رام الله- منيب سعادة
أعطت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر لبناء أكثر من 1200 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، رغم الإدانات الدولية لنشاطات إسرائيل الاستيطانية، وتمت الموافقة عليها الأسبوع الماضي، وأصبحت في مراحل مختلفة من الإجراءات وحصلت 325 وحدة على موافقة نهائية وهذا يعني أن أشغال البناء جاهزة للبدء الفوري مع مطلع عام 2018، بينما أعطيت 770 وحدة أخرى الموافقة الأولية، إذ صادقت سلطات الاحتلال من خلال ما تسمى "الإدارة المدنية"، على بناء 250 وحدة استيطانية جديدة، وهي بناء 200 وحدة استيطانية في مستوطنة "أورانيت" و50 وحدة استيطانية في مستوطنة "بتسائيل" في الأغوار الشمالية، وبناء 433 وحدة في "مستوطنة أرييل" و196 في "أورانيت" و 166 في "إيمانويل" و130 في "بيتار عيليت"، و32 وحدة سكنية في الخليل. وطبقا لقائمة الوحدات السكنية التي تقع في مراحل التخطيط، سيتم بناء 499 وحدة في جفعات زئيف، و325 وحدة في كفار أدوميم، و300 وحدة في فصايل منطقة وادي الأردن، و227 وحدة في غوش عتصيون، و168 وحدة في مستوطنة تسوفيم.
وفي إطار سياسة وسعي الاحتلال المتواصل إلى تهويد مدينة القدس المحتلة قامت طواقم مشتركة من بلدية الاحتلال و"سلطتي الآثار والطبيعة" الإسرائيليتين، باقتحام حي وادي الربابة في سلوان، وشرعت بأعمال حفر لإقامة جسر سياحي استيطاني للمشاة، وسيقام المشروع بإشراف ما يسمى "سلطة تطوير القدس" الإسرائيلية، ويبلغ طول الجسر 197 مترًا، بارتفاع 30 مترًا، وتسعى سلطات الاحتلال منذ سنوات طويلة إلى السيطرة على أراضي حي وادي الربابة تحت غطاء "الحدائق العامة"، وتمنع أصحاب الأراضي الذين يملكون الأوراق والوثائق التي تؤكد ملكيتهم لها من استخدامها، وسوف يقوم المشروع بقضم أراضٍ فلسطينيّة، بالإضافة إلى ربطه بين البؤر الاستيطانية في المنطقة.
وفي محافظة نابلس شرعت جرافات تابعة للمستوطنين، بتجريف مساحات واسعة من أراضي قرية مادما، جنوب نابلس، حيث قام مستوطنون بعمليات تجريف وفتح طرقات من مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي المواطنين باتجاه منطقة القعدات شرق البلدة، بينما أصيب الشاب عبدالله باسم أقرع (٢٣ عاما) من قرية قبلان بحجارة المستوطنين أمام مستوطنة رحاليم الجاثمة أمام مدخل قبلان وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج".
في الوقت نفسه شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بشق طريق استيطاني بين بلدتي تل وفرعتا، تمهيدا لتوسيع البؤرة الاستيطانية "جلعاد" المقامة على أراضي قرية تل وجيت شمال الضفة الغربية، حيث نصب المستوطنون وبحراسة جيش الاحتلال الخيام وشرعوا بتجريف مساحات واسعة من الأراضي في منطقة الخنادق وخلة أبوعامر بين فرعتا وتل، وهو ما يشير إلى أن هناك نية لدى الاحتلال بالاستيلاء على مناطق واسعة وضمها للبؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد" وربطها بمستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي كفر قدوم.
وتوالت ردود الأفعال الإسرائيلية عقب مقتل مستوطن إسرائيلي في محيط محافظة نابلس وفتحت الباب أمام بازار واسع من التصريحات العنصرية، التي يحاول كل حزب من خلالها أن يرفع أسهمه في أوساط الأحزاب اليمينية والمتطرفين، والتي تصب في غالبيتها في إطلاق العنان لمزيد من نهب أراضي الفلسطينيين لفائدة التوسع الاستيطاني، ومن هذه التصريحات دعوة رئيس حزب "البيت اليهودي" وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت إلى الإعلان عن البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد" مستوطنة "قانونية" والمبادرة برد مباشر ببناء المستوطنات، وفي ذات الإطار دعت وزيرة القضاء الإسرائيلي إيليت شكيد إلى طرد عائلات منفذي العمليات.
وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم مسكن شرق يطا جنوب الخليل إذ داهمت خربة أم الخير وأخطرت المواطن زيد سليمان عيد الهذالين، بهدم بركس يستخدم لغايات السكن بالمكان، وأمهلته حتى تاريخ 24/1/2018.
اعتدى مستوطنون على سيارات المواطنين الفلسطينين بالقرب من مفترق دير أبزيع، حيث قامت مجموعة من المستوطنين برشق سيارات المواطنين بالحجارة بالقرب من مفترق دير أبزيع راس كركر غرب رام الله، بينما هاجم مستوطنو بيت أيل قرية بتين شرق رام الله، وألقوا الحجارة على سيارات المواطنين المارة بالقرب من الحاجز الإسرائيلي في المنطقة على المدخل الشمالي لمدينة رام الله.
قتب الفتى علي عمر نمر قينو (16 عاما) من عراق بورين، بعد أن أصيب برصاصة في الرأس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، وجرى نقله إلى المستشفى حيث أعلن عن مقتله لاحقا وكان الفتى علي أصيب في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب تصدي المواطنين لهجوم من قبل مجموعة من المستوطنين على قرية عراق بورين جنوب نابلس، ونفذ العشرات من المستوطنين عمليات عربدة وانتقام في عدد من القرى المحيطة بموقع وقوع عملية إطلاق النار بقرى نابلس حيث قام المستوطنون بتحطيم ممتلكات للمواطنين في قرية بورين وعصيرة القبلية كما تجمهر المئات من المستوطنين في مفترق حوارة ونفذوا أعمال عربدة ورددوا هتافات عنصرية ضد الفلسطينيين والعرب.