أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية يوسف ادعيس، أن المملكة العربية السعودية ستسمح لـ 6600 حاج فلسطيني من الضفة وقطاع غزة بأداء مناسك الحج هذا العام.

وأضاف يوسف ادعيس، في تصريح صحافي، الإثنين، أنّ المملكة العربية السعودية، سترجع بذلك نسبة 20% التي كانت تخصم من نسبة الحجاج، حيث قلصت عدد الحجيج خلال السنوات الأربع الماضية في الداخل والخارج نتيجة أعمال التوسعة في الحرم المكي؛ ومن شأن هذه الزيادة، أن تخفف من أعداد المواطنين الراغبين في الحج، والذي يقفون على قائمة الانتظار منذ سنوات طويلة لأداء الفريضة، وفتح باب التسجيل الذي توقف منذ سنوات حتى الانتهاء من الأعداد المسجلة، وفقًا للقرعة السنوية.

وكان وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، قد وقَعَ الأحد، بروتوكول الحج لموسم 1438هـ/2017، مع وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور محمد بن صالح بن طاهر بنتن، وذلك في المملكة العربية السعودية وبحضور ممثلين عن وزارة الخارجية والداخلية ووكيل الوزارة لشؤون المشاعر والمناسك. ويتضمن البرتوكول كافة الأمور المنظمة لموسم الحج للعام 1438هـ، وتسهل على البعثة الفلسطينية القيام بدورها على أكمل وجه خاصة المتعلقة بالمشاعر والمناسك وترتيبات الاستقبال والإقامة في منى وعرفة، بالإضافة إلى ترتيبات استقبال الحجاج على منافذ الحدود والمطارات ومنح التأشيرات لحاملي جوزات السفر الفلسطينية والبعثات المرافقة.

وكان الشيخ إدعيس، قد توجه للمملكة العربية السعودية برفقة وفد من وزارة الأوقاف ضم السيد زياد رجوب وكيل الوزارة، والسيد حسام أبو الرب الوكيل المساعد لشؤون الحج والعمرة ومدير عام الحج والعمرة سليم الأشقر، وبحضورسعادة قنصل دولة فلسطين في جدة محمود الأسدي. وأشاد إدعيس بالتعاون المثمر والبنّاء ما بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية والحكومة السعودية بشكل عام ووزارة الحج السعودية ومؤسسات الخدمات والطوافة بشكل خاص، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على نجاح موسم الحج في كل عام.

وأكد وزير الأوقاف الفلسطيني، على التزام بعثة الحج الفلسطينية بالأنظمة والقوانين المعمول بها في المملكة، حفاظًا على حجاج بيت الله الحرام ولضمان استمرار أداء المناسك بكل يسر وراحة. وأعرب إدعيس عن شكره للمملكة العربية السعودية ملكًا وحكومة وشعبًا على جهودهم في خدمة ضيوف الرحمن بشكل عام وعلى ما قدموه ويقدمونه من خدمات ورعاية جليلة لحجاج دولة فلسطين بشكل خاص، بالإضافة إلى مكرمات خادم الحرمين الشريفين، والتي تنعكس إيجابًا على أبناء شعبنا المحتل، وتخفف من معاناته وحصاره.

ورحب الوزير السعودي بالوزير إدعيس والوفد المرافق له، مشيدًا بتعاون بعثة الحج الفلسطينية مع وزارة الحج السعودية، مما ينعكس بشكل إيجابي على الحجاج الفلسطينيين ويعود بالنفع عليهم. وقدم الدكتور بنتن شرحًا عن الخطط التي تقوم بها وزارته على كافة الأصعدة وفي مختلف المواقع تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن. كما تم استعراض مختلف النواحي المتعلقة بخدمة الحجاج والأنظمة والقوانين التي تعمل وزارة الحج على تنفيذها والمشاريع التطويرية، خاصة في مناطق المشاعر المقدسة وتوسعة الحرمين الشريفين.

وأشار الوكيل المساعد لشؤون الحج والعمرة الفلسطيني حسام أبو الرب، إلى أن الوزارة تجري اتصالات موسعة مع كافة الأطراف ذات العلاقة لضمان نجاح موسم الحج وتسهيل أمور الحجاج الفلسطينيين من خلال التنسيق القائم مع سفارات المملكة العربية السعودية وقنصلياتها في كل من القاهرة وعمان. وقدم شرحًا مفصلًا عن جهود وزارة الأوقاف من أجل استكمال إجراءات موسم الحج لهذا العام من استئجار للمساكن وتوقيع الاتفاقيات مع الجهات ذات الاختصاص بأمور الحج لخدمة حجاج فلسطين وتوفير وسائل النقل المريحة سواء النقل البري أو الجوي لحجاج المحافظات الجنوبية والشمالية، مؤكداً التزام بعثة الحج بكافة الأنظمة والقوانين المعمول بها بالمملكة حفاظاً على سلامة الموسم.

والتقى إدعيس المهندس عباس قطان رئيس المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية لوضع شروط ومواصفات تضمن من خلالها توفير الخدمات المناسبة للحاج الفلسطيني الخاصة بالمشاعر والمناسك وترتيبات الاستقبال والإقامة في منى وعرفة كالتكييف والخيم المميزة المقاومة للظروف الجوية المختلفة مع التأكيد على احتوائها جميع وسائل الأمان؛ لتكون أفضل مما كانت عليه سابقًا، مع الأخذ بعين الاعتبار سياسة التوفير على الحاج.

واستعرض المهندس القطان مختلف النواحي المتعلقة بخدمة الحجاج والأنظمة والقوانين التي تعمل المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية على تنفيذها والمشاريع التطويرية، خاصة في مناطق المشاعر المقدسة وتوسعة الحرمين الشريفين. وأكد إدعيس في هذا السياق على جاهزية وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بطواقمها الفنية والإدارية والإرشادية للعمل بما يخدم الحجاج الفلسطينيين.