشعة الفتاكة. وأوضح أن الرئيس ياسر عرفات لم يكن متطرفا أبدا، وهو أول من تمسك بحقوق ونضال الفلسطينيين وقابل لدولة فلسطين على حدود 1967.
وعما يردده جماعة الإخوان المسلمين من صفقة القرن، أكد القدوة أنها مجرد تسريبات إسرائيلية غير صحيحة، والموقف الفلسطيني والمصري يرفض هذا الكلام، قائلا: سيناء أرض مصرية إلى الأبد ولن نحل القضية على حساب أرض مصر . ونوه القدوة، إلى أن الأطراف التي تسرب هذه المعلومات المغلوطة من إسرائيل وتريد أن توسع قطاع غزة على حساب مصر واصفا الصفقة بالهلوسة.
وأكد أن مدينة القدس لكل عربي مسلم أو مسيحي لأنها جزء من تراثنا، مشيرا إلى أنها قضية العرب أجمعين إلى قيام الساعة. وانتقد القدوة، منظومة القرار في الأمم المتحدة التي وضعت بعد الحرب العالمية الثانية لتصب في صالح الدول المنتصرة، منوها أن عقب موقف أميركا من القدس فقدت أهليتها للعب دور الوسيط في عملية السلام. وأكد القدوة أن العالم عليه أن يجد آلية جديدة لإنهاء احتكار دور أميركا في أخذ القرار منفردا.
وعن خلافته لأبي مازن، قال لا يوجد شيء من هذا، وعنا مثل بيقول "ليجي الصبي بنصلي على النبي". وقال القدوة إن الرئيس الشهيد ياسر عرفات تعرض لاغتيال، والسلطات الفلسطينية عرفت من فعل ذلك في وقت مبكر، موضحا أنه قبل استشهاده تعرض إلى حصار عسكري إسرائيلي لمدة 3 سنوات، ومر بظروف غير إنسانية وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية كان لديها تعليمات رسمية باغتيال ياسر عرفات، ووفاته لم تكن طبيعية على الإطلاق، لافتا أنه تعرض إلى مادة "بولونيوم 210" المشعة الفتاكة التي تمتلكها إسرائيل، ووجدت فى رفات الرئيس ياسر عرفات بمعدل 10 أضعاف الطبيعي. وأوضح أن التقرير الطبي أثبت أنه اغتيل بهذه المادة، مستنكرا عدم وجود تحرك جاد لمحاكمة ومحاسبة قاتل الرئيس ياسر عرفات.